النظام يستهدف درعا بعشرات الصواريخ والغارات الجوية

إعلان النفير العام لصد هجوم المليشيات على المدينة

دخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوب سوريا (أ. ف. ب)
دخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوب سوريا (أ. ف. ب)
TT

النظام يستهدف درعا بعشرات الصواريخ والغارات الجوية

دخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوب سوريا (أ. ف. ب)
دخان يتصاعد في أعقاب غارة جوية على مناطق سيطرة المعارضة في درعا جنوب سوريا (أ. ف. ب)

قصفت قوات النظام السوري احياء مدينة درعا البلد والمناطق المحيطة فيها بنحو 63 صاروخاً من طراز أرض – أرض، أضيفوا الى عشرات الغارات الجوية التي استهدفت مناطق سيطرة المعارضة، وذلك في أحدث حصيلة للحملة العسكرية العنيفة التي تشنها قوات النظام، بهدف استعادة السيطرة على المدينة.
وأعلنت فرقة «عمود حوران» المعارضة، النفير العام لصد هجوم قوات النظام والمليشيات الداعمة لها على مدينة درعا. وطالبت الفرقة عبر بيان لها، امس، «فصائل الثوار في درعا والقنيطرة بإعلان النفير العام لصد عدوان قوات الأسد»، كما ناشدت المشايخ والعلماء لحشد الرجال القادرين على حمل السلاح.
في هذا الوقت، أعلنت قوات المعارضة عن تمكنها من قتل 8 عناصر من مليشيا حزب الله خلال المعارك الدائرة في حي المنشية، لترتفع حصيلة قتلى الحزب إلى 18 قتيلاً خلال أسبوع. وذكرت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» ان نتائج المعركة اسفرت عن مقتل 194 عنصر من قوات النظام، وايراني، الى جانب قتلى من حزب الله، والسيطرة على 90 بالمائة من حي المنشية وتدمير تجهيزات عسكرية لقوات النظام.
ورد النظام برفع وتيرة القصف، حيث ألقى الطيران المروحي أمس حوالي 20 برميلا متفجرا على أحياء درعا البلد في مدينة درعا، بحسب ما افادت وكالة «وكالة مسار برس»، وقالت ان ذلك ترافق مع سقوط عشرات قذائف الهاون والمدفعية وصواريخ أرض – أرض على المنطقة مصدرها قوات الأسد المتمركزة في درعا المحطة. فيما أفاد «اتحاد نشطاء الثورة» بارتفاع حصيلة صواريخ ارض ارض التي استهدفت احياء درعا الخاضعة لسيطرة المعارضة الى 63 صاروخاً.
ولقي رجل وابنته مصرعهما وجرح آخرون، ظهر امس، جراء استهداف الطيران المروحي النظامي، بالبراميل المتفجرة، حي درعا البلد الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة درعا.
وقال الناشط الإعلامي المعارض أحمد موسى من درعا، لـ»مكتب أخبار سوريا»، إن فرق الدفاع المدني انتشلت الضحايا وأسعفت الجرحى إلى أقرب نقطة طبية في المنطقة، مؤكدا أن القصف تسبب بدمار ثلاثة منازل على الأقل وأضرار بممتلكات أخرى.
وأضاف الناشط أن القصف بالبراميل تزامن مع استهداف القوات النظامية أحياء المعارضة بدرعا بصواريخ «فيل» شديدة الانفجار، ما أحدث مزيدا من الدمار داخل الأحياء، موضحا أن القصف متواصل على أحياء المعارضة بالمدينة لليوم الخامس على التوالي.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على بعد نحو 15 كلم من مطار الضمير العسكري أطراف القلمون الشرقي، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على تلة في المنطقة، بعد انسحاب المقاتلين منها نتيجة القصف المكثف من قوات النظام، فيما قصفت قوات النظام مناطق في حوش الظواهرة بعدة صواريخ من نوع أرض – أرض، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في المنطقة، وسط تقدم لقوات النظام في مزارع المنطقة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.