فنزويلا تتطلع لإزاحة الأوروغواي... وإنجلترا للثأر من إيطاليا

في نصف نهائي كأس العالم للشباب لكرة القدم بكوريا الجنوبية اليوم

لاعبو إيطاليا يأملون في تكرار انتصارهم على إنجلترا وحجز مكان بالنهائي (إ.ب.أ)  -  غوش أنوماه لاعب إنجلترا يأمل في قيادة فريقه للنهائي (إ.ب.أ)
لاعبو إيطاليا يأملون في تكرار انتصارهم على إنجلترا وحجز مكان بالنهائي (إ.ب.أ) - غوش أنوماه لاعب إنجلترا يأمل في قيادة فريقه للنهائي (إ.ب.أ)
TT

فنزويلا تتطلع لإزاحة الأوروغواي... وإنجلترا للثأر من إيطاليا

لاعبو إيطاليا يأملون في تكرار انتصارهم على إنجلترا وحجز مكان بالنهائي (إ.ب.أ)  -  غوش أنوماه لاعب إنجلترا يأمل في قيادة فريقه للنهائي (إ.ب.أ)
لاعبو إيطاليا يأملون في تكرار انتصارهم على إنجلترا وحجز مكان بالنهائي (إ.ب.أ) - غوش أنوماه لاعب إنجلترا يأمل في قيادة فريقه للنهائي (إ.ب.أ)

تخوض فنزويلا اليوم تجربتها الأولى في نصف نهائي كأس العالم للشباب لكرة القدم (تحت 20 عاما) في كوريا الجنوبية، عندما تلتقي الأوروغواي، فيما تتطلع إنجلترا للثأر من إيطاليا التي أخرجتها من الدور نصف النهائي لبطولة أوروبا تحت 19 عاما العام الماضي.
وستجمع المباراة النهائية الأحد في سوون، منتخبين أحدهما من أوروبا والآخر من أميركا الجنوبية، في تكرار لنهائي النسخ الثلاث الماضية، بينها نسخة 2015 الأخيرة التي أحرزتها صربيا بفوزها على البرازيل 2 - 1 بعد وقت إضافي.
منذ بداية البطولة، اعتبرت الأوروغواي أحد المنتخبات المرشحة، وتتطلع التشكيلة التي يقودها لاعب الوسط رودريغو بنتانكور الذي انتقل أخيرا إلى يوفنتوس الإيطالي، إلى محو خيبة لازمت المنتخب في تاريخ هذه البطولة، بعدما حل وصيفا في 1997 و2013.
وتسعى الأوروغواي إلى تخطي فنزويلا في دايجون، الأمر الذي لا يبدو سهلا أمام منتخب يتميز بقوة دفاعه، إذ لم تهتز شباكه إلا مرة واحدة في 5 مباريات. ويعتمد المنتخب على لاعبين يتمتعون بالمهارة في طليعتهم أدالبرتو بيناراندا.
إلا أن المنتخب الفنزويلي يعاني من إرهاق لاعبيه، بعد خوضهم وقتين إضافيين في الدور ثمن النهائي أمام اليابان (1 - صفر)، وربع النهائي أمام الولايات المتحدة (2 - 1). وفي تاريخ الكرة الفنزويلية، سبق لمنتخب السيدات تحت 17 عاما بلوغ الدور النهائي لبطولة العالم.
في المقابل، خبر منتخب الأوروغواي ركلات الترجيح في المباراة أمام البرتغال في ربع النهائي (5 - 4 بعد تعادلهما 2 - 2)، وقد تألق حارس المرمى سانتياغو ميلي في صد 3 ركلات ترجيح. كما يعول المنتخب على رودريغو أمارال الذي يتقن تسديد الكرات الثابتة.
وقال المدافع الفنزويلي رونالد هرنانديز: «يعرف بعضنا بعضا جيدا، تواجهنا عدة مرات في الآونة الأخيرة، دائما ما تابعناهم يلعبون... ستكون مباراة على طريقة أميركا الجنوبية. ليس هناك سيناريو أفضل في الدور قبل النهائي لكأس العالم».
وفي سوون تجمع ثانية مباراتا نصف النهائي منتخبي إيطاليا القوي تكتيكيا ومنتخب إنجلترا الطامح إلى الثأر.
وقال لاعب وسط إيفرتون أديمولا لوكمان: «أعتقد أن إيطاليا الأكثر ترجيحا، بعدما خسرنا أمامها في نصف نهائي بطولة أوروبا (تحت 19 عاما) 1 - 2. وكان صعبا علينا تقبل تلك الخسارة».
ويتميز المنتخب الإنجليزي بلاعبين مهاريين بينهم لوكمان والمهاجم دومينيك سولانك.
وتخطت إنجلترا كوستاريكا 2 - 1 في دور الـ16، ثم المكسيك 1 - صفر في ربع النهائي. في حين تبدو التشكيلة الإيطالية متماسكة وتعول على القوة في دفاعها وعلى سرعة التحرك عبر الأجنحة، وإرسال الكرات الطويلة إلى المهاجمين ريكاردو أورسوليني وأندريا فافيلي. ويضم المنتخب أيضا صاحب التسديدات المميزة بقدمه اليسرى فيديريكو ديماركو، الذي قدم الكثير أمام زامبيا في ربع النهائي، بتسجيله هدف التعادل 2 - 2 من ضربة حرة، ليفرض بعدها وقتا إضافيا فاز فيه منتخب بلاده 3 - 2.
وتوقع المدرب الإيطالي ألبريغو إيفاني مباراة صعبة أمام إنجلترا، ومماثلة لتلك التي خاضها المنتخب أمام فرنسا في ثمن النهائي. وقال إن لاعبي إنجلترا «يملكون مهارات فنية، وقد تحسنوا على الصعيد التكتيكي». وكانت إيطاليا أقصت فرنسا أحد المرشحين للقب في دور الثمانية 2 - 1.
وبعيدا عن المنافسات شكل مونديال الشباب فرصة للكشافين الباحثين عن المواهب لاقتناصها إلى الأندية الكبيرة.
يحضر هؤلاء في ملاعب البطولة ومدرجاتها، حيث يراقبون الأداء والمواهب الناشئة، إلا أن عملهم الأبرز يتركز في الأروقة والقاعات المكيفة للفنادق التي تنزل فيها المنتخبات الوطنية، كحال فندق «شيلا ستاي» الذي أقام فيه المنتخب الفرنسي خلال الدور الأول.
وخلال منافسات البطولة ظهر مراسل من قبل نادي باريس سان جيرمان، وآخر مبعوث من قبل نادي مرسيليا، لمتابعة العناصر الموهوبة. ويشدد الرجلان على أنهما شاهدا لاعبين جيدين، إلا أنهما لم يلحظا أي «لاعب كبير» قد يسطع نجمه على الساحة العالمية خلال أعوام.
ويستعيد الكشافان مونديال الشباب الذي أقيم عام 2005 في هولندا، وسطع فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مرأى من الجميع. أما في البطولة الحالية، فغابت مواهب أوروبية شابة، كالفرنسي الصاعد كيليان مبابي (18 عاما) لاعب موناكو، والألماني كاي هافرتز (17 عاما) لاعب باير ليفركوزن.
وتشكل البطولة فرصة أيضا لحضور وكلاء أعمال اللاعبين الشبان، والساعين إلى «الترويج» لموكليهم في أوساط الكشافين، ومن هؤلاء الفرنسي يواكيم باتيكا الذي يتعامل بشكل أساسي مع كرة القدم في كوستاريكا وأميركا الوسطى. ويقول باتيكا: «هناك لاعبون جيدون.. نتحدث عن بطولة العالم، ومن الطبيعي أن يكون أفضل اللاعبين يمثلون كل بلد».
وبحسب متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أرسل «أكثر من 50 ناديا أو اتحادا ممثلين إلى بطولة العالم للشباب في كوريا الجنوبية، وغالبيتهم من البطولات الأوروبية الكبرى».
ويضيف: «في كل نسخة من هذه البطولة، يزداد عدد الكشافين. هذا يظهر أن البطولة تسلط الضوء على المواهب الشابة وتلك الواعدة التي سبق لها أن أظهرت مواهبها، والمستعدين لإثبات قدرتهم على خوض المنافسات على الساحة العالمية».
وكان منتخب زامبيا الذي بلغ ربع النهائي وأقصي على يد إيطاليا، مقصدا لكثير من الكشافين، وذلك لسهولة التعاقد مع لاعبيه ورخص أسعارهم.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.