11 سنة على بداية حرب السعودية على «القاعدة»

«الشرق الأوسط» تفتح ملف هجمات مايو

التمارين الدائمة للقوات الخاصة زادت من فعالية الأمن خلال المواجهات («الشرق الأوسط»)
التمارين الدائمة للقوات الخاصة زادت من فعالية الأمن خلال المواجهات («الشرق الأوسط»)
TT

11 سنة على بداية حرب السعودية على «القاعدة»

التمارين الدائمة للقوات الخاصة زادت من فعالية الأمن خلال المواجهات («الشرق الأوسط»)
التمارين الدائمة للقوات الخاصة زادت من فعالية الأمن خلال المواجهات («الشرق الأوسط»)

بعد 11 سنة من الأحداث الإرهابية التي شنها متشددون معظمهم سعوديون بتوجيه من تنظيم القاعدة المركزي في أفغانستان إبان تولي أسامة بن لادن قيادة التنظيم آنذاك، أصدر القضاء السعودي الشهر الماضي أحكاما بالقتل والسجن على 85 شخصا، شاركوا في ولادة الإرهاب بالسعودية في 12 مايو (أيار) 2003، إذ فجر 21 شخصا من عناصر التنظيم، ثلاثة مجمعات سكنية (شرق الرياض) في وقت واحد.
لكن السلطات الأمنية نجحت في تجفيف منابع الإرهاب والتمويل، ومواجهة من يحمل السلاح ضد الدولة، وأحبطت عمليات إرهابية كانت على وشك التنفيذ تستهدف أكثر من 22 منشأة اقتصادية ونفطية، وثلاث قواعد عسكرية، ومقرات أخرى أمنية.
وأصدر القضاء السعودي، الشهر الماضي، أحكاما ابتدائية بقتل ثمانية متورطين والسجن لـ77 آخرين بمدد متفاوتة لا تتجاوز 30 سنة، إذ شكلت وزارة العدل محكمة متخصصة للنظر في القضايا الأمنية للمتورطين في أحداث إرهابية تستهدف أمن البلاد في الداخل أو آخرين هربوا إلى الخارج للانضمام إلى جماعات مسلحة تخطط لتنفيذ بعمليات إرهابية في السعودية، حيث أغلقت ملفات عدد كبير من المتورطين في القضايا الأمنية، وصدرت ضدهم أحكام جرى استئنافها، تمهيدا لتنفيذها.

بذلت السلطات الأمنية جهودا إيجابية على المستوى المحلي والدولي في مكافحة الإرهاب، إذ استطاعت مواجهة المتطرفين بالفكر والسلاح لمن بادر بإطلاق النار، وجففت منابع التمويل التي تدعم عناصر «القاعدة» من المأوى والتنقلات وتوفير المواد التي تستخدم في تركيب المتفجرات، إضافة إلى الأسلحة، فيما دعمت السعودية مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بنحو مائة مليون دولار لتعزيز السلم والأمن الدوليين في الحرب العالمية ضد الإرهاب.
وعملت الأجهزة الأمنية السعودية على تفكيك الخلايا الإرهابية منذ بدء الإرهاب في 12 مايو (أيار) 2003، إذ انفجرت قنبلة يدوية الصنع كان فهد سمران الصاعدي يقوم بإعدادها في منزله في حي الجزيرة (شرق الرياض)، ما أدى إلى مقتله، وعثر في إحدى غرف المنزل على بطاقات مدنية، إذ كشف أثناء التحقيقات الأولية في حينها، عن مخطط إرهابي يستهدف السعودية، وذلك أثناء إيقاف عدد من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.
وسارع عناصر تنظيم القاعدة إلى تشكيل الخلايا النائمة التي تعمل على تجنيد الشباب واستخدامهم في الأعمال اللوجيستية، وآخرين منفذين للأعمال الانتحارية، حيث التحق عدد من الشبان المتطرفين بالتدريب في معسكرات تابعة للتنظيم في أفغانستان وإيران وباكستان، وحرص قيادات تلك العناصر على أن يكون المتدرب صغير السن وحماسه مفرطا وشخصيته ضعيفة، ويستجيب لتعليمات القياديين دون تردد، وكُشف عن تورط كل من الباكستاني المولود في الكويت خالد الشيخ محمد واليمني رمزي بن الشيبة اللذين يقفان خلف أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، بمخطط كان تنظيم القاعدة ينوي تنفيذه ضد شركة أرامكو السعودية.

