نشرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريرها الدوري الخاص، الذي قالت فيه إن الحلف السوري الروسي، تفوَّق على بقية الأطراف في الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا، رغم اتفاق خفض التصعيد.
ونوه التقرير بأنّ مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا قد شهدت تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل - منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ - مقارنة مع الأشهر السابقة منذ مارس (آذار) 2011 حتى الآن. غير إن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام السوري وحلفائه.
ووثَّق التقرير حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية في مايو (أيار)، حيث سجل ما لا يقل عن 40 حادثة اعتداء على منشآت حيوية مدنية، توزعت حسب الجهة المستهدفة إلى 14 حادثة على يد قوات النظام السوري، وحادثتين على يد القوات الروسية، و5 على يد تنظيم داعش، وحادثة على يد قوات الإدارة الذاتية، و11 على يد قوات التحالف الدولي، و7 على يد جهات أخرى.
وفصَّل التقرير في المراكز الحيوية المُعتدى عليها في مايو، حيث توزعت إلى 13 من البنى التحتية، و12 من المراكز الحيوية الدينية، و6 من المراكز الحيوية التربوية، و4 من المربعات السكانية، و3 من المنشآت الطبية، و2 من مخيمات اللاجئين.
ويُشير التقرير إلى أن كل ما تم توثيقه من هجمات على هذه المراكز الحيوية، هو الحد الأدنى، ذلك بسبب المعوقات العملية الكثيرة أثناء عمليات التوثيق.
كما أكد التقرير أن التحقيقات التي أجرتها «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أثبتت عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز، سواء قبل أو أثناء الهجوم، وقال إن على النظام السوري وغيره من مرتكبي تلك الجرائم أن يبرروا أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن قيامهم بتلك الهجمات. ويذكر التقرير أن القوات الروسية وقوات التحالف الدولي، وتنظيم داعش، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، وجهات أخرى قامت بالاعتداء على بعض تلك المراكز. ويُشكّل القصف العشوائي عديم التمييز خرقاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى الفعل إلى جريمة حرب.
الحلف السوري ـ الروسي الأكثر استهدافاً للمراكز الحيوية
40 حادثة اعتداء الشهر الماضي
الحلف السوري ـ الروسي الأكثر استهدافاً للمراكز الحيوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة