آسر ياسين: وقعت في غرام شخصية بطل «30 يوم» واستعنت بطبيبة نفسية لأدائها

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه يتمنى تقديم السيرة الذاتية للدكتور مجدي يعقوب

آسر ياسين
آسر ياسين
TT

آسر ياسين: وقعت في غرام شخصية بطل «30 يوم» واستعنت بطبيبة نفسية لأدائها

آسر ياسين
آسر ياسين

غاب الفنان آسر ياسين عن السباق الرمضاني العام الماضي، ليعود هذا العام بالسباق الرمضاني بعمل متميز من بطولته هو مسلسل «30 يوم»، ليثبت فيه موهبته الفنية، ليضع نفسه ضمن نجوم الدراما خلال السنوات المقبلة وفق آراء النقاد والجمهور.
يقدم ياسين خلال أحداث مسلسل «30 يوم» شخصية دكتور طارق الطبيب النفسي، التي وصفها لـ«الشرق الأوسط» بالتركيبة الصعبة المتغيرة، وبها مشاعر وأحاسيس مختلفة شاقة ومجهدة؛ نظرا لمرورها بست مراحل خلال الأحداث.
يعتبر ياسين المسلسل نقطة تحول في أعماله الدرامية، وأكد أن اهتمامه بالإعمال التلفزيونية أصبح يوازي اهتمامه بالإعمال السينمائية، وقال إنه عندما يشاهد العمل كأنه يدخل أجواء أقرب إلى عالم الروايات، وتحدث عن ردود الأفعال حول العمل، كاشفا عن أمنيته بتقديم السيرة الذاتية للعالم المصري الدكتور مجدي يعقوب. وإليكم نص الحوار:
* لماذا وقع اختيارك على مسلسل «30 يوم» لتخوض به الماراثون الرمضاني هذا العام؟
- بالفعل كان هناك مسلسل آخر تعاقدت عليه وكنت سأقدمه مع شركة الإنتاج نفسها، ومع المخرج نفسه، وتم كتابة نحو 8 حلقات من العمل، وقام المخرج حسام علي بالتحضير له منذ شهور، كنت على وشك دخول التصوير، توقف المسلسل فجأة نظرا لعدم اكتمال الحلقات، ثم بحثنا عن فكرة عمل آخر لتقديمها، وكان لدينا سيناريو مسلسل «30 يوم» وكان جاهز منه نحو 23 حلقة وقمت بقراءة السيناريو وأعجبت بالكتابة منذ اللحظة الأولى، بل توافرت فيه جميع العوامل التي دفعتني لقبوله، ولفت نظري من بداية القراءة شخصية طارق التي وقعت في غرامها من الحلقة الأولى؛ فهي شخصية صعبة في تركيبته، وتقديمي لهذه الشخصية نوع من التحدي، وجميع الشخصيات أيضا مميزة ومكتملة الأركان، قد أبدع المؤلف مصطفي جمال هاشم في رسم الشخصيات»، وتم التجهيز له في نحو ثلاثة أسابيع.
* كيف جهزت لشخصية طارق الطبيب النفسي؟
- جمعتني جلسات عمل بالكاتب والمخرج للوقوف على التفاصيل والشكل الذي سيظهر عليه الشخصية كما قرأت في علم النفس، وتمت الاستعانة بإحدى صديقاتي التي تعمل بالطب النفسي وهي دكتورة جورجيت سافيدس لأتمكن من الإلمام بالتفاصيل؛ فهو طبيب نفسي لديه ثبات انفعالي في التعامل مع المواقف الصعبة والمشاكل الذي يمر بها، وقد ساعدتني كيف أتعامل مع المرضي وتكوين الشخصية في كل حالاتها فهو شخص متغير طوال الأحداث، ورشحتها لتكون المستشارة النفسية للعمل بشكل كامل، ولعبت دورا مؤثرا في الوقوف على تفاصيل النهائية لكل شخصية.
* ألم تخش أن يواجه المسلسل أي انتقادات لتطرقه للطب النفسي؟
- لماذا الانتقادات؟! لقد تعاملت مع طارق على أنه شخصية طبيعية أحيانا نرى منه الإيجابيات كالمثالية والقدوة والإخلاص في عمله وشخص ملئ بالأحاسيس والمشاعر، وبالتأكيد لدية سلبيات كأي شخصية ويقوم بأفعال يبتعد عنه الجميع فهذه هي طبيعة النفس البشرية؛ ولذلك الناس تعاطفوا معه في البداية ثم اكتشفوا أفعاله كزواجه في السر ثم بيعه الأرض ثم اكتشاف إدمانه في الماضي، ولا نستغرب من كل هذا فنحن نتعامل معه ومع تحولاته على أنه إنسان طبيعي ولدية مشاكل مع أنه دكتور نفسي، هذا أمر طبيعي، شخصية طارق بعيداً عن أنه يعمل في مهنة الطب النفسي، فقد من الممكن أن يكون ضابطا أو مهندسا أو يمتهن أي مهنة أخرى، فالمسلسل به الكثير من الملفات التي لم تظهر بعد في شخصية طارق، وكل حلقة بها أسرار كثيرة.
* هل كنت تتوقع ردود أفعال الجمهور والنقاد الإيجابية حول «30 يوم» من منذ بداية عرضه؟
- بذلنا مجهودا كبيرا في التصوير، والحمد لله على ردود الأفعال الجيدة التي وصلتني من المشاهدين حتى الآن، تشعرني بالسعادة والرضا في اختيار هذا المسلسل، فمن بداية العمل في المسلسل ونعلم أننا بصفتنا فريق عمل نقدم عملا قويا ومختلفا وخاصا «جدا» يحتوي على عناصر جديدة عن أي عمل آخر، وجميع من شاهده أثناء التصوير أو عرف قصته قبل العرض انبهر به، وبعد ردود هذه الأفعال استطاعتنا أن نملك جزءا كبيرا من المشاهدين والمتابعين ونتواجد في منطقة مهمة لديهم.
* ردود الأفعال هي التي جعلتك تصرح لبعض وسائل الإعلام بأن مسلسل «30 يوم» هو الأفضل هذا العام؟
- لم أصرح بهذا التصريح، وليس من المنطقي أن يصرح ممثل بأن عمله هو الأفضل، الجمهور هو الذي يعطي النجاح، لكني صرحت قبل عرض العمل «بأني أقدم عملاً جيداً جداً» في رمضان، هو بالنسبة لي من أفضل المسلسلات التي قدمتها، لا يصح أن أقول إنه أحسن مسلسل، وبخاصة أنني لم أر بعد باقي المسلسلات التي كانت ستعرض في رمضان، ولا يوجد هناك عمل فني، سواء مسلسل أو فيلم يطلق عليه «الأفضل»، في النهاية الموضوع نسبي، وبخاصة في السباق الرمضاني، ووسط كل هذا الزخم من المسلسلات ومع وجود أعمال جيدة، وشاهدت البعض منها كمسلسل «الحساب يجمع» للمخرج هاني خليفة و«حتى لا تطفئ الشمس» للفنانة ميرفت أمين و«ظل الرئيس» للفنان ياسر جلال وأعمال أخرى، وتواجد مثل هذه المسلسلات في مصلحة المشاهد؛ فهو يذهب إلى المسلسل الذي يعجبه فالاختلاف في الأذواق يساعد على نسبة المشاهدة لجميع المسلسلات حتى تكون هناك نسبة جيدة للمتابعة.
* كيف ترى الاتجاه لتناول الجريمة في الدراما المصرية هذا العام؟ وهل «30 يوم» يصنّف تحت بند هذه الدراما؟
- هو مسلسل فيه إثارة وتشويق؛ فهو يقدم دراما نفسية وكذلك يقف عند بعض الأكشن، أعتقد أننا خلقنا عالما خاصا بنا في هذا المسلسل ولا يشبه أي عمل آخر، وأشعر دائماً وأنا أشاهده بأني أدخل عالم الروايات، وكأني أقرأ رواية مكونة من 30 حلقة؛ لذلك أعتبر المسلسل يدخل هذا العالم حتى في اختيار أماكن التصوير، وكل ذلك يحسب للمخرج والممثلين، فمنذ ثورة يناير (كانون الثاني) وعلى مدار ست سنوات ماضية أصبحنا نشعر باختلاف في عالم الجريمة، وعالم التعاملات بين الناس لذلك ظهرت البلطجة والشجار بينهم وأصبح شيئا «عاديا» نراه كل يوم دون أي تعجب، مع أننا قبل 25 يناير عندما كنا نرى مشهدا به ضرب نار كنا ننزعج، وطبيعي أن تتناولها الأعمال الفنية والفن ناقل للواقع.
* ما العوامل التي على أسسها تختار أعمالك الفنية؟
- دائماً أحب أن أشارك في كل عمل مختلف وجديد عليّ؛ لذلك أحب التغيير في الشخصيات التي أقدمها وتكون جاذبة بالنسبة للمشاهدين وتجعلهم يفكرون عندما يشاهدون العمل؛ لذلك أبحث عن الشخصية التي بها تحد بالنسبة لي في تقديمها؛ فقد قدمت شخصيات متنوعة، منها الشعبي كما قدمت في مسلسل «البلطجي» وفيلم «من ضهر راجل»، قدمت شخصيات رومانسية في فيلم «رسائل البحر» ولكن التنوع والتحدي هو الذي يجذبني وغيرها من الأعمال، وهذا ما جذبني في شخصية طارق في مسلسل «30 يوم» فيه تحد، وهو كيف أرسم الشخصية من البداية وعلى مدار 30 حلقة، والشخصية فيه ست مراحل تحول، والتحول لديه سريع، وكل يوم شخصية جديدة وهناك تفاصيل صغيرة تتحول بشكل يومي من حيث شكله الخارجي والداخلي.
* هل مسلسل «30 يوم» نقطة تحول في اختيارات آسر ياسين في المستقبل؟
- كل خطوة تذهب تأتي خطوة بعدها لكي تكملها، هذا الذي أوصلني إلى اختيار مسلسل «30 يوم»، لكن أعترف بأنني لم أكن مهتماً بالدراما التلفزيونية كاهتمامي بالأعمال السينمائية قبل ثورة يناير، أما الآن فتفكيري تغير أصبحت أهتم بالدراما بشكل كبير منذ تقديمي قبل العام الماضي مسلسل العهد، وبخاصة بعد الجودة التي أصبحت عليها والتنوع والمواضيع الجادة المتغيرة، ويوجد عامل مهم وهي الصورة التي أصبحت تضاهي السينما، وأيضا انتشار القنوات الفضائية، كل ذلك أصبحت عوامل جذب للدراما جعل جميع الفنانين تقبل علي تقديم أعمال تلفزيونية.
* أين ترى نفسك من المنافسة هذا العام؟
- دائما أنافس نفسي، وأتحدى ذاتي لتقديم الأفضل، وأسعى لتقديم الأفضل وأسأل نفسي ما الذي يجعل المشاهد يشاهدني مرة أخرى بعد أي عمل، توصلت إلى أن المصداقية هي مفتاح النجاح، مع الجدية والاختيارات المناسبة فهي عناصر النجاح بأي عمل فني؛ لذلك لا يهمني المنافسة وأن أكون أفضل من أي ممثل آخر، ولكني أسعى دائماً أن أكون مميزاً في أدائي وأكون صاحب بصمة عند المشاهدين بحيث أن أجعل المشاهد يبحث عن عمل لي، وهذا نتيجة ثقته في اختياري وأدائي ومطمئن لأنه سيكون عملاً أو مسلسلاً جيداً، وهذا ما أبحث دائماً عليه هو الاستحواذ عن ثقة المشاهد؛ لذلك أتعب وأدقق في اختياراتي حتى أصل إلى هذه النقطة.
* هل ستحرص من الآن على تقديم عمل درامي كل سباق رمضاني؟
- لن أركز بتواجدي بشكل كامل كل عام، ولا أعلم أني سأقدم مسلسلا العام المقبل أم لا، ولكني سأحاول تحقيق توازن بين السينما والدراما في الفترة المقبلة، وبخاصة أن الموضوعات التي تتم مناقشتها في الاثنين متشابهة، ولكن عندما أجد عملاً جيداً ويكون لي نصيب فيها سوف أقدمه، المهم أن يكون هناك عمل على قدر مسلسل «30 يوم» أو أفضل منه.
* هل توجد شخصية عامة تتمنى أن تجسد سيرتها الذاتية في عمل فني؟
- أتمنى عمل السيرة الذاتية للعالم الدكتور مجدي يعقوب؛ فهو رجل عبقري، وأحترم أي شيء لديه كفاءة غير عادية، وهو بالنسبة لي قدوة وملهم لكل شيء جميل وناجح ومتفوق، وكذلك إنسانيته التي يصعب أن تجدها في أي شخص أخر.، وأتمنى أن أظهر هذه الصفات إلى الناس لكي يعرفوه أكثر؛ فهو رمز ونفخر بها كمصريين.
* لماذا ابتعدت عن الحديث في السياسية؟
- لا أتحدث في السياسة، ولا أعبر عن آرائي فيها باستثناء فترة الثورة، وهذا نتيجة أنها كانت حالة خاصة لكل المصريين فعبرت عن رأي بصفتي مواطنا مصريا، ولكن الفنان بشكل عام يكون له معجبون من كل الأعمار ورأيه يكون مؤثراً على ناس كثيرة، فمن الممكن أن يؤثر عليهم في موضوع معين خاص بأي حدث؛ لذلك يجب أن يكون لديه مسؤولية في آرائه لأن من الممكن أن يكون مخطئا في حكمه ويكتشف ذلك فيما بعد، فالآراء السياسية مسؤولية كبيرة لأي شخص عام أو معروف وله الكثير من المعجبين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً في الفترة الحالية والظروف التي تمر بها البلاد، لذلك أحاول ألا أنتقد بشكل سلبي ولا أنوه على أي موقف سلبي، ولكن أحب أن أعلق أو أتحدث عن شيء إيجابي يدفع للأمام فالتعبيرات السلبية والآراء تعمل على إحباط الناس ويحمل لهم مشاعر اليأس وأن القادم أسوأ وهذا ليس جيداً.
* ماذا عن مشاريعك السينمائية المقبلة؟
- لدي الكثير من السيناريوهات وحتى الآن لم يتم اختيار عمل بعينه، ولكن هناك مفاجأة بعد مسلسل «30 يوم»، ولكن أبحث عن عمل من الطراز الكوميدي.



تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
TT

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})
تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة. فهي دأبت منذ سنوات متتالية على تقديم حفل غنائي سنوي في بيروت بعنوان «لبنان واحد».

قائدة كورال للأطفال ومعلمة موسيقى، غنّت السوبرانو تانيا قسيس في حفلات تدعو إلى السلام في لبنان وخارجه. كانت أول فنانة لبنانية تغني لرئيس أميركي (دونالد ترمب) في السفارة الكويتية في أميركا. وأحيت يوم السلام العالمي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. كما افتتحت الألعاب الفرنكوفونية السادسة في بيروت.

تنوي قسيس إقامة حفل في لبنان عند انتهاء الحرب (حسابها على {إنستغرام})

اليوم تحمل تانيا كل حبّها للبنان لتترجمه في حفل يجمعها مع عدد من زملائها بعنوان «رسالة حب». ويجري الحفل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على مسرح «زعبيل» في دبي. وتعدّ قسيس هذا الحفل فرصة تتيح للبنانيين خارج وطنهم للالتقاء تحت سقف واحد. «لقد نفدت البطاقات منذ الأيام الأولى لإعلاننا عنه. وسعدت كون اللبنانيين متحمسين للاجتماع حول حبّ لبنان».

يشارك قسيس في هذا الحفل 5 نجوم موسيقى وفن وإعلام، وهم جوزيف عطية وأنطوني توما وميشال فاضل والـ«دي جي» رودج والإعلامي وسام بريدي. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى مساندة بعضنا كلبنانيين. من هنا ولدت فكرة الحفل، وغالبية الفنانين المشاركين فيه يقيمون في دبي».

أغنية {معك يا لبنان} تعاونت فيها قسيس مع الـ{دي جي} رودج (حسابها على {إنستغرام})

خيارات تانيا لنجوم الحفل تعود لعلاقة مهنية متينة تربطها بهم. «الموسيقي ميشال فاضل أتفاءل بحضوره في حفلاتي. وهو يرافقني دائماً، وقد تعاونت معه في أكثر من أغنية. وكذلك الأمر بالنسبة لجوزيف عطية الذي ينتظر اللبنانيون المغتربون أداءه أغنية (لبنان رح يرجع) بحماس كبير. أما أنطوني توما فهو خير من يمثل لبنان الثقافة بأغانيه الغربية».

تؤكد تانيا أن حفل «رسالة حب» هو وطني بامتياز، ولكن تتخلله أغانٍ كلاسيكية أخرى. وتضيف: «لن يحمل مزاج الرقص والهيصة، ولن يطبعه الحزن. فالجالية اللبنانية متعاطفة مع أهلها في لبنان، وترى في هذا الحفل محطة فنية يحتاجونها للتعبير عن دعمهم لوطنهم، فقلقهم على بلادهم يسكن قلوبهم ويفضلون هذا النوع من الترفيه على غيره». لا يشبه برنامج الحفل غيره من الحفلات الوطنية العادية. وتوضح قسيس لـ«الشرق الأوسط»: «هناك تنسيق ومشاركة من قبل نجوم الحفل أجمعين. كما أن اللوحات الموسيقية يتشارك فيها الحضور مع الفنانين على المسرح. بين لوحة وأخرى يطل وسام بريدي في مداخلة تحفّز التفاعل مع الجمهور. وهناك خلطة فنية جديدة اعتدنا مشاهدتها مع الموسيقيين رودج وميشال فاضل. وسيستمتع الناس بسماع أغانٍ تربينا عليها، ومن بينها ما هو لزكي ناصيف ووديع الصافي وصباح وماجدة الرومي. وكذلك أخرى نحيي فيها مطربات اليوم مثل نانسي عجرم. فالبرنامج برمّته سيكون بمثابة علاج يشفي جروحنا وحالتنا النفسية المتعبة».

كتبت تانيا رسالة تعبّر فيها عن حبّها للبنان في فيديو مصور (حسابها على {إنستغرام})

تتشارك تانيا قسيس غناءً مع أنطوني توما، وكذلك مع جوزيف عطية والموسيقي رودج. «سأؤدي جملة أغانٍ معهما وبينها الأحدث (معك يا لبنان) التي تعاونت فيها بالصوت والصورة مع رودج. وهي من إنتاجه ومن تأليف الشاعر نبيل بو عبدو».

لماذا ترتبط مسيرة تانيا قسيس ارتباطاً وثيقاً بلبنان الوطن؟ ترد لـ«الشرق الأوسط»: «لا أستطيع الانفصال عنه بتاتاً، فهو يسكنني دائماً وينبض في قلبي. والموسيقى برأيي هي أفضل طريقة للتعبير عن حبي له. في الفترة السابقة مع بداية الحرب شعرت بشلل تام يصيبني. لم أستطع حتى التفكير بكيفية التعبير عن مشاعري الحزينة تجاهه. كتبت رسالة توجهت بها إلى لبنان واستندت فيها إلى أغنيتي (وطني)، دوّنتها كأني أحدّث نفسي وأكتبها على دفتر مذكراتي. كنت بحاجة في تلك اللحظات للتعبير عن حبي للبنان كلاماً وليس غناء».

في تلك الفترة التي انقطعت تانيا عن الغناء التحقت بمراكز إيواء النازحين. «شعرت بأني أرغب في مساعدة أولادهم والوقوف على كيفية الترفيه عنهم بالموسيقى. فجلت على المراكز أقدم لهم جلسات تعليم موسيقى وعزف.

وتتضمن حصص مغنى ووطنيات وبالوقت نفسه تمارين تستند إلى الإيقاع والتعبير. استعنت بألعاب موسيقية شاركتها معهم، فراحوا يتماهون مع تلك الحصص والألعاب بلغة أجسادهم وأصواتهم، فكانت بمثابة علاج نفسي لهم بصورة غير مباشرة».

لا تستبعد تانيا قسيس فكرة إقامة حفل غنائي جامع في لبنان عند انتهاء الحرب. وتختم لـ«الشرق الأوسط»: «لن يكون الأمر سهلاً بل سيتطلّب التفكير والتنظيم بدقة. فما يحتاجه اللبنانيون بعد الحرب جرعات حب ودفء وبلسمة جراح. ومن هذه الأفكار سننطلق في مشوارنا، فيما لو تسنى لنا القيام بهذا الحفل لاحقاً».