قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، في مقابلة نشرت يوم أمس (الاثنين)، إنها تتوقع استقلال بلادها عن المملكة المتحدة بحلول 2025.
وأضافت ستيرجن في مقابلة مع تلفزيون (آي تي في)، ردا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة ستشهد تفككا بحلول 2025: «أعتقد أن اسكتلندا ستكون مستقلة، نعم، لكن هذا خيار الشعب الاسكتلندي».
تظهر استطلاعات الرأي أن الحزب القومي الاسكتلندي الذي تنتمي إليه ستيرجن، يتجه فيما يبدو نحو الفوز بمعظم مقاعد اسكتلندا في الانتخابات البرلمانية البريطانية المزمعة يوم الخميس المقبل، لكنه سيفقد بعضا من 54 مقعدا يسيطر عليها من 59 مخصصة لاسكتلندا.
وقالت (آي تي في) إن المقابلة أجريت مع ستيرجن في 31 مايو (أيار).
اسكتلندا دولة في شمال غربي أوروبا، تعتبر جزءا من الدول الأربع المكونة المملكة المتحدة. تحتل الثلث الشمالي من جزيرة بريطانيا العظمى وتحدها جنوباً بريطانيا، وشرقاً بحر الشمال، وغرباً المحيط الأطلسي. عاصمتها أدنبرة، وأهم مدنها وأكبرها مدينة غلاسكو.
كانت اسكتلندا مملكة مستقلة حتى 1 مايو 1707 حين تم إقرار قانون الوحدة لعام 1707والذي اتحدت بموجبه مملكتا بريطانيا واسكتلندا فيما يعرف بمملكة بريطانيا العظمى.
كانت اسكتلندا عرضة للتأثيرات الأنغلو - سكسونية، والأنغلو - نورمندية، طوال القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين. ونتج عن التأثيرات النورمندية أن تحولت اسكوتلندا إلى دولة إقطاعية ذات إدارة منظمة ونظام مالي راسخ، الأمر الذي ساعد على ازدهارها الزراعي والحضري، وكانت لها علاقات ببريطانيا، كما كانت لها أطماع أيضاً في بعض الأراضي الإنجليزية كمنطقة نورث همبرلاند.
وقد كان لملوك المملكة المتحدة المطامع نفسها في اسكتلندا، بل إن بعضهم نجح في فترات من القرن الثاني عشر الميلادي في جعل مملكة اسكتلندا تابعة لهم. وهكذا كانت العلاقة بين المملكتين في حركة مد وجزْر دائمة. فمثلاً، شهدت السنوات الأخيرة من القرن الثالث عشر الميلادي، وكل سنوات القرن الرابع عشر، محاولات ملوك بريطانيا فرض سيطرتهم على اسكتلندا، وبالمقابل ثورات الاسكتلنديين تحت قيادة زعمائهم المحليين للخلاص من تلك السيطرة. وقد تحقق لأهل اسكتلندا ما أرادوا، إذ اعترف البريطانيون باستقلالهم في عام 1328م. بعد حروب طاحنة.
رئيسة وزراء اسكتلندا تتوقع الاستقلال عن المملكة المتحدة بحلول 2025
رئيسة وزراء اسكتلندا تتوقع الاستقلال عن المملكة المتحدة بحلول 2025
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة