«بريوري» تطبيق للهواتف الذكية يتنبأ بالمزاجية الحادة للمرضى النفسيين
يبعث برسائل إلى المستخدم ولطبيبه
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«بريوري» تطبيق للهواتف الذكية يتنبأ بالمزاجية الحادة للمرضى النفسيين
ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تطبيقا إلكترونيا جديدا مازال في طور التجربة، يمكنه التنبؤ بالتغييرات المزاجية الحادة للمرضى النفسيين عن طريق أسلوب حديث المستخدم ونبرة صوته. وذكر فريق الباحثين بمركز علاج الاكتئاب بجامعة ميتشيغان الأميركية، أن التطبيق التجريبي الجديد الذي يعمل على الهواتف الذكية ويحمل اسم "بريوري" يوفر وسيلة هادئة وغير مزعجة لمراقبة الحالة النفسية لمرضى الاضطرابات النفسية الذين يعانون من تغييرات حادة في الحالة المزاجية. ويعمل البرنامج على الهاتف الذكي ويراقب بشكل آلي نبرة صوت المستخدم سواء أثناء إجراء المكالمات الهاتفية التقليدية أو حضور جلسة العلاج النفسي الأسبوعية بالمركز. وبعد تغذية البرنامج بأسلوب حديث المستخدم ونبرات صوته المختلفة، يمكنه قياس زمن الفترات البينية بين التحدث والسكوت ودرجة ارتفاع نبرة الصوت لمعرفة الحالة المزاجية للمتكلم، حيث أن نوبات الهياج لدى المرضى النفسيين تبدأ بإطلاق عبارات طويلة بنبرة مرتفعة تتخللها فترات صمت قصيرة، ثم تعقبها نوبة اكتئاب تتميز بقلة الكلام وطول فترة الصمت. ويستطيع البرنامج أن يبعث برسائل إلى المستخدم أو إلى الفريق الطبي المعالج لإبلاغه بأن المريض بصدد التعرض لنوبة تغيير في حالته المزاجية. وأكد فريق الباحثين أن برنامج بريوري يقوم بتسجيل الحديث الذي يأتي على لسان المريض النفسي فقط وليس ما يقوله الطرف الآخر في المكالمة الهاتفية من أجل الحفاظ على الخصوصية، ثم تشفر المكالمة ويحتفظ بها على جهاز خادم آمن بحيث لا يسمح لأحد بالاستماع إليها باستثناء أعضاء الفريق. وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي "سي نيت" المعني بأخبار التكنولوجيا، أنه جرى اختبار التطبيق على ستة مرضى نفسيين فقط حتى الآن ممن يعانون من اضطرابات حادة في الحالة المزاجية. ويعمل الباحثون في تطوير التطبيق بحيث يمكن استخدامه في وقت لاحق لمراقبة حالات مرضية أخرى مثل الاكتئاب والفصام والشلل الرعاش (باركنسون).
هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099625-%D9%87%D9%84-%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82%D8%A9%D8%9F
هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
تحمس وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي تولى حقيبة الثقافة قبل 6 أشهر، لعقد «يوم الثقافة» بُغية تكريم المبدعين في مختلف مجالات الإبداع، من منطلق أن «التكريم يعكس إحساساً بالتقدير وشعوراً بالامتنان»، لكن كثرة عدد المكرمين وبعض الأسماء أثارت تساؤلات حول مدى أحقية البعض في التكريم، وسقوط الاحتفالية الجديدة في فخ «التكريمات غير المستحقة».
وأقيم الاحتفال الأربعاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمه الفنان فتحي عبد الوهاب، وكان الوزير قد عهد إلى جهات ثقافية ونقابات فنية باختيار من يستحق التكريم من الأحياء، كما كرم أيضاً الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي، وقد ازدحم بهم وبذويهم المسرح الكبير في دار الأوبرا.
ورأى فنانون من بينهم يحيى الفخراني أن «الاحتفالية تمثل عودة للاهتمام بالرموز الثقافية»، وأضاف الفخراني خلال تكريمه بدار الأوبرا المصرية: «سعادتي غير عادية اليوم».
