دليلك إلى مهرجانات الطعام في بريطانيا لهذا العام

استمتاع بيوم حافل للأسرة مع تذوق أشهى الأطعمة

دليلك إلى مهرجانات الطعام في بريطانيا لهذا العام
TT

دليلك إلى مهرجانات الطعام في بريطانيا لهذا العام

دليلك إلى مهرجانات الطعام في بريطانيا لهذا العام

تجري مهرجانات الطعام في بريطانيا في الشهور الدافئة من العام خلال الربيع والصيف، وهي في العادة مهرجانات دورية تجري سنوياً في الموقع نفسه. وقد تجتمع هذه المهرجانات حول نوع واحد من الطعام أو الشراب، مثل مهرجانات الفراولة أو القهوة، أو تركز على أنواع إثنية من الأطعمة مثل مهرجانات الأطعمة الآسيوية أو الإيطالية أو حتى الأكلات العربية. ولكنها في الغالب تجمع بين كثير من أصناف الطعام، وتهدف إلى تعزيز روح التقارب الاجتماعي في المناطق التي تقام فيها.
وتتزامن بعض هذه المهرجانات مع أحداث معينة، مثلما الحال في أوقات الحصاد أو نهاية الصيف. وهي ليست ظاهرة حديثة، بل إن منشأها يعود إلى قدماء المصريين، حيث كانوا يقيمون مهرجانات فيضان النيل وموسم الحصاد. وفي دول أخرى تتخذ هذه المهرجانات أشكالاً وأسماء مختلفة وتقام في مناسبات تتعلق بجني المحاصيل وتوزيع الثمار على الفقراء والعجائز.
وتاريخياً كانت تصاحب هذه المهرجانات أحداث أخرى تتراوح بين الرقص والغناء إلى تقديم الهدايا وأحيانا أيضاً جمع الضرائب. وحمل المهاجرون الأوائل إلى أميركا فكرة مهرجانات الحصاد إلى أميركا وأطلقوا عليها اسم «عيد الشكر»، الذي ما زال الاحتفال به سنوياً قائماً حتى الآن على أساس وطني وليس على أساس ديني.
في بريطانيا توفر هذه المهرجانات فرصة للعائلات للنزهة مع تناول مختلف أصناف الطعام من دون الحاجة للبحث عن مطاعم تذهب إليها. كما أنها تثبت للبريطانيين قبل غيرهم أن لديهم أيضاً وجبات يمكن أن يفخروا بها، مثلما الحال مع المطبخ الفرنسي.
ولا تقتصر هذه الاحتفالات على العاصمة لندن بل تنتشر إلى مختلف أنحاء بريطانيا، ويمكن لمتابع هذه المهرجانات أن يذهب إلى مناسبات تعقد على نحو أسبوعي في مواقع مختلفة. ويذهب أحياناً مشاهير الطباخين إلى هذه المهرجانات لتشجيعها واستعراض قدراتهم أمام الجمهور مباشرة. كما تعقد بعض هذه المهرجانات في حدائق قصور أرستقراطية أو في ميادين عامة لجذب أكبر عدد من الزوار. وتلك نخبة من مهرجانات الطعام في بريطانيا بداية من هذا الصيف وحتى شهر سبتمبر (أيلول) المقبل:
> مهرجان قصر بلينهايم للطعام: وهو يعقد عبر ثلاثة أيام بين 27 و29 مايو (أيار) في قصر بلينهايم القريب من مدينة أكسفورد. ويحضره هذا العام نخبة من الطهاة المشهورين في بريطانيا، خصوصاً بعد ترشيحه كأحد أفضل مهرجانات الطعام في العالم. من بين الطهاة المشهورين روب كينيدي من الأكاديمية الملكية العسكرية في ساندهيرست والحاصل على 85 جائزة في الطهي و20 ميدالية ذهبية. ويدفع الجمهور ثمن تذاكر للدخول مع تخفيض للأطفال. وتحيط بالقصر حدائق شاسعة المساحة وبه أيضاً بحيرة طبيعية بالإضافة إلى مبنى القصر نفسه الذي يمكن دخوله والتجول فيه. وتوفر زيارة هذا القصر فرصة جيدة لقضاء يوم حافل بين الطبيعة والطعام الشهي لكي أفراد الأسرة. وتبعد أكسفورد عن لندن نحو 50 ميلاً، ويمكن الذهاب إليها بالباص أو القطار في غضون ساعة تقريباً.