* تأسيس التنظيم
بدأ تأسيس تنظيم القاعدة في السعودية بعد أن تعرض مبنى التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن لهجوم بالطائرات من 15 سعوديا وأربعة أجانب في 11 سبتمبر 2001، حيث اختفى في حينها زعيم التنظيم آنذاك أسامة بن لادن عن الأنظار، وجرى إيكال المهمة إلى خالد الشيخ محمد، وعبد الرحيم الناشري المكنى (الملا بلال) وهو سعودي من أصل يمني (الاثنان اعتقلا في غوانتانامو)، وعبد العزيز المقرن المكنى (أبو هاجر) سعودي، وقد قتل في مواجهات أمنية في 18 يونيو (حزيران) 2004 في حي الملز بالرياض، وآخر يعتقد أنه ليبي الجنسية، بتشكيل مجموعتين قتاليتين لتنفيذ مخططات إرهابية تشمل مصافي النفط في مدينة بقيق (شرق السعودية)، إلا أنها باءت بالفشل.
وبعد هجوم الولايات المتحدة على أفغانستان وضرب معاقل طالبان في أكتوبر (تشرين الأول) 2001، حدثت ارتباكات في صفوف «القاعدة»، واجتمع أعضاء التنظيم في منزل عبد الرحيم الناشري الرأس المدبر للهجوم على المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» في ميناء عدن في 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 الذي راح ضحيته 17 بحارًا وجرح فيه 47 آخرون، واختير عنصر اسمه مختار البلوشي مسؤولا عن العمل العسكري خارج أفغانستان، وكلّف الناشري العمل في الجزيرة العربية، على أن يسافر إلى اليمن والسعودية ثم يعود مرة أخرى إلى مدينة كراتشي الباكستانية، إذ تمكّن (الملا بلال) من التسلل عبر الحدود اليمنية إلى داخل السعودية عبر جواز مزور باسم السعودي عبد المحسن اليحيى الذي صدر ضده حكم ابتدائي بالقتل الشهر الماضي.
وكلّفت عناصر «القاعدة» قائد التنظيم في السعودية عبد العزيز المقرن، مسؤولا مباشرا عن العمل العسكري داخل البلاد والإشراف على الخلايا الموجودة، مع الارتباط بعبد الرحيم الناشري، فيما تولى سعودي يكنى (أبو المعالي) يمثل حاليا أمام القضاء، الاتصال برجال الدين في السعودية في فبراير (شباط) 2002، وطلب الدعم المالي وإصدار فتاوى بجواز الأعمال العسكرية التي تنفذها «القاعدة»، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه.
بينما توجه في ذلك الوقت، أحد المطلوبين على قائمة الـ29 سعوديا ويمثل حاليا أمام القضاء، إلى سوريا من أجل العمل على مساعدة أفراد التنظيم المقبلين من باكستان، وذلك بتزوير وثائقهم عبر مسح الفيزا الباكستانية والأختام في جواز السفر.
ونجحت السلطات الأمنية الإماراتية في القبض على عبد الرحيم الناشري (الملا بلال) في إمارة دبي، إذ حال ذلك دون تنفيذ التنظيم هجوما إرهابيا يستهدف مصفاة نفطية في بقيق، حيث جرى عقد ثلاثة اجتماعات، اثنان منها في محافظة جدة، والثالث في مدينة الرياض، بحضور المقرن ويوسف العييري وتركي الدندني وراكان الصيخان، واتفقوا على تأمير أحد المطلوبين على قائمة الـ29 ويمثل حاليا أمام القضاء قائدا للتنظيم في الداخل، وتضمنت عناصر المجلس معيض القحطاني، وعبد العزيز المقرن، وتركي الدندني الذي قتل في مواجهات أمنية بقرية الصوير (شمال المملكة) في يوليو (تموز) 2004.
