فينس روجاري: مواجهة المنتخب السعودي أثارت التوتر في أستراليا

قال إن خسارتهم ستصعب مهمة التأهل للمونديال... وأشاد بالسهلاوي والشمراني

من استعدادات المنتخب الأسترالي للمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من استعدادات المنتخب الأسترالي للمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

فينس روجاري: مواجهة المنتخب السعودي أثارت التوتر في أستراليا

من استعدادات المنتخب الأسترالي للمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)
من استعدادات المنتخب الأسترالي للمباراة (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد الصحافي الأسترالي، فينس روجاري، أن مواجهة منتخب بلاده المقررة غدا الخميس أمام المنتخب السعودي ضمن تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال، أثارت توترا كبيرا في البلاد كونها واحدة من أهم المباريات لأستراليا في السنوات الأخيرة، إذ إنها ستحسم مصيره في التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة.
واستدرك روجاري، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «معظم المشجعين واثقون بأن الفريق يمكنه إنجاح هذه المهمة، خصوصا أن اللقاء سيقام في أديلايد». وأشار إلى أنه في حال التعثر سيكون هناك كثير من النقاش حول المدرب أنج بوستيكوغلو والقرارات التكتيكية الأخيرة التي اتخذها. وتابع: «ببساطة يجب على أستراليا أن تفوز ما دام اللقاء سيقام في أستراليا، وفي هذه الظروف المواتية، لا يمكن أن تكون هناك أعذار»، معتبرا أن خسارة أستراليا في اللقاء ستجعل من التأهل المباشر صعبا للغاية.
وعن قراءته للتأهل من المجموعتين أوضح قائلاً: «من الصعوبة قراءة المجموعات في الوقت الراهن، مباريات الجولة المقبلة ستوضح كثيرا من ملامح التأهل».
وواصل: «في الوقت الحالي يبدو إيران أو كوريا الجنوبية أو أوزبكستان من المجموعة الأولى، واليابان والسعودية وأستراليا من المجموعة الثانية، ومن يفشل في التأهل من هؤلاء مباشرة سيلعب في الملحق، كونه لا يمكن لأي فريق آخر التأهل بدلا عنه».
وحلل الصحافي الأسترالي حظوظ المجموعة الثانية قائلا: «أستراليا لديها مباراتان على أرضها، واليابان والسعودية يجب أن يتواجها، لذا الأمور جيدة لأستراليا شريطة أن تتغلب على السعودية، وستخوض أستراليا لقاء أمام السعودية وتايلاند على أرضها خلال الجولات المتبقية من التصفيات النهائيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا».
وتحدث روجاري عن المنتخب السعودي قائلا: «هو منتخب جيد جدا كما رأينا العام الماضي في مواجهة المنتخبين في جدة»، مضيفا أن من أبرز اللاعبين المهاجمين محمد السهلاوي وبالطبع ناصر الشمراني، وتابع: «من الصعب مشاهدة كرة القدم السعودية في أستراليا، لذلك لست متأكدا من اللاعبين الفرديين».
وعاد مرة للحديث عن المنتخب السعودي قائلاً: «ما أعرفه هو أنه فريق تكتيكي منظم جدا من الناحية الفنية، ولاعبوه لديهم حماسة كبيرة، وعندما تسير الأمور لمصلحة المنتخب السعودي خلال المباريات من الصعب إيقافهم، وبمجرد أن يكونوا متأخرين بالنتيجة تكون لهم رغبة كبيرة بالعودة».
وعن توقعه بشأن ظهور المنتخب السعودي بهذا المستوى منذ مطلع التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، قال: «بلا شك فهو واحد من أفضل الفرق في آسيا حتى إنها كانت دائما منافسا رئيسيا في البطولات الآسيوية، مبينا أن لديه كثيرا من الاحترام لكرة القدم السعودية».
وعن كأس القارات ومشاركة المنتخب الأسترالي وتأثيرها على المنتخب الأسترالي، أجاب: «سيكون اختبارا كبيرا لأستراليا، لكن البطولة ليست مهمة جدا، لذلك أعتقد أن المدرب سوف يستخدمها كاختبار تجريبي لكأس العالم، بالإضافة إلى إدخال وإشراك لاعبين جدد، وأنظمة جديدة، وسنرى كيف ستلعب ضد أكبر الفرق في العالم».
وعن وصف البعض لمدرب المنتخب الأسترالي بالغطرسة، قال: «أنا لا أسميها الغطرسة، إنها الثقة، أستراليا هي بطل آسيا، ولا أعتقد أن المنتخبات الأخرى قد أظهرت لهم ما يكفي من الاحترام منذ عام 2015». واستدل بنفسه عندما يغادر مع المنتخب الأسترالي، وقال: «الصحافة في البلدان الآسيوية، لا تزال تسأل أسئلة حول أستراليا (أصحاب القوة الجسمانية) و(الكرة الطويلة)»، موضحا أن «هذا غير صحيح، فأي شخص يشاهد أستراليا تلعب مؤخرا سوف يعرف أنهم يلعبون كرة القدم الجذابة». وواصل حديثه قائلا: «المدرب أنج بوستيكوغلو استاء قليلا من الطريقة التي يتعاملون بها في الخارج»، لذا، والتي بالنسبة لي هو مفهوم. بوستيكوغلو يحاول أيضا لغرس الشعور بالثقة في الفريق وفي الجماهير أيضا، مضيفا إذا كنت تعيش في أستراليا فسيكون هناك مفهوم لهذه الرياضة في سياقها السليم.
وعن التغيير الفني الذي أجراه المنتخب الإماراتي في طاقمه الفني والتعاقد مع المدرب الأرجنتيني إدقار باوز قال: «أتمنى ذلك، فلديهم كثير من اللاعبين المميزين، إلا أنه لسبب ما لا يمكن أن تضعهم جميعا في فريق واحد»، وجزم أن فرصة المنتخب الإماراتي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا قد انتهت.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.