> مهرجان الطعام النباتي «فيج فيست»: وهو من أكبر المهرجانات الأوروبية ويلقى اهتماماً كبيراً إلى درجة أنه يُقام عدة مرات في العام الواحد. وتعقد الدورة المقبلة في أيام 21 - 23 أكتوبر (تشرين الأول) هذا العام في قاعة أوليمبيا في لندن. ولكنه يقام أيضاً في مدينة برايتون في شهر مارس (آذار) وفي مدينة بريستول في مايو. وتقدم فيه جميع صنوف الأغذية النباتية من نحو 160 عربة مجهزة ويحضره دوريا نحو ألفَيْ زائر.
> مهرجان كارنبي ستريت، في لندن: ويعقد هذا العام في الثالث من شهر يونيو (حزيران). وهو يعد أحد المهرجانات الشعبية في حي سوهو اللندني حيث تشارك جميع المنافذ التجارية المعنية بتقديم نماذج من أكلاتها بسعر مخفض لا يزيد عن خمسة جنيهات (6.25 دولار) للوجبة الواحدة، وذلك على أركان الشارع الشهير فيما يمكن اعتباره وجبات شوارع شعبية خفيفة. وتجتمع في سوهو كثير من المطاعم الصينية والتايلاندية واللبنانية والهندية. ويتم تقديم الوجبات على طاولة ممتدة بطول الشارع وهي وجبات تناسب كل الأذواق ومنها البرغر والبيتزا والتاباس الإسبانية وأنواع الشاي والمأكولات الهندية. ويقام المهرجان في مناخ مرح تصحبه الموسيقى. ويبدأ المهرجان في الظهيرة، ويستمر حتى السادسة مساء. وهو مفتوح مجاناً للجميع.
> تذوق لندن: وهو مهرجان سنوي يقام بين 14 و18 يونيو، ويوفر وجبات من قوائم أفضل مطاعم لندن ويمكن فيه تلقي النصائح والأفكار من مشاهير الطهاة. ويقام هذا المهرجان في حديقة ريجنت بارك. وهو يقدم للزائرين وجبات بأسعار محددة تتراوح بين 17 و30 جنيهاً (21 و37 دولاراً) للفرد الواحد، مع تخفيض للأطفال، بينما الأطفال دون الخامسة يأكلون مجاناً مع عائلاتهم. وتقدم الوجبات في خيام خاصة تقام في الحديقة ويسود المهرجان أجواء مرحة خصوصاً في الأيام المشمسة.
> مهرجان بومري دورست للمأكولات البحرية: وهو يقام في مدينة ويموث الساحلية بمقاطعة دورست جنوبي إنجلترا، بين 8 و10 يوليو (تموز) هذا العام. وهو من أكبر مهرجانات المأكولات البحرية ذات الدخول المجاني في بريطانيا، ويحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيسه. ويبلغ عدد زوار هذا المهرجان في المتوسط نحو 50 ألف زائر ويحضره أيضاً كبار الأسماء من بين طهاة الأكلات البحرية. ويتم تقديم بعض المحاضرات في المهرجان من طهاة مشهورين ومن صحافيين مثل جيريمي باكسمان مذيع «بي بي سي» السابق. وبالطبع تقدم في المهرجان كثير من أصناف الوجبات البحرية الطازجة على أنغام الموسيقى وعلى مقربة من الشاطئ. ويسهم الحدث في إقبال سياحي سنوي على منطقة دورست حيث يقيم زوار المهرجان في مدينة ويموث والقرى المحيطة بها لعدة أيام لاستكشاف المنطقة والاستمتاع بالقرب من البحر قبل العودة. وربما أهم ما في هذا المهرجان أنه يوفِّر بعض الأموال لجمعية خيرية تُعنَى بأُسَر صيادي الأسماك.
> مهرجان جيمي للسجق: وهو يقام في مقاطعة سافولك الشمالية بالقرب من مدينة ابسويتش بين يومي 22 و23 يوليو ويصفه منظموه بأنه احتفال سنوي بالموسيقى والطعام يقام على مزرعة ويقدم شتى أنواع السجق لهواة هذا النوع من الطعام. ويوفر المهرجان دورات تدريبية في صناعة السجق ومسابقات في أكل السجق. وهو حدث مرتفع الثمن نسبياً، حيث يبلغ ثمن الدخول نحو 30 جنيهاً (37 دولاراً) للفرد الواحد، مع نصف الثمن للأطفال. وبالطبع لا يذهب إلى مثل هذا المهرجان إلا من يعشق السجق خصوصاً أن موقعه بعيد نسبياً عن لندن.
