دي لاورنتيس: هتافاتهم العنصرية ضد نابولي أواجهها بالابتسامة «الساخرة»

قال إنهم نسوا الهزيمة أمام اليوفي.. ونفى أن يكون محبطا

دي لاورنتيس: هتافاتهم العنصرية ضد نابولي أواجهها بالابتسامة «الساخرة»
TT

دي لاورنتيس: هتافاتهم العنصرية ضد نابولي أواجهها بالابتسامة «الساخرة»

دي لاورنتيس: هتافاتهم العنصرية ضد نابولي أواجهها بالابتسامة «الساخرة»

لقد تغير شيء ما، لكن لا يزال ينبغي انتظار طفرة المهارة النهائية. لدى فريق نابولي، بقيادة رفائيل بينيتيز، نقطتان أكثر مما كان عليه مع ماتزاري بعد الجولة الثانية عشرة لبطولة الدوري الإيطالي، وفي الوقت ذاته يقدم مظهرا رائعا في تشامبيونزليغ، غير أنه توقف عند الأجمل، مثلما كان يحدث في السنوات الماضية. بل إن الخسارة في ملعب يوفنتوس، تعد أثقل وطأة مقارنة بتلك منذ 12 شهرا، لكن في المجمل ما يثير القلق هو استمرارية الأداء السلبي في لحظات حساسة من الموسم.
في الموسم الماضي، كان التعادل من دون أهداف في ملعبه أمام سمبدوريا هو ما عرقل سعي نابولي نحو درع الدوري قبل التعادل الإيجابي 1 - 1 في سان باولو أمام اليوفي، والذي قد سلم فعليا اللقب المحلي لفريق كونتي. وفي السابق، كانت الخسارة 3 - 0 في سان سيرو أمام ميلان إبراهيموفيتش عام 2011 هي التي أطفأت أحلام النصر لفريق نابولي، بينما عام 2012، في لندن، خسر أمام تشيلسي فرصة تسطير التاريخ في تشامبيونزليغ وسمح لـ«البلوز» بقلب الفوز 3 - 1 في لقاء الذهاب. وحينها كان كثيرون يؤكدون، وعن حق، أن نابولي لا يزال عليه التطور، وقدوم بينيتيز حمل خبرة دولية إلى قيادة الفريق، وأيضا إلى الفريق مع ضم رينا وألبيول وكاليخون وهيغواين. ومع ذلك، فقد ظهر نابولي في الثلاث مواجهات الكبرى هذا الموسم خارج معلبه (أمام آرسنال، وروما، ويوفنتوس) خاضعا ومستسلما. لكن لا يبدو رئيس النادي أوريليو دي لاورنتيس قلقا، وقال أمس: «إنني في قمة سعادتي. ولو كنت محبطا، فماذا يفعل الآخرون؟»، وجاء ذلك قبل مؤتمر المواطنة الرياضية الذي كان يناقش فيه اعتراف الاتحادات الرياضية بالشباب لعائلة أجنبية ومولودين في إيطاليا.
إن خسارة تورينو لم تهز رئيس نابولي، وأضاف: «لقد عدت لنقطة البداية، ولا أذكر حتى كيف سارت المباراة. بالطبع لا نخرج منها أقل حجما. ماذا عن تصريحات كونتي؟ إنها تشكل جزءا من اللعب، ونقدم إليه خدنا الآخر». ما يهمه هو أن يكافح الفريق حتى النهاية على كل الجبهات، وهو مطمئن، على الرغم من الهتافات العنصرية تجاه أهل مدن جنوب إيطاليا والتي يتواصل سماعها بالاستادات الإيطالية أمام جمهوره وتحتشد من أجلها في نابولي جمعيات المستهلكين، ويتابع دي لاورنتيس: «يمكنني القول بأنها غير لائقة، لكنني ساخر وبالتالي أقوم بابتسامة عريضة. إنها سخرية، وأعتبرها مؤشرا للمدينة كي تستفيق. كما أنه بوسعنا كتابة حكمة على لافتات جمهور نابولي في فيرونا».
وفي العصر، التقى رئيس نابولي لجنة الرياضة بالبلدية لمناقشة مسألة ملعب سان باولو، حيث يجري العمل لتجديد حق استخدام الاستاد لعام آخر (والذي ينتهي في يونيو 2014) لتقرير بعدها ما ينبغي فعله بمجرد إقرار قانون الاستادات الجديد في البرلمان. وبخصوص سان باولو، فلم يكن المندوب المالطي مارك موسكات هو من صاغ التقرير، الذي فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على أساسه تحقيقا، مما يضع مواجهة آرسنال في 11 ديسمبر (كانون أول) القادم في خطر الإقامة من دون جمهور.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».