أوبرا جديدة لموسيقى «الروك» عن الإمبراطور نيرون

تشعل نيران الجدل في روما

جانب من تحضيرات المسرح (نيويورك تايمز)
جانب من تحضيرات المسرح (نيويورك تايمز)
TT

أوبرا جديدة لموسيقى «الروك» عن الإمبراطور نيرون

جانب من تحضيرات المسرح (نيويورك تايمز)
جانب من تحضيرات المسرح (نيويورك تايمز)

لم يكن الإمبراطور الروماني الفاسد نيرون، الذي أمر بحرق المدينة الخالدة تحت ناظريه، وقتل عائلته بأكملها تقريبا، بذاك السوء كله، وفقا لعرض موسيقي إيطالي جديد مثير للجدل.
حتى 10 سبتمبر (أيلول) المقبل من المفترض أن يستمر عرض «ديفاين نيرو – روك أوبرا» (نيرون الإلهي - أوبرا لموسيقى الروك)، وأعلن عنها باعتبارها عرضاً عالي الجودة، ولكنها تعرضت للانتقاد أيضا باعتبارها ممارسة مبتذلة تسيء إلى أحد معالم روما.
يقول المنتج الفني إرنستو ميجلياتشي: «نيرون الخاص بنا سيفاجئكم، إنه مختلف للغاية عن ذلك الذي قرأتم عنه في كتب التاريخ، إنه نوع ما الإصدار الثاني من نيرون. إنه شخصية معاصرة جدا».
لكن القصص الكلاسيكية عن حكم نيرون، التي كتبها منتقدوه، ينظر إليها الآن باعتبارها منحازة. وقد رد المؤرخون الحديثون له الاعتبار جزئيا، مستبعدين على سبيل المثال، الأسطورة عن تعمده إحراق روما «وعزفه» أثناء مشاهدتها تشتعل.
في العرض الموسيقي، يبدو نيرون كشخصية حساسة، مخنثا نوعا ما يتوق إلى أن يصير فنانا، يتم دفعه إلى الحياة العامة من قبل أمه الماكرة أجريبينا، يتحول للوحشية متى صار في السلطة، ولكن في نهاية المطاف يجد الخلاص مع وفاته.
العرض الممتد لساعتين، ليس غامضا دقيقا ولا طليعيا تجريبيا، ولكن به مزيج من الإيقاعات الجذابة المستوحاة من تلك المشابهة لموسيقى فريق الروك البريطاني «كوين»، والموسيقى التصويرية لفيلم «ذا غلادياتور» (المصارع)، وموسيقى ديسكو ثمانينات القرن الميلادي الماضي والمسرح الشعبي الروماني، إنه بالتأكيد مسل.
وعملت مجموعات من مصممي الرقصات الحائزين على جائزة الأوسكار، ومصممي الأزياء والملحنين على المشروع ذي الميزانية الضخمة، جنبا إلى جنب مع المنتج المخضرم فرانكو ميجلياتشي، الذي شارك في كتابة أغنية «فولاري» (لنحلق)، وهي من كلاسيكيات خمسينات القرن الماضي، وربما تكون الأغنية الإيطالية الأكثر شهرة في جميع أنحاء العالم.



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.