منتجات الألبان الخالية من الدسم قد تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش

منتجات الألبان الخالية من الدسم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش (رويترز)
منتجات الألبان الخالية من الدسم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش (رويترز)
TT

منتجات الألبان الخالية من الدسم قد تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش

منتجات الألبان الخالية من الدسم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش (رويترز)
منتجات الألبان الخالية من الدسم يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالشلل الرعاش (رويترز)

غالباً ما ينظر إلى الألبان القليلة أو الخالية من الدسم كبديل صحي عن الألبان الكاملة الدسم. لكن وفقاً لدراسة جديدة، فإن استهلاك كميات كبيرة من منتجات الألبان قليلة الدسم قد تزيد خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
فقد توصل الباحثون في جامعة «هارفارد» الأميركية إلى تضاعف خطر الإصابة بالشلل الرعاش بين البالغين الذين دأبوا على استهلاك ما لا يقل عن ثلاث حصص من منتجات الألبان القليلة الدسم يومياً، مقارنة بأولئك الذين تناولوا حصة واحدة فقط.
وقالت الدكتورة «كارتين هيوز» أستاذ الأمراض العصبية بجامعة «هارفارد»، في سياق الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من مجلة علم الأعصاب، يعد مرض الشلل الرعاش من الاضطرابات العصبية التي تشخص بالهزات، ومشكلات في الحركة، وضعف في التوازن أو التنسيق وتصلب في العضلات.
ووفقاً «لمؤسسة الشلل الرعاش للأمراض العصبية»، فإن ما يصل إلى مليون شخص في الولايات المتحدة يعيشون مع مرض الشلل الرعاش، ويتم تشخيص نحو 60 ألف من البالغين في الولايات المتحدة بحالات مرضية سنوياً.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى وجود صلة بين استهلاك منتجات الألبان خصوصاً الحليب، وزيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش.
وقد قام الباحثون في جامعة «هارفارد» الأميركية، بالتحقق من هذه العلاقة بصورة أكبر مع دراستهم الجديدة، التي تضمنت تحليلاً لنحو 25 عاما من البيانات من أكثر من 120 ألف رجل وامرأة، كما شملت الدراسة ما مجموعه 80.736 امرأة كانت جزءاً من دراسة صحة الممرضات، فضلا عن 48.610 من الرجال الذين التحقوا بدراسة متابعة المهنيين الصحيين.
وقد أكمل المشاركون في الدراسة استبياناً حول عاداتهم الغذائية كل 4 سنوات، واستخدم هذا الأخير لتقييم أنواع منتجات الألبان قليلة الدسم، والكاملة الدسم المستهلكة، بما في ذلك الحليب، والكريمة، والجبن، والزبد والآيس كريم وقد استمرت الدراسة لنحو 25 عاما، وقع خلالها نحو 1.036 مشارك فريسة للإصابة بالشلل الرعاش.
وبالمقارنة مع المشاركين الذين استهلكوا حصة واحدة أقل من منتجات الألبان يومياً، وجد الباحثون أن من يتناول ما لا يقل عن ثلاث حصص يومياً لديه مخاطر أعلى بنسبة تصل إلى 34 في المائة لتطور مرض الشلل الرعاش.
ووجد الباحثون أيضاً أن خطر الشلل الرعاش يمكن ربطه بصفة خاصة بتناول الحليب الخالي من الدسم، فإن الأشخاص الذين يستهلكون على الأقل حصة واحدة من الحليب الخالي من الدسم أو الحليب القليل الدسم يومياً، ارتفعت بينهم بنسبة 39 في المائة في خطر الشلل الرعاش، مقارنة مع أولئك الذين شربوا أقل من حصة واحدة في الأسبوع.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.