وشهد الاحتفال تكريم عدد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين على غرار يحيى الفخراني، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والمايسترو ناير ناجي، والشاعر سامح محجوب، والدكتور أحمد درويش، والمخرجين هاني خليفة، ومروان حامد، والسينارست عبد الرحيم كمال، والفنان محمد منير الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية، وتوجه الوزير لزيارته في منزله عقب انتهاء الحفل قائلاً له إن «مصر كلها تشكرك على فنك وإبداعك».
كما تم تكريم المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا، وقد بلغ عددهم 35 فناناً ومثقفاً، من بينهم مصطفى فهمي، وحسن يوسف، ونبيل الحلفاوي، والملحن حلمي بكر، وشيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وعاطف بشاي، والفنان التشكيلي حلمي التوني، والملحن محمد رحيم، والمطرب أحمد عدوية.
وانتقد الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي تكريم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو اختاره مجلس النقابة كان عليه أن ينأى بنفسه عن ذلك»، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت على عُجالة، ولم يتم وضع خطوط عريضة لمواصفات المكرمين، كما أنه لا يجوز أن يُرشح نقيب الموسيقيين ورئيس اتحاد الكتّاب نفسيهما للتكريم، وأنه كان على الوزير أن يتدخل «ما دام أن هناك خطأ». لكن الشناوي، أحد أعضاء لجنة الاختيار، يلفت إلى أهمية هذا الاحتفال الذي عدّه «عودة حميدة للاهتمام بالإبداع والمبدعين»، مشدداً على أهمية «إتاحة الوقت للترتيب له، وتحديد من يحصل على الجوائز، واختيار تاريخ له دلالة لهذا الاحتفال السنوي، كذكرى ميلاد فنان أو مثقف كبير، أو حدث ثقافي مهم»، ضارباً المثل بـ«اختيار الرئيس السادات 8 أكتوبر (تشرين الأول) لإقامة عيد الفن ليعكس أهمية دور الفن في نصر أكتوبر».
ووفق الكاتبة الصحافية أنس الوجود رضوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن «الاحتفال حقق حالة جميلة تنطوي على بهجة وحراك ثقافي؛ ما يمثل عيداً شاملاً للثقافة بفروعها المتعددة»، متطلعة لإضافة «تكريم مبدعي الأقاليم في العام المقبل».
وتؤكد رضوان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تكريم نقيب الموسيقيين لا تُحاسب عليه وزارة الثقافة؛ لأنه اختيار مجلس نقابته، وهي مسؤولة عن اختياراتها».
ورداً على اعتراض البعض على تكريم اسم أحمد عدوية، تؤكد أن «عدوية يُعد حالة فنية في الغناء الشعبي المصري وله جمهور، فلماذا نقلل من عطائه؟!».
ولفتت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية وجود لجنة تختص بالترتيب الجيد لهذا اليوم المهم للثقافة المصرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مختصة لمراجعة الأسماء والتأكد من جدارتها بالتكريم، ووضع معايير محددة لتلك الاختيارات، قائلة: «لقد اعتاد البعض على المجاملة في اختياراته، وهذا لا يجوز في احتفال الثقافة المصرية، كما أن العدد الكبير للمكرمين يفقد التكريم قدراً من أهميته، ومن المهم أن يتم التنسيق له بشكل مختلف في دورته المقبلة بتشكيل لجنة تعمل على مدى العام وترصد الأسماء المستحقة التي لعبت دوراً أصيلاً في تأكيد الهوية المصرية».
وتعليقاً على ما أثير بشأن انتقاد تكريم المطرب الشعبي أحمد عدوية، قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، على «فيسبوك»، إن «أحمد عدوية ظاهرة غنائية غيرت في نمط الأغنية الذي ظل سائداً في مصر منذ الخمسينات حتى بداية السبعينات»، معتبراً تكريم وزير الثقافة له «اعترافاً بالفنون الجماهيرية التي يطرب لها الناس حتى ولو كانت فاقدة للمعايير الموسيقية السائدة».