سيول تعلق نشر عناصر جديدة من الدرع الأميركية مؤقتاً

سيول تعلق نشر عناصر جديدة من الدرع الأميركية مؤقتاً
TT

سيول تعلق نشر عناصر جديدة من الدرع الأميركية مؤقتاً

سيول تعلق نشر عناصر جديدة من الدرع الأميركية مؤقتاً

قررت كوريا الجنوبية تعليق نشر عناصر جديدة من منظومة الصواريخ الدفاعية الأميركية «ثاد»، بانتظار صدور نتائج تحقيق حول تأثيرها على البيئة أمر به الرئيس الجديد «مون جاي إن»، بحسب ما أعلن مكتبه أول من أمس.
وكانت سيول وافقت خلال حكم الرئيسة المقالة «بارك غيون هي» العام الماضي على نشر المنظومة الأميركية للتصدي لأي تهديد كوري شمالي، رغم معارضة بكين التي ترى فيها تهديدا لقدراتها العسكرية.
ونشرت حتى الآن قاذفتي صواريخ في منطقة سونغو (جنوب)، حيث تظاهر مئات السكان محتجين بشدة على التهديد الخطير للبيئة الذي تمثله بطاريات صواريخ منظومة «ثاد».
وقال مسؤول كبير في المكتب الرئاسي أمام صحافيين إنه «ليس هناك داع لسحب» القاذفتين اللتين تم نشرهما، لكن «أي نشر إضافي لا بد من أن يتم بعد انتهاء تقييم التأثير على البيئة». وكان مون أمر بإجراء تحقيق «مفصل» في أي مخاطر محتملة على البيئة، على أمل كسب تأييد أكبر للمشروع من قبل الرأي العام.
وقرّرت واشنطن وسيول في يوليو (تموز) 2016 نشر هذا النظام، إثر تجارب صاروخية متكررة لبيونغ يانغ. ويطلق نظام «ثاد» صواريخ صُممت لاعتراض صواريخ باليستيّة وتدميرها عند إطلاقها، أو دخولها الأجواء في آخر مراحل تحليقها. وتعد بكين أن نظام «ثاد»، وراداره القوي، يهدد أنظمتها الصاروخية.
واتّخذت في الأشهر الأخيرة سلسلة من الإجراءات، اعتبرت في سيول بمثابة عقوبات اقتصادية على صلة بنشر نظام «ثاد»، بينها إلغاء زيارات كوريين جنوبيين للصين.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية في مجمع محصَّن

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يلقي خطاباً بالمكتب الرئاسي في سيول (رويترز)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول محاولة جديدة، ربما أكثر قوة، لاعتقاله بتهمة التمرد، بعد أن تعهد محقق كبير بفعل كل ما يلزم لكسر الحصار الأمني، ​​واعتقال الرئيس الموقوف عن العمل رهن المساءلة التي قد تفضي لعزله.

وواصل المحتجون المؤيدون والمعارضون ليون المحاصر تنظيم مسيرات في الشوارع المحيطة بالمجمع الرئاسي، اليوم (الأربعاء) رغم الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وذلك بعد أن أعادت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال يون في اليوم السابق.

وشوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع وهو يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز باستخدام الحافلات، لمنع الوصول إلى الموقع الذي يُعتقد بأن يون موجود فيه، بعد رفضه الاستدعاء للمثول للاستجواب.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

ويخضع يون للتحقيق الجنائي بتهمة التمرد، بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أحدثت صدمة في كوريا الجنوبية، وأدت إلى إصدار أول مذكرة اعتقال لرئيس في السلطة.

كما يواجه محاكمة منفصلة أمام المحكمة الدستورية بشأن عزله في 14 ديسمبر، لانتهاكه واجباته الدستورية بإعلان الأحكام العرفية.

واعتذر أوه دونغ وون، رئيس مكتب التحقيق في فساد المسؤولين رفيعي المستوى الذي يقود التحقيق ضد يون، أمس (الثلاثاء) عن محاولة اعتقال فاشلة يوم الجمعة الماضي، بعد مواجهة متوترة استمرت 6 ساعات داخل المجمع الرئاسي.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وألغى أوه محاولة الاعتقال بعد تعذر دخوله المجمع الرئاسي، بسبب سلسلة بشرية من مئات أعضاء جهاز الأمن الرئاسي والحراس العسكريين.

وقال أوه أمام لجنة برلمانية: «سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا من خلال الاستعداد بشكل كامل هذه المرة، وبتصميم كبير على تنفيذ مذكرة الاعتقال».

ولم يعترض أوه عندما دعا أعضاء البرلمان إلى اتخاذ إجراءات صارمة للتغلب على الحرس الرئاسي والقوات العسكرية داخل المجمع؛ لكنه رفض تأكيد الخيارات التي يجري النظر فيها.

رجال أمن بالمجمع الرئاسي في كوريا الجنوبية (رويترز)

وتشمل السيناريوهات المختلفة التي أوردتها وسائل الإعلام المحلية، تعبئة قوات وحدات خاصة من الشرطة، واستخدام معدات ثقيلة لاختراق الحواجز، يليها نشر أكثر من ألفي شرطي لإخراج الحرس الرئاسي، مما قد يستغرق 3 أيام إذا لزم الأمر.

وقال مسؤول في مكتب التحقيق في فساد المسؤولين الكبار، إن عدد المسؤولين في المكتب ورجال الأمن والشرطة كان أقل في محاولة الاعتقال السابقة، أمام ما يزيد على 200 فرد من الأمن الرئاسي، بعضهم كان يحمل أسلحة نارية، بالإضافة إلى القوات الملحقة بأمن الرئاسة؛ حيث انخرط الجانبان في مشادات.