مانشستر سيتي يتوج بطلا للدوري الإنجليزي للمرة الثانية في ثلاث سنوات

اجتاز عقبة وستهام دون عناء ليحصد اللقب الرابع في تاريخه دون انتظار هدايا المنافسين

كومباني قائد سيتي يحمل الكأس محتفلا مع فريقه ببطولة إنجلترا (رويترز)
كومباني قائد سيتي يحمل الكأس محتفلا مع فريقه ببطولة إنجلترا (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يتوج بطلا للدوري الإنجليزي للمرة الثانية في ثلاث سنوات

كومباني قائد سيتي يحمل الكأس محتفلا مع فريقه ببطولة إنجلترا (رويترز)
كومباني قائد سيتي يحمل الكأس محتفلا مع فريقه ببطولة إنجلترا (رويترز)

توج فريق مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه والثانية في غضون ثلاثة أعوام بعدما تغلب على ضيفه وستهام بهدفين نظيفين أمس في المرحلة الـ38 الأخيرة من المسابقة.
وكان سيتي في حاجة إلى نقطة التعادل فقط من المباراة لضمان اللقب كونه يتفوق على ليفربول بفارق الأهداف (+14)، بيد أنه حقق الأهم لتفادي أي مفاجأة من جاره الشمالي وخرج فائزا، ليحقق لقبه الرابع بعد أعوام 1937 و1968 و2012.
وحصد سيتي ثاني ألقابه تحت قيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني بعد أن نال لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية بفوزه في النهائي على سندرلاند بثلاثة أهداف مقابل هدف في الثاني من مارس (آذار) الماضي.
ورفع سيتي رصيده في الصدارة إلى 86 نقطة بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه ليفربول صاحب المركز الثاني، والذي نجح في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه نيوكاسل يونايتد إلى الفوز بهدفين.
وهو أول لقب لمانويل بيليغريني في بطولات القارة العجوز في عشرة أعوام وتحديدا منذ استلامه مهام فياريال الإسباني (2004 - 2009) حيث أشرف بعدها على ريال مدريد (2009 - 2010) وملقة (2010 – 2013).
وأحرز بيليغريني ثلاثة ألقاب منذ بداية مشواره الاحترافي عام 1988 وكانت جميعها في أميركا الجنوبية مع كيتو الكولومبي (1999) وسان لورنزو (الدوري الختامي 2001) وريفر بليت (الدوري الختامي 2003) في الأرجنتين.
وهو اللقب الثاني لبيليغريني في موسمه الأول مع مانشستر سيتي خلفا للإيطالي روبرتو مانشيني، علما بأنه قاده أيضا إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه حيث خرج على يد برشلونة الإسباني (صفر - 2 ذهابا في مانشستر و1 - 2 إيابا في كامب نو)، وإلى ربع نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي حيث خرج على يد ويغان الذي كان تغلب عليه في المباراة النهائية الموسم الماضي.
واستعاد مانشستر سيتي اللقب من جاره مانشستر يونايتد الذي خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات هذا الموسم حتى إنه فشل في حجز بطاقته إلى الدوري الأوروبي بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه ساوثهامبتون 1 - 1 أمس.
وضغط مانشستر سيتي منذ البداية بحثا عن التسجيل المبكر وسنحت أمام مهاجميه الكثير من الفرص لكنهم انتظروا حتى الدقيقة 39 لترجمتها إلى هدف عبر الدولي الفرنسي سمير نصري عندما تلقى كرة من الدولي العاجي يايا توريه فسددها قوية بيمناه من 27 مترا لمست اليد اليمنى للحارس الإسباني أدريان وارتطمت بالقائم الأيمن وعانقت الشباك.
وردت العارضة تسديدة قوية للإسباني ديفيد سيلفا من داخل المنطقة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول الذي التزم فيه وستهام الدفاع تماما.
وعزز القائد الدولي البلجيكي كومباني تقدم مانشستر سيتي بالهدف الثاني مطلع الشوط الثاني عندما استغل كرة حاول الدولي البوسني أدين دجيكو متابعتها داخل المرمى إثر ركلة ركنية فتهيأت أمامه وأطلقها بيمناه من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة 49 ليحسم اللقب بهدوء ودون انتظار لهدايا من الآخرين.
وقال نصري وهو يحتفل إنه «شعور مذهل. حققت لقبي الثاني في ثلاث سنوات. يا لها من مسابقة مذهلة ومثيرة طوال العام، لا توجد كلمات يمكنها وصف مشاعري الآن».