وحسب اعترافات القحطاني المصدقة شرعا، جرى تغيير المجلس الشرعي للتنظيم في الداخل، وفقا لرسالة من قائد التنظيم آنذاك بن لادن التي قام بتسليمها اليمني خالد باعتش الموقوف لدى جهات أجنبية، وتتضمن التعيينات التي أقرها بن لادن في 2002، تعيين اليمني خالد الحاج قائدا للتنظيم في الداخل، وتكليف عبد العزيز المقرن المسؤول العسكري، يوسف العييري المسؤول المالي ويساعده القائد الذي أزيل من منصبه، وراكان الصيخان الذي قتل متأثرا بإصابته في مواجهات أمنية في أبريل (نيسان) 2004 يتولى مسؤولية التسليح والتنظيم.
اختلافات التنظيم
اختلفت أبرز خليتين في التنظيم ويترأس إحداهما تركي الدندني والأخرى عبد العزيز المقرن، وكلتاهما تعمل في مدينة الرياض، على موعد تنفيذ العمليات الإرهابية في السعودية، حيث كان يريد الدندني المسارعة في تنفيذ المخططات الإرهابية التي تستهدف المجمعات السكنية، في المقابل يريد المقرن التريث في الأمر لحين اكتمال التجهيز العسكري وتجنيد الأشخاص، وحين عرض الخلاف على خالد الحاج قائد التنظيم في الداخل في حينها، وافق على مقترح خلية الدندني ببدء تنفيذ عملياتهم خلال فترة شهرين لحين اكتمال التجهيزات العسكرية.
وشرعت خلية الدندني بعد الخلاف مع خلية المقرن، في تجنيد أعضاء عسكريين ومنفذين لأعمالهم، وأشخاص يرصدون المواقع المستهدفة وجمع المعلومات، وآخرين يقدمون الدعم اللوجيستي للخلية من خلال تأمين الأوكار والسيارات والأسلحة والمتفجرات، ونقلها وتصنيعها، ومجموعة أخرى لجمع الدعم المالي والشرعي لإقناع المجندين، وحثهم على القيام بارتكاب الجرائم.
لقد كانت سياسة هذه العمليات الإجرامية تتمركز على سرعة القيام بعملية إرهابية ضخمة داخل السعودية، ومن ثم الهروب والاختفاء لمدة زمنية غير طويلة، والعودة مجددا لتنفيذ عملية إرهابية جديدة، إذ قام الدندني بمساعدة زملائه بتفخيخ المركبات، ونقل الأشخاص المنفذين من مواقع مختلفة إلى منزل (شرق الرياض) على أن يكون الانتحاريون معصوبي الأعين، تحسبا من القبض عليهم أو تبليغ الجهات الأمنية عن موقعهم، فيما تولى راكان الصيخان القيادة الميدانية لخروج السيارات من الأوكار إلى المواقع المستهدفة.
بعد تنفيذ تنظيم القاعدة في السعودية تفجير ثلاثة مجمعات سكنية في 12 مايو 2003، اختفى قائد التنظيم في الداخل اليمني خالد الحاج عن الأنظار فترة من الزمن لا تتجاوز ثلاثة أشهر، فيما هرب قائد الخلية تركي الدندني إلى محافظة الأحساء وكان يرتدي الزي النسائي، خوفا من القبض عليه عند النقاط الأمنية، ثم انتقل إلى منطقة الجوف حيث قتل هناك في قرية الصوير.
حين ذلك، شكل عبد العزيز المقرن خلايا إرهابية في مناطق الرياض، والقصيم، والشرقية، ومكة المكرمة، في الوقت الذي حصل فيه خلاف بين المقرن وقائد التنظيم اليمني الحاج بعد ظهوره من جديد، بشأن سياسة التنظيم الإرهابي في السعودية، حيث يريد حاج سياسة الخلايا النائمة، بينما سياسة المقرن تتمثل في تنفيذ عمليات متتالية. ونصّب عبد العزيز المقرن نفسه قائدا للتنظيم وجرى مبايعته من عناصر «القاعدة» في الداخل، وشكّل مجلسا استشاريا، وهم فيصل الدخيل، وراكان الصيخان، وصالح العوفي وسعود القطيني العتيبي وجميعهم سعوديون قتلوا في مواجهات مختلفة، واليمني خالد الحاج، وذلك لتأسيس خلايا إرهابية في مختلف مناطق البلاد، والإمارات وعمان.

