قتلى وجرحى بهجومين على برلمان إيران وقبر الخميني

«داعش» يتبنى وينشر شريط فيديو

TT

قتلى وجرحى بهجومين على برلمان إيران وقبر الخميني

استهدف هجومان متزامنان اليوم (الأربعاء) مجلس الشورى الإيراني، وقبر المرشد الإيراني السابق الخميني، وتبناهما تنظيم داعش، في أول عملية لهذا التنظيم في إيران، منذ انطلاقه قبل سنوات، فيما حصيلة القتلى والجرحى لا تزال متضاربة.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بسقوط 3 قتلى في العمليتين اللتين تضمنتا 3 تفجيرات انتحارية وإطلاق نار، وعدد من الإصابات، لكن مستشار وزير الصحة الإيراني أعلن مقتل شخصين وإصابة 37 آخرين في الهجومين، فيما رجحت وكالة «تسنيم» وصول حصيلة القتلى إلى 7. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المستشار عباس زارع نجاد القول إن هذه الحصيلة أولية.
وتبنى تنظيم داعش الهجومين على البرلمان وقبر الخميني، بحسب ما ذكرت وكالة «أعماق» التابعة له عبر تطبيق «تلغرام»، مشيرة إلى أن مقاتلين من التنظيم «هاجموا قبر الخميني ومبنى البرلمان الإيراني وسط طهران». ثم أعلنت «الوكالة» أن التنظيم نشر فيديو للهجوم على البرلمان الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قوات الأمن هاجمت المتحصنين في الطبقات العليا من أحد مباني البرلمان، فيما واصل النواب اجتماعهم رغم الأحداث، برئاسة رئيس المجلس علي لاريجاني.
وقالت وكالة أنباء «تسنيم» إن أحد المسلحين غادر المبنى بعد ذلك وأخذ يطلق النار في الشارع، لكنه اضطر للعودة إلى الداخل بسبب رصاص الشرطة.
ولاحقاً أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية انتهاء إطلاق النار في البرلمان ومقتل 4 مهاجمين، وذلك بعدما صرح نائب وزير الداخلية محمد حسين ذو الفقاري لوكالة «تسنيم» للأنباء بأن قوات الأمن حاصرت منفذي الهجوم على البرلمان، مشيراً إلى أن المهاجمين تنكروا بملابس نسائية ودخلوا البرلمان من البوابة الرئيسية وفتحوا النار.
وأشارت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) إلى أن بستانياً قتل مع دخول عدد من المسلحين إلى باحة قبر الخميني في جنوب المدينة، لافتة إلى أن امرأة انتحارية فجرت نفسها خارج القبر، ونشرت الوكالة صوراً للانفجار. وأعلن التلفزيون بعد ذلك وقوع تفجير انتحاري ثان.
وقال مسؤول لوكالة أنباء «فارس» إن «3 أو 4 أشخاص» دخلوا من المدخل الغربي للموقع وفتحوا النار، ما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. فيما نقلت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) أن قوات الأمن تقوم بإبطال مفعول قنبلة داخل القبر، مشيرة إلى أن إطلاق النار ما زال مستمرا. ولم يعرف ما إذا كان المهاجمون قد تمكنوا من دخول مكان القبر نفسه.
وأغلقت الشوارع حول الموقعين وكذلك محطة المترو، بينما أبقت الشرطة الصحافيين بعيدين عن موقع القبر. فيما قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي لوكالة الأنباء الطلابية، إنه دعا إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن الإيراني.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن رئيس قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الاستخبارات، قوله إن السلطات أحبطت مخططا إرهابيا آخر، وألقت القبض على «فريق إرهابي». وأضافت أن الوزارة ناشدت الناس عدم استخدام المواصلات العامة.
والهجمات من هذا النوع نادرة في إيران، ويعود آخرها إلى السنوات التي تلت الثورة الإسلامية التي قادها الخميني في عام 1979. وكان تنظيم داعش قد نشر في مارس (آذار) الماضي تسجيل فيديو نادراً باللغة الفارسية، حذر فيه من أنه سيقوم «بفتح» إيران. وحمل الشريط الطويل الذي يستغرق أكثر من 36 دقيقة، عنوان «بلاد فارس بين الأمس واليوم»، وتضمن هجوما عنيفا ضد إيران.
وفي أول ردة فعل دولية، أدانت روسيا على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاعتداءين، مشددة على «ضرورة التعاون في مكافحة الإرهاب»، ولافتة إلى أن «مواصلة هذه الاعتداءات تسلط الضوء على ضرورة تنسيق مكافحة الإرهاب، ولا سيما ضد تنظيم داعش».



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».