نصائح لمكافحة صور «الإباحة القسرية» على الإنترنت

خطوات مهمة مضادة لعمليات «الانتقام الإباحي»

نصائح لمكافحة صور «الإباحة القسرية» على الإنترنت
TT

نصائح لمكافحة صور «الإباحة القسرية» على الإنترنت

نصائح لمكافحة صور «الإباحة القسرية» على الإنترنت

تقول هولي جاكوبس إن كابوسها المستمر بدأ في عام 2009، إذ وقعت في ذلك العام، ضحية هجوم فريد من نوعه، حين اكتشفت أن صورها الحميمة وبعضا من الفيديوهات الخاصة، إلى جانب بعض من التفاصيل الشخصية، وجدت طريقها إلى شبكة الإنترنت من دون علمها.
* إباحية قسرية
وقد انتشرت هذه المواد وأرسلت الصور والفيديوهات إلى زملائها في العمل وإلى رئيسها كذلك. وخشيت من أن تفقد بسبب ذلك وظيفتها وأن يتم فصلها من كليتها، ثم أمضت سنوات طويلة تحاول احتواء الأضرار وتسيطر على آثارها.
وتقول السيدة جاكوبس: «لا أستطيع أن أقول إن الأمر انتهى تماماً. وأنا على ثقة من أن صوري لا تزال منتشرة على الإنترنت، ولكنني توقفت عن البحث عن اسمي هناك». والسيدة جاكوبس ليست بمفردها، وعلى نحو ما كشف مركز الصحافة الاستقصائية في مارس (آذار) الماضي، فقد واجه الآلاف من جنديات مشاة البحرية الأميركية الكثير من حالات التعرض غير المرغوب فيه عندما انتشرت صورهن الخاصة على مختلف صفحات مجموعة لـ«فيسبوك» تضم الزملاء السابقين من جنود مشاة البحرية والتي تخضع الآن للتحقيقات الجنائية من جانب وزارة الدفاع الأميركية.
وغالباً ما يتعرض كثير من المشاهير لمثل هذه المضايقات أيضاً، والمشكلة خطيرة بدرجة كافية على موقع «فيسبوك» حتى أن الشبكة الاجتماعية كشفت في الآونة الأخيرة عن أدوات جديدة لمكافحة هذه المشكلة.
أما بالنسبة للضحايا، فإن مكافحة هذه الهجمات قد تستغرق سنوات وبدا أنها تستهلك الكثير من الوقت والجهد. وفي حالة السيدة جاكوبس، وصلت المحنة إلى نوع من النهاية عندما توصلت إلى تسوية قانونية في الصيف الماضي، بعد أكثر من ست سنوات من بدء المأساة.
* نصائح ضد المضايقات
وعلى طول الطريق، أطلقت السيدة جاكوبس مبادرة الحقوق المدنية الإلكترونية، وهي مبادرة غير هادفة للربح تقدم المساعدة لضحايا المواد الإباحية القسرية، وهو المصطلح الذي تعارف عليه النشطاء وصاروا يفضلون استخدامه على نطاق واسع بدلا من مصطلح «الانتقام الإباحي» بسبب أن الكثير من المضايقين تكون لهم من وراء ذلك أغراض أخرى.
وفيما يلي نظرة موجزة على النصائح التي تقدمها تلك المبادرة إلى النساء والرجال الذين يعثرون على، أو أنهم مهددون جراء الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت من دون إذنهم ورضاهم.
* طلب المساعدة. إن حصيلة نشر المواد الإباحية القسرية قد تكون شديدة التأثير، وتسبب الاكتئاب العميق واضطرابات ما بعد الصدمة. ولهذا السبب يقول النشطاء للضحايا بأن عليهم البحث عن المساعدة والدعم من الأصدقاء، والشركاء، وأفراد العائلة، والمعلمين، والمستشارين، والمعالجين الموثوق فيهم.
* توثيق كل شيء. لا يريد الكثير من الضحايا أي شيء أكثر من مجرد تدمير المواد والصور والفيديوهات الخاصة بهم. ولكن النشطاء يشجعونهم على الاحتفاظ بتلك المعلومات في حالة أنهم يخططون في اتخاذ التدابير القانونية في المستقبل.
وينبغي على الضحايا الاحتفاظ بتلك الأدلة، بما في ذلك نسخ من الصور والفيديوهات الخاصة، ولقطات شاشات الحواسيب لنتائج البحث التي أوصلت إلى تلك المواد، وصفحات الإنترنت التي تستضيف هذه المواد، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، وغير ذلك من وسائل التواصل.
