ماي تستعجل تشكيل الحكومة

تفادياً لإطاحتها

ماي وزوجها لدى توجههما إلى الكنيسة في دائرتهما الانتخابية بمايدنهيد أمس (إ.ب.أ)
ماي وزوجها لدى توجههما إلى الكنيسة في دائرتهما الانتخابية بمايدنهيد أمس (إ.ب.أ)
TT

ماي تستعجل تشكيل الحكومة

ماي وزوجها لدى توجههما إلى الكنيسة في دائرتهما الانتخابية بمايدنهيد أمس (إ.ب.أ)
ماي وزوجها لدى توجههما إلى الكنيسة في دائرتهما الانتخابية بمايدنهيد أمس (إ.ب.أ)

استعجلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، مساعي استكمال تشكيل حكومتها، تفاديا لإطاحتها على خلفية فقدان حزب المحافظين الذي تتزعمه الأغلبية البرلمانية في اقتراع الخميس الماضي. وبعدما أبقت ماي الجمعة وزراءها الأساسيين في مناصبهم، أجرت أمس تعيينات وزارية جديدة شملت خصوصاً اختيار داميان غرين لمنصب وزير دولة أول يتولى مهام نائب رئيس الوزراء.
وبعد الضعف الذي اعترى مكانة ماي ظهرت تقارير تشير إلى تحركات تجري داخل حزب المحافظين للإطاحة بها من زعامته, فيما أصر زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين على أنه يمكن أن يحل محلها في السلطة, وتحدث عن إمكانية إجراء انتخابات جديدة.
وتواصلت الضغوط على ماي، إذ أعلن وزير المالية السابق جورج أوزبورن أمس أن ماي باتت «جثة متنقلة»، مضيفا: «السؤال الوحيد الباقي هو معرفة كم من الوقت ستمضي في رواق الموت». ورأت الصحافة البريطانية أمس أنه سيكون من الصعب على ماي الاستمرار في منصبها لأكثر من بضعة أشهر، بل إن «صنداي تايمز» كتبت أن وزير الخارجية بوريس جونسون يستعد لخلافتها، إلا أن جونسون نفى ذلك.
كذلك، أثار عزم ماي إبرام اتفاق مع «الحزب الديمقراطي الوحدوي» الآيرلندي الشمالي، أمس، قلق دبلن التي تخشى أن يؤثر ذلك على عملية السلام في آيرلندا.
... المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.