* تعقب السلطات الأمنية
نجحت السلطات الأمنية في مواجهة خلايا التنظيم في الداخل، ونفذت عمليات دهم منازل كانت تستخدم مأوى للتنظيم، وتعقبت الخلايا النائمة عبر الضربات الاستباقية التي نفذتها، ما أدى إلى سقوط قيادات التنظيم بعد مقتل المقرن، وهم صالح العوفي والمغربي كريم المجاطي وسعود القطيني العتيبي والمغربي يونس الحياري وفهد الجوير، فيما فتحت السلطات الأمنية ملف التحقيق مع صالح القرعاوي الذي سلم نفسه من وزيرستان بعد إصابته بعاهة مستديمة جراء انفجار قنبلة في يده كان ينوي صنعها.
وأحبطت الأجهزة الأمنية في خطوات استباقية عمليات كانت على وشك التنفيذ، منها عمليات خلية البركان المقرر تنفيذها في حي السفارات (شمال الرياض)، وتستهدف ثلاث سفارات أجنبية في وقت واحد وهي، الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، وذلك عبر ثلاثة صهاريج مياه، محملة بالمواد المتفجرة تدخل الحي الدبلوماسي.
عمدت خلايا التنظيم إلى الهروب من السعودية إلى اليمن، بعد تضييق الخناق عليهم، إذ أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في عام 2009، دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن، على أن يتولى في حينه اليمني ناصر الوحيشي (أبو بصير) قيادة التنظيم، ونائبه السعودي سعيد الشهري (أبو سفيان الأزدي) الذي أعلن التنظيم نبأ مقتله في يوليو الماضي بعد تعرضه لغارة جوية بطائرة (درون) الأميركية دون طيار.
ثم ندخل فصلا مختلفا بإحالة السلطات الأمنية عددا من النساء ممن ارتبطن مع تنظيم القاعدة للمحاكمة، إذ جرى استئناف الحكم على سيدة سعودية بالسجن 15 عاما، لتورطها في الأعمال الإرهابية وتواصلها مع المتشددين، وجرى محاكمة عدد من النساء لا يتجاوز عددهن الثمانية، فيما شرعت الأجهزة الأمنية في التحقيق مع امرأتين حاولتا الهروب إلى اليمن، وكان معهما أطفالهما، ولا تزال السلطات تبحث عن امرأتين وهما أروى بغدادي وريما الجريش، اللتان أعلن عنهما اللواء منصور التركي في مؤتمر صحافي أخيرا، وقال إن عناصر الخلية الإرهابية الذي قبض عليهم وعددهم 62 شخصا، تمكنوا من تهريب المرأتين الجريش والبغدادي، فيما مررت السلطات الأمنية بيانات 44 آخرين إلى الشرطة الدولية (الإنتربول) لتورطهم مع عناصر الخلية في أعمال إرهابية.
وشددت السلطات السعودية على محاربة الإرهاب المحلي والدولي، إذ دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مركز مكافحة الإرهاب في هيئة الأمم المتحدة بنحو مائة مليون دولار، للقضاء على الإرهاب، وصدر أمر ملكي أخيرا بالسجن بين ثلاثة أعوام و20 عاما، لكل من ثبت وجوده في مناطق القتال ومواطن الفتنة، ومشاركته في التنظيمات المسلحة هناك.
وأوقفت السلطات الأمنية عددا من السعوديين المغرر بهم، تسللوا إلى سوريا عبر تركيا، وانضموا إلى جماعات مقاتلة بطرق غير مشروعة دون إذن ولي الأمر، إذ شارك عدد منهم في العمليات المسلحة، ونتج عن ذلك مقتل وإصابة عدد منهم، فيما سلم عدد كبير أنفسهم إلى السفارتين السعوديتين في تركيا ولبنان، وذلك بعد أن عادوا إلى صوابهم.



المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلب إسرائيل وقف تحقيق في حرب غزة

إزالة حطام المباني والمنازل المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
إزالة حطام المباني والمنازل المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلب إسرائيل وقف تحقيق في حرب غزة

إزالة حطام المباني والمنازل المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
إزالة حطام المباني والمنازل المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

رفض قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الاثنين)، طعناً آخر قدمته إسرائيل لوقف تحقيق المحكمة في طريقة إدارتها الحرب على قطاع غزة.

وفي الاستئناف، رفض القضاة إلغاء قرار محكمة أدنى درجة بشأن تحقيق الادعاء في جرائم مزعومة تندرج تحت اختصاصها القضائي قد يشمل الأحداث التي أعقبت هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويعني هذا القرار أن التحقيق مستمر، وأن مذكرات الاعتقال، التي صدرت العام الماضي بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لا تزال قائمة.

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المُدمَّرة بسبب الحرب في مدينة غزة (رويترز)

وترفض إسرائيل اختصاص المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، وتنفي ارتكابها جرائم حرب في غزة، حيث تشن حملة عسكرية تقول إنها تهدف إلى القضاء على «حماس» في أعقاب هجمات 7 أكتوبر.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في البداية مذكرة اعتقال بحق القيادي في «حماس» محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنها سحبت ذلك لاحقاً بعد ورود تقارير موثوقة عن وفاته.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في الصراع حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، إلا أن الحرب دمرت كثيراً من البنية التحتية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تردي الظروف المعيشية في غزة.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن إسرائيل قتلت نحو 67 ألف فلسطيني في غزة. وكثيراً ما تستشهد الأمم المتحدة ببياناتهم.

ويركز هذا الحكم على طعن واحد فقط من طعون قانونية عدة قدمتها إسرائيل لوقف تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية ومذكرات الاعتقال الصادرة بحق مسؤوليها.

ولا يوجد جدول زمني للمحكمة للبت في مختلف الطعون الأخرى على اختصاصها في هذه القضية.


فوائد صحية مذهلة للزنجبيل تدعم المناعة

قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
TT

فوائد صحية مذهلة للزنجبيل تدعم المناعة

قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)

أفاد موقع «كليفلاند كلينيك» بأن الزنجبيل يساعد على تحسين الهضم، وتخفيف الالتهابات، وتقوية جهاز المناعة.

وتقول اختصاصية التغذية كانداس أونيل: «قد يكون الزنجبيل الطازج حاراً عند تناوله، لذا تُضاف إليه عادةً مشروبات أخرى لتحسين مذاقه ومنع ارتجاع المريء».

وتحتوي مشروبات الزنجبيل على مكونات أخرى، مثل الكركم والبروبيوتيك لتعزيز فوائدها.

وتقول أونيل: «الكركم، مثله مثل الزنجبيل، غني بمضادات الالتهاب، لذا فإن إضافته إلى الزنجبيل قد يُضاعف فوائده الصحية، مما يُتيح لك الحصول على عناصر غذائية متعددة في آنٍ واحد».

ويحتوي الزنجبيل على فيتامين (سي) والمغنسيوم والبوتاسيوم، ومن أبرز فوائده أنه:

يُساعد على الهضم

يعد الزنجبيل خياراً أفضل لتحسين الهضم، حيث تقول أونيل: «يحتوي الزنجبيل على إنزيمات معينة تُساعد في تخفيف الانتفاخ، وتسكين الإمساك، والغثيان، وإذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي، فقد يُساعدك الزنجبيل في تخفيف بعض هذه الأعراض».

كما يُمكن للزنجبيل أن يُساعد في تخفيف غثيان الصباح، وحتى الغثيان والقيء الناتجين عن السرطان.

يُخفف الألم

بفضل خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات والبكتيريا، قد يُساعد تناول مشروب الزنجبيل في تخفيف الألم.

ويعود الفضل في هذه الفائدة إلى الجينجيرول، وهو مُكوّن فعّال موجود في الزنجبيل.

وتُوضح أونيل: «تُشير الأبحاث إلى أن الجينجيرول يُقلل من نشاط وتكوين المركبات المُسببة للالتهابات، التي ترتبط بالألم».

كما تُشير الدراسات إلى أن الزنجبيل يُساعد في تسكين الألم على المدى الطويل، وليس بشكل فوري.