وأضاف: «أنا سعيد من أجل المدرب أيضا لأنه اللقب الأول له في أوروبا. إنه رائع».
وفي المباراة الثانية، على ملعب إنفيلد، تبخر حلم ليفربول في الظفر باللقب الأول منذ عام 1990 واكتفى بالمركز الثاني دافعا ثمن إهداره خمس نقاط غالية في مباراتيه الأخيرتين أمام ضيفه تشيلسي (صفر - 2) ومضيفه كريستال بالاس (3 - 3) بعدما كان متقدما بثلاثية نظيفة.
واستمرت محن ليفربول في مباراة الأمس حيث وجد نفسه متخلفا بهدف من نيران صديقة وتحديدا من الاختصاصي قلب دفاعه الدولي السلوفاكي مارتن سكرتل الذي حاول إبعاد كرة عرضية فتابعها بيمناه داخل مرمى الحارس الدولي البلجيكي سيمون مينيوليه في الدقيقة 20.
وهو الهدف الرابع لسكرتل خطأ في مرمى ليفربول هذا الموسم.
وانتفض ليفربول في الشوط الثاني وأدرك التعادل عبر مدافعه الآخر الدولي الدنماركي دانيال آغر بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية من القائد ستيفن جيرارد في الدقيقة 63. ومنح دانيال ستاريدغ الفوز لليفربول بعد دقيقتين بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية من جيرارد أيضا. وهو الهدف الـ21 لستاريدج هذا الموسم وحل وصيفا لزميله الدولي الأوروغواياني لويس سواريز المتوج هدافا برصيد 31 هدفا.
وحذا تشيلسي حذو ليفربول وحول تخلفه أمام مضيفه كارديف سيتي إلى فوز ثمين 2 - 1 منحه المركز الثالث والبطاقة الثالثة الأخيرة المؤهلة مباشرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ومنح الدولي الويلزي كريغ بيلامي التقدم لكارديف سيتي في الدقيقة 15 من تسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بأحد المدافعين وعانقت شباك الحارس الأسترالي مارك شفارتسر.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 72 لإدراك التعادل عبر الألماني أندريه شورله، ثم سجل له الدولي الإسباني السابق فرناندو توريس هدف الفوز بعد ثلاث دقائق في الدقيقة 75.
وأنهى آرسنال صاحب البطاقة المؤهلة إلى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية العريقة، موسمه بفوز ثمين على مضيفه نوريتش سيتي بهدفين نظيفين سجلهما الويلزي أرون رامزي والفنلندي كارل جنكينسون في الدقيقتين 53 و62. وهبط نوريتش سيتي إلى الدرجة الثانية ولحق بكارديف سيتي وفولهام الذي تعادل مع ضيفه كريستال بالاس بهدفين لكولي وودرو والهولندي كريس ديفيد مقابل هدفين سجلهما دوايت غايل.
وحسم إيفرتون المركز الخامس بتغلبه على مضيفه هال سيتي بهدفين للآيرلندي جيمس ماكارثي في الدقيقة التاسعة والبلجيكي روميلو لوكاكو (46).
وضمن توتنهام مشاركته في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» إلى جانب إيفرتون وهال سيتي الذي سيخوض نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام آرسنال، بتغلبه على ضيفه أستون فيلا بثلاثة أهداف نظيفة للبرازيلي باولينيو من مسافة قريبة في الدقيقة (14) والمدافع ناثان بيكر في الدقيقة (35 خطأ في مرمى فريقه) عندما حاول إبعاد كرة الدولي التوغولي إيمانويل أديبايور، وأضاف الأخير الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 38.
وعزز توتنهام موقعه في المركز السادس برصيد 69 نقطة بفارق خمس نقاط أمام منافسه الوحيد على البطاقة مانشستر يونايتد بطل الموسم الماضي والذي سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ساوثهامبتون 1 - 1.
وتقدم ساوثهامبتون بهدف ريكي لامبرت من انفراد بالحارس الإسباني ديفيد دي خيا في الدقيقة (28)، وأدرك مواطن الأخير خوان ماتا التعادل ليونايتد في الدقيقة 54.
وخسر سندرلاند أمام سوانزي سيتي بهدف للإيطالي فابيو بوريني مقابل ثلاثة أهداف لناثان داير والهولندي مارفين ايمنيس والعاجي ويلفريد بوني، ووست بروميتش ألبيون أمام ستوك سيتي بهدف للبينيني سيسينيون مقابل هدفين للآيرلندي الشمالي غاريث ماكاولي (22 خطأ في مرمى فريقه) والاسكوتلندي تشارلي آدم في الدقيقة 87.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.