المدرسة الألمانية بالإسكندرية انطلقت بـ40 طالباً وواكبت الحربين العالميتين

نافذة على مؤسسة تعليمية

مدخل المدرسة التي تأسست عام 1882
مدخل المدرسة التي تأسست عام 1882
TT

المدرسة الألمانية بالإسكندرية انطلقت بـ40 طالباً وواكبت الحربين العالميتين

مدخل المدرسة التي تأسست عام 1882
مدخل المدرسة التي تأسست عام 1882

تعد المدرسة الألمانية بالإسكندرية هي حجر الأساس لنظام التعليم الألماني في مصر، وواحدة من أهم ثلاث مدراس ألمانية بها. بدأت فكرة تأسيس المدرسة عام 1882 حينما أراد كاهن من الفرنسيسكان الألمان ويدعى الأب لاديسلاوس شنايدر (1833 - 1919) تأسيس مدرسة للأطفال الألمان والنمساويين لأبناء الجاليتين بالإسكندرية. وتحمس للفكرة رجل أعمال ومصرفي ألماني مقيم بالإسكندرية يدعى فيلهلم بليزايوس فقام بتأجير مبنى بمنطقة محطة الرمل تقوم فيه الأخوات الراهبات لإرسالية الشرق «بوروميه» (راهبات الرحمة للقديس شارل بورومي) وبدأت نواة المدرسة فعليا عام 1884، وكانت تضم أربعين طالبا من أبناء الألمان الذين كانوا يعملون في ميناء الإسكندرية.
تقع المدرسة ذات الطراز المعماري المميز بحي العطارين الذي كانت تقطنه جاليات أجنبية متنوعة، ومنذ تأسيس المدرسة منذ أكثر من 130 عاما لم تتوقف الدراسة فيها إلا أثناء الحرب العالمية الأولى في 28 يوليو (تموز) 1914، حيث صدر آنذاك قرار بطرد الألمان من مصر. وغادرت الراهبات الألمانيات البلاد في 14 سبتمبر (أيلول) 1915 وتم إغلاق المدرسة، وبقيت فقط الرئيسة الإقليمية الأم كاترينا شنايدر؛ لكبر سنها وانتقلت إلى المعادي بالقاهرة وبدأت هناك في تدريس الأطفال، وفي عام 1922 عادت الدراسة بالإسكندرية. وبدأ تدريس اللغة العربية فيها عام 1926. وفي عام 1946 أصبحت المدرستان الألمانيتان بالقاهرة والإسكندرية للفتيات فقط.
حظيت المدرسة برعاية وزارة الخارجية الألمانية، والتي كانت تمد المدرسة بمعلمين ألمان، وكانت تحظى بدعم مادي كبير منذ عام 1924 إلا أن الدعم المادي توقف منذ عدة أعوام في أعقاب ثورة 2011، بعد أن كانت مصروفاتها في متناول الطبقة المتوسطة أصبحت تتجاوز 60 ألف جنيه للعام الدراسي ما حصرها على طبقة الأثرياء.
لم تتأثر المدرسة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا ومصر، في الفترة من 1965 وحتى عام 1972. وتحصل الطالبات على شهادة «الأبيتور» الألمانية التي تمكنهن من الالتحاق بالجامعات الألمانية. وتشتهر المدرسة بالنظام الصارم وتنشئة الطالبات على الاعتماد على أنفسهن وتحقيق الاستقلالية.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.