وتُضيف: «من المهم ملاحظة أنه عند تناول الزنجبيل، لن تشعر بتسكين فوري للألم كما هي الحال عند تناول الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، ولكنه قد يُساعد في تخفيف الألم على المدى الطويل، والحد من علامات الالتهاب المُزمن».

يعزز جهاز المناعة

يُعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يُعزز جهاز المناعة، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا تُساعد في الحفاظ على صحتك.

ورغم أن الزنجبيل يحتوي على فيتامين (سي)، فإن الكمية ليست كبيرة، لذا تُضاف بعض مشروبات الزنجبيل إلى عصير الليمون أو عصير البرتقال لزيادة استهلاكك من فيتامين (سي).

وتقول أونيل: «يُمكن أن يُساعد تناول هذه العناصر الغذائية معاً في زيادة تناولك للأطعمة المُعززة للمناعة».

يُخفض مستويات السكر في الدم

لا يُنتج مرضى السكري من النوع الثاني عادةً كمية كافية من الإنسولين، ولكن قد يلعب الزنجبيل دوراً في تنظيم إنتاج الإنسولين، مما يُساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

تشير أونيل إلى أن «هناك بعض الأدلة على أنه قد يُحسّن حساسية الإنسولين، وقد يُقلل من بعض الإنزيمات في الجسم التي تُحلل الكربوهيدرات، مما يزيد من استقلاب الغلوكوز».

يُساعد في إنقاص الوزن

هل تتبع حمية غذائية باستمرار وتُمارس الرياضة لإنقاص بضعة كيلوغرامات؟ أظهرت الأبحاث أن الزنجبيل قد يُقلل من الشعور بالجوع، ويزيد من حرق السعرات الحرارية أثناء الهضم، والخلاصة أنه قد يُساعد في إنقاص الوزن.

توضح أونيل: «يحتوي الزنجبيل على مركبات قد تزيد من التأثير الحراري للطعام، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية لهضمه».

يسهم احتساء الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض (بيكسلز)

وتضيف: «مع ذلك، فإن إضافة الزنجبيل إلى نظامك الغذائي فقط لن تُؤدي في الغالب إلى فقدان ملحوظ في الوزن. فقد وجدت الدراسات أنه يزيد من حرق السعرات الحرارية بمقدار 50 سعرة حرارية فقط».

كما قد يزيد الزنجبيل من هرمون الغريلين، وهو هرمون يُنظم مستويات الجوع، مما قد يُقلل الشهية، ويُساعدك على الشعور بجوع أقل.

يُخفض الكولسترول

إذا كان طبيبك يُتابع حالتك بشأن ارتفاع نسبة الكولسترول لديك - الذي قد يُؤدي إلى أمراض القلب - فقد ترغب في البحث عن الزنجبيل وفوائده الكثيرة.

تقول أونيل: «قد يُساعد الزنجبيل في خفض الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثية»، لكنها تشير أيضاً إلى أنه على الرغم من وجود أبحاث حول هذا الموضوع، فإن هناك حاجة إلى المزيد لفهم تأثيرات الزنجبيل على الكولسترول بشكل كامل.


«محادثات برلين» تركز على الضمانات و«التنازل» الأوكراني عن أراضٍ

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)
TT

«محادثات برلين» تركز على الضمانات و«التنازل» الأوكراني عن أراضٍ

الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يغادران قصر بيلفيو في برلين أمس (إ.ب.أ)

لم تفضِ الاجتماعات الماراثونية التي شهدتها العاصمة الألمانية برلين إلى اختراق في المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم أجواء التفاؤل التي أشاعها المشاركون في الاجتماعات بين الوفدين الأميركي والأوكراني.

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لدى خروجه من السفارة الأميركية في برلين الاثنين (د.ب.أ)

وبعد جولتين من المفاوضات، الأولى دامت خمس ساعات ونصف الساعة يوم الأحد والثانية قرابة الساعتين صباح الاثنين بين الوفدين الأميركي والأوكراني، بقيت النقاط الأساسية التي ركزت عليها المحادثات عالقة؛ وهي تخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية وضمانات أمنية تطالب بها كييف، وهذا رغم إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن طموح الانضمام إلى حلف شمالي الأطلسي (الناتو). وكانت موسكو قد اشترطت أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى الحلف الغربي إذا أرادت إنهاء الحرب.