وتنصح السيدة جاكوبس باستشارة أحد المحامين لمزيد من الفهم حول أهمية وفائدة هذه الأدلة.
** إجراءات جنائية
* التفكير في اتخاذ إجراءات جنائية. وعلى الرغم من زيادة الوعي بشأن هذه القضية، قد لا يزال كثير من المسؤولين غير مدركين لأهمية الحماية القانونية المتاحة لضحايا المواد الإباحية القسرية، وذلك وفقاً لموقع مبادرة الحقوق المدنية الإلكترونية. ولذلك ينبغي على الضحايا البدء في البحث عن قوانين الولايات الخاصة بهم والمعنية باستهداف المواد الإباحية القسرية قبل التوجه إلى السلطات للإبلاغ.
وينبغي على القاصرين معرفة أن أجهزة إنفاذ القانون قد تقرر توجيه الاتهامات إليهم إذا ما نشروا الصور الإباحية، حتى وإن كانت تتعلق بهم. وينبغي لهؤلاء الضحايا الحصول على المساعدة من البالغين الموثوق فيهم، والذين لديهم المقدرة على مناقشة القضية، بصورة عامة، مع السلطات المعنية للتأكيد على عدم توجيه الاتهام إلى الضحية.
* التفكير في اتخاذ إجراءات مدنية. أما بالنسبة للضحايا المهتمين بمقاضاة المعتدين عليهم قد يحصلون على المساعدة القانونية المجانية عبر المبادرة الحقوق المدنية الإلكترونية، والتي تضم فريقاً من نحو 75 محامياً في ثلاث قارات، أو الحصول على المساعدة من المحامين في جميع أنحاء البلاد.
ولكن حتى مع كون التمثيل القانوني مجانياً، فهناك الأعباء العاطفية المتعلقة بمتابعة الإجراءات المدنية، كما يقول ديفيد بيتمان المحامي والمؤسس المشارك لإحدى الجمعيات المدنية المجانية مع السيد داميكو. والذهاب إلى المحكمة قد يعني الانتظار لشهور وربما لسنوات من إجراءات التقاضي والتعرض للرأي العام كما يقول.
وأضاف السيد بيتمان يقول: «إنها من الأدوات الجيدة إذا كنت في حاجة فعلية إليها، ولكن نسبة 95 في المائة من الناس الذين نقابلهم يريدون التخلص من الأمر برمته والمضي قدماً في حياتهم».
** إزالة المواد
* طلب إزالة تلك المواد. بعد تفكير الضحايا في الخيارات القانونية المتاحة، وبعد استشارة أحد المحامين بصورة مثالية، يمكنهم التركيز بعد ذلك على محاولة إزالة هذه الصور والفيديوهات.
وتحظر الكثير من المواقع والخدمات الاجتماعية الكبرى نشر المواد الإباحية القسرية على الإنترنت، ومن بينها شبكات «غوغل»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، و«ريديت»، و«تمبلر»، و«تويتر»، و«ياهو»، كما أن هناك إجراءات على هذه المواقع للإبلاغ عن مثل هذه المواد المحظورة.
وفي أوائل أبريل (نيسان) الماضي، أعلن موقع «فيسبوك» أنه وضع أدوات جديدة تمنع إعادة ظهور مثل هذه المواد على صفحات الموقع إلى جانب إرشادات للتعامل مع المشكلة على منصتها. كما أن هناك إرشادات مماثلة لذلك على موقع مبادرة الحقوق المدنية الإلكترونية.
والضحايا الذين أنشأوا الصور أو الفيديوهات بأنفسهم قد يتمكنون أيضاً من استخدام قانون حقوق الطبع والنشر في إزالة هذه المواد. (ومن جمعيات مناصرة حقوق الضحايا كذلك هناك جمعية «نساء ضد الانتقام الإباحي»، والتي تحتفظ بإرشادات حول كيفية الإبلاغ عن هذه الادعاءات).
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه العملية، فإنهم يمكنهم الحصول على خدمات إزالة المواد مجاناً أو مقابل رسوم.
* خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».