> مهرجان ثقافي للطعام في كورنوول: ومن شمال إنجلترا إلى أقصى جنوبها حيث مقاطعة كورنوول التي يقام فيها سنويا مهرجان «ليت فيكس» الذي يجمع بين الفنون والثقافة وتناول الطعام. وهو يقام بين 27 و30 يوليو. ويقام بمشاركة كثير من المطاعم المحلية وفرق الموسيقى والفكاهة ويقدم مسابقات في دروس الطهي والمحاضرات. وتتنوع الأطعمة ما بين الأكلات البحرية مثل المحار والإخطبوط المقلي إلى البرغر والبطاطس. ويقام المهرجان في مدينة سان جيرمان بمقاطعة كورنوول.
> مهرجان «مولدن سموك آند فاير» في إيسكس - لندن، وهو حدث سنوي مستعار من مهرجانات مماثلة في الولايات المتحدة تقام على فكرة «باربيكيو» جماعي. وهو يقام يومي 19 و20 أغسطس (آب) ويتم طهي الطعام على الفحم، وتعزف فرق موسيقية مقطوعات روك وبلوز. ويوجد ركن خاص بالأطعمة الحريفة والفلفل حيث تقام مسابقات في طهي الكاري والصلصات الحارة. ويوجد ركن لألعاب الأطفال ويمكن شراء أدوات الباربيكيو ومختلف أنواع التوابل من المهرجان. ويبدأ المهرجان خلال اليومين من العاشرة صباحاً، ويتم طهي الطعام طوال الليل استعداداً لاستقبال الزوار من الصباح. وتقدم أنواع مختلفة من الوجبات في مواعيد تبدأ من الثانية عشرة ظهراً بوجبات الدجاج المشوي.
> المهرجان الكبير: وهو يقام في مزرعة في منطقة كوتسولدز بمقاطعة أكسفوردشير يملكها أليكس جيمس، ويجمع فيها سنوياً الطعام مع الموسيقى، وذلك بين 25 و27 أغسطس. ويقام المهرجان على صيغة معسكر يأتي إليه الزوار خلال فترة انعقاده ويقيمون في خيام في الموقع ويستمتعون خلال الإقامة بمختلف الوجبات التي يعدها طهاة محترفون بالإضافة إلى الاستماع إلى الموسيقى. وتدفع الأسرة مبلغ 189.50 جنيهاً (237 دولاراً) لنصب خيمة في الموقع أثناء المهرجان.
> مهرجان ميتوبيا: ويقام في شرق لندن بين 1 و3 سبتمبر وهو مخصص لطهي اللحوم من طهاة مختلفين يقدم كل منهم نوعاً واحداً من الوجبات، ويسهم نحو 22 طاهياً في المتوسط يأتون إلى المهرجان من جميع أنحاء العالم. وهو أيضاً من المهرجانات التي بدأت أميركياً وانتقلت إلى بريطانيا ويلتقي فيه الزوار حول وجبات اللحم والشراب والموسيقى والنيران. ويدفع الزوار ما بين 22 جنيهاً (27.5 دولاراً) يوم الجمعة و30 جنيهاً (33.7 دولار) يوم الأحد لحضور المهرجان.
> مهرجان «ابيرغيفني»: ويقام في مقاطعة ويلز يومي 16 و17 سبتمبر، وهو يدخل عامه الثامن عشر في 2017. وهو أكبر مهرجان من نوعه في ويلز ويشمل ولائم طعام وأسواقاً ومزارع وزيارات للمواقع القريبة وعزف الموسيقى. ويأتي إلى المهرجان طهاة مشهورون من كل أنحاء بريطانيا. ويدفع الزوار 14 جنيهاً (17.5 دولار) لدخول المهرجان.
> مهرجان «ألدي بورو» للطعام والشراب: ويقام بين 23 و24 سبتمبر في مقاطعة سافولك حيث يتجمع نحو 90 من المنتجين المحليين لعرض منتجاتهم الزراعية بالإضافة إلى كثير من كبار الطهاة الذين يعدون وجبات للزوار. وتشتهر المنطقة بنوعية جيدة ومتنوعة من المنتجات الزراعية التي تجذب إليها الزوار عاماً بعد عام. ويفتح المهرجان أبوابه من الصباح وحتى الخامسة عصراً ويوفر مساحات مجانية لصف السيارات ونقل مجاني للزوار من أقرب قرية اسمها «سنيب» إلى موقع المهرجان.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».