ولكن زيلينسكي بقي متمسكاً بالحصول على ضمانات أمنية أميركية - أوروبية شبيهة بتلك التي يمكن لأوكرانيا الحصول عليها في حال انضمت لحلف «الناتو»، وهو مطلب أيده فيه القادة الأوروبيون الذين توافدوا إلى العاصمة الألمانية في إشارة تضامن مع كييف ودعم لمطالبها أمام الخطة الأميركية التي اعتبرها كثيرون بأنها تميل إلى روسيا.

وبقيت كذلك مسألة تخلي أوكرانيا عن منطقة دونباس عائقاً أمام حصول خرق، وهو ما بقي الطرف الأميركي يقنع زيلينسكي به، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أوكرانيين. ويعتبر الرئيس الأوكراني التخلي عن دونباس خطاً أحمر، وهو يقترح في المقابل تجميد خطوط القتال كما هي من دون الانسحاب منها.

من جانبه، شدد الكرملين على أن بقاء كييف خارج حلف «الناتو» يشكّل «أساساً» في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب. وشدد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات للصحافيين الاثنين على أن مسألة بقاء كييف خارج الحلف العسكري الغربي «تعد من بين الأساسيات وتستوجب مباحثات خاصة». وأضاف أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة «إبلاغنا بالمبدأ الذي يجري بحثه في برلين».

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدى اجتماعه مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في برلين الاثنين (رويترز)

«وساطة» فنلندية

وشكل وصول الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب إلى برلين ليل الأحد - الاثنين، مفاجأة، ويبدو أنه وصل للتوسط بين الوفدين الأميركي والأوكراني ومحاولة تقريب وجهات النظر بينهما. وكسب ستاب سمعة «الهامس الأوروبي» بأذن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن نجح بصقل علاقة صداقة معه في الأشهر الماضية. وتوطدت علاقتهما من خلال اهتمامهما المشترك بلعبة الغولف، إذ يلعب ستاب رياضة الغولف بشكل محترف، وهو ما يبدو بأنه لاقى إعجاب ترمب الذي استقبله في منتجعه في مارالاغو بفلوريدا للعب الغولف قبل بضعة أشهر. ويعتبر ستاب في المقابل من أشد المدافعين عن أوكرانيا، والعارفين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحكم موقع بلاده الجغرافي الواقعة على الحدود مع روسيا وتاريخها معها. والتقى ستاب ليل الأحد في فندق أدلون المجاور للسفارة الأميركية في برلين، المبعوثين الأميركي ستيف ويتكوف وجيراد كوشنر قبل أن يلتقي مجدداً صباح الاثنين بالرئيس الأوكراني زيلينسكي في مقر المستشارية التي تحولت إلى مركز للمفاوضات بين الجانبين الأميركي والأوكراني.

ولم يكن واضحاً ما الذي نقله ستاب من الوفد الأميركي إلى الوفد الأوكراني، ولكنه قال في مقابلة لقناة هولندية: «إننا أقرب إلى اتفاق سلام أوكراني من أي وقت مضى». وصدر كلام شبيه عن وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول الذي قال في تصريحات لصحف ألمانية: «لم تكن المفاوضات جادة من قبل كما هي الآن». وأوحى كذلك رئيس الوفد الأوكراني المفاوض رستم أوميروف بإيجابية في المفاوضات مع الطرف الأميركي، وكتب على حسابه على منصة «إكس» بعد انتهاء المفاوضات أنه تم تحقيق «تقدم حقيقي» نحو اتفاق سلام دائم، مضيفاً أن الأميركيين «يعملون بشكل بناء لمساعدة أوكرانيا على إيجاد طريق لاتفاق سلام دائم».

المستشار الألماني فريدريش ميرتس يتحدث أمام المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني في برلين الاثنين (رويترز)

وبعد يوم على وصول زيلينسكي والمبعوثين الأميركيين، توافد الزعماء الأوروبيون إلى برلين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من بين آخرين، إضافة إلى أمين عام حلف «الناتو» مارك روته، وانضموا إلى اجتماع زيلينسكي بالمستشار الألماني فريدريش ميرتس مساء. ويبدو أن الثلاثي الأوروبي، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، حاولوا إقناع الطرف الأميركي بتقديم ضمانات أمنية واضحة لكييف والتوقف عن دفع أوكرانيا للتخلي عن دونباس. وقد وصفت رئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تسليم دونباس لروسيا بأنه «سيكون البداية» وبأن روسيا ستقرأ ذلك ضوءاً أخضر لكي تستولي على كامل أوكرانيا وتكمل أبعد من ذلك.

ونقلت مجلة «بوليتيكو» عن مسؤول فرنسي أن زيلينسكي رفض، خلال المفاوضات مع الطرف الأميركي، سحب القوات الأوكرانية والروسية من دونباس وإنشاء منطقة اقتصادية حرة منزوعة السلاح هناك. وقبل أيام، نقلت صحيفة «لوموند» أن السلطات الأوكرانية تؤيد فكرة إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في دونباس، لكن بشروط. وترى أن ذلك يتطلب انسحاباً متبادلاً للقوات على طول خط المواجهة الحالي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البند أُدرج في خطة السلام الجديدة المقدمة إلى واشنطن والمكونة من 20 بنداً، وأن أوكرانيا هي من قدمت هذا المقترح بدعم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وليس الولايات المتحدة.

وكانت واشنطن قد اقترحت الشهر الماضي، خطة سلام من 28 بنداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن الوثيقة أثارت استياء كييف وشركائها الأوروبيين الذين اعتبروا أنها تتبنى الأفكار الروسية لإنهاء الحرب وقدموا اقتراحات لتعديلها.

مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال جلسة لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد في بروكسل الاثنين (رويترز)

«أسبوع حاسم» أمام أوروبا

في سياق متصل، أفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الاثنين، بأن الأسبوع الحالي في بروكسل سيكون «حاسماً» بالنسبة لأوكرانيا وتمويل حربها مع روسيا. وقالت كالاس قبيل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «هذا أسبوع بالغ الأهمية» لتمويل أوكرانيا، إذ سيتعين على قادة الاتحاد اتخاذ قرار بهذا الشأن في قمة يعقدونها يومي الخميس والجمعة. وأكدت أن المفاوضات بين الدول الأعضاء الـ 27 بشأن الأصول الروسية المجمدة مستمرة، لكنها «تزداد صعوبة».

وتدرس الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل «قرض تعويضات» لأوكرانيا، إلا أن العديد من الدول الأوروبية تبدي تردداً في هذا الموضوع، وعلى رأسها بلجيكا حيث تتركز معظم هذه الأصول الروسية في أوروبا.

وأقرت كالاس بأن «الخيار الأكثر جدوى يتمثل في توفير قرض من أجل تمويل التعويضات، وهذا ما نعمل عليه. لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، والأمر يزداد صعوبة». لكنها رددت موقفاً سبق أن أطلقه رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، قائلة: «لن نغادر الاجتماع (القمة) حتى نتوصل إلى نتيجة، حتى نحصل على قرار بشأن تمويل أوكرانيا».

وإلى جانب استخدام الأصول الروسية المجمّدة، اقترحت المفوضية الأوروبية خياراً آخر يتمثل في تقديم قرض أوروبي، لكنه يصطدم بمعارضة دول أعضاء عدة ولا سيما ألمانيا.

وأكدت كالاس أن هذا الخيار «لا يحظى بالقبول»، مضيفة أن استخدام الأصول الروسية المجمدة يتميز أيضا بأنه لا يُكلف دافعي الضرائب الأوروبيين شيئاً، «وهذا أمر بالغ الأهمية». وأضافت: «إنها تبعث برسالة واضحة: إذا ألحقتم كل هذا الضرر بدولة أخرى، فعليكم دفع تعويضات». وقالت كالاس مجدداً إن قرار استخدام هذه الأصول المجمدة يمكن أن تتخذه أغلبية مؤهلة من الدول الأعضاء، ولكن لا مجال للقيام بذلك من دون بلجيكا. وتابعت: «أعتقد أنه من الضروري إشراكهم، أياً كان قرارنا».