محامي طبيب باكستاني أرشد عن بن لادن يتنحى بعد تلقيه تهديدات بالقتل

قال: ليست حياتي وحدها المعرضة للخطر وإنما أيضا حياة عائلتي

الطبيب شاكيل أفريدي
الطبيب شاكيل أفريدي
TT

محامي طبيب باكستاني أرشد عن بن لادن يتنحى بعد تلقيه تهديدات بالقتل

الطبيب شاكيل أفريدي
الطبيب شاكيل أفريدي

قال محامي طبيب باكستاني مسجون بعد مساعدته وكالة المخابرات المركزية الأميركية على العثور على أسامة بن لادن أمس إنه يتنحى عن القضية لتلقيه تهديدات بالقتل وبسبب مزاعم عن تدخل الولايات المتحدة في المحاكمة. وقال المحامي سميح الله أفريدي: «أتلقى تهديدات بالقتل بشكل منتظم. ليست حياتي وحدها المعرضة للخطر وإنما أيضا حياة عائلتي. ومن ثم قررت التنحي».
ويدافع أفريدي عن الطبيب شاكيل أفريدي الذي حكم عليه بالسجن 33 سنة بعد مساعدته المخابرات الأميركية في العثور على مخبأ زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان الذي قتلته وحدة خاصة تابعة لمشاة البحرية الأميركية في هجوم عام 2011.
وأدى الهجوم وقضية الطبيب إلى توتر شديد في العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتها باكستان.
وألغي الحكم الصادر ضد أفريدي، لكنه لا يزال في السجن في انتظار أن تعاد محاكمته. وقال محاميه إن الحكومة الأميركية تتدخل بشكل غير ملائم في القضية.
وأضاف: «الحكومة الأميركية تمارس الكثير من الضغوط على الحكومة الباكستانية للإفراج عن الدكتور شاكيل أفريد».
ومضى يقول: «مهمتنا ورغبتنا أيضا هي الإفراج عنه لكن محاكمنا حرة ويجب أن تعمل وفقا لمجموعة من الإجراءات، ومن ثم لا تروق لي الضغوط الأميركية غير المبررة». ولم يكن لدى المتحدثة باسم السفارة الأميركية تعليق فوري على تصريحات المحامي.
وبعد أن تبين أن أفريدي أدار حملة وهمية للتطعيم في محاولة لمساعدة المخابرات المركزية الأميركية في العثور على بن لادن قامت السلطات الباكستانية بسجنه زاعمة أن له صلات بالمتشددين.
وأثارت عقوبة السجن ضد أفريدي غضب الولايات المتحدة ودفعتها إلى خفض رمزي للمساعدات المخصصة لباكستان يقدر بنحو 33 مليون دولار. ويهدد عدد من الجماعات المتشددة، من بينها طالبان، بقتل الطبيب أفريدي في حالة الإفراج عنه.



احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
TT

احتجاجات مؤيدة وأخرى مناهضة لاعتقال رئيس كوريا الجنوبية المعزول (صور)

تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)
تمثال للرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول مغطى بالثلوج خلال احتجاج ضده بالقرب من مقر إقامته الرسمي في سيول (رويترز)

تحدى آلاف الأشخاص الثلوج الكثيفة في سيول اليوم (الأحد) للتجمع تعبيراً عن تأييد أو معارضة اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول في الوقت الذي يبدو فيه أن الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية تتجه نحو مواجهة أخرى عالية المخاطر.

ومع قرب انقضاء المهلة المحددة لمذكرة الاعتقال الصادرة بحق يون بتهمة التمرد عند منتصف الليل (15:00 بتوقيت غرينتش) غداً (الاثنين)، نظمت عدة مجموعات احتجاجات بالقرب من مقر إقامته الرسمي، حيث دعا البعض إلى اعتقاله الفوري واحتج البعض الآخر على ذلك.

يرتدي المتظاهرون بطانيات حرارية خلال مسيرة ضد الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (أ.ف.ب)

وأصبح يون أول رئيس في السلطة يواجه الاعتقال بسبب محاولته الفاشلة لإعلان الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي أثارت فوضى سياسية اجتاحت رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وعزل البرلمان الرئيس ومنعه من ممارسة مهامه الرسمية إلى أن تقرر المحكمة ما إذا كانت ستعيده إلى منصبه أو ستقيله. ويوم الجمعة، منع الحرس الرئاسي وقوات الجيش محققين من اعتقاله في مواجهة استمرت ست ساعات.

جانب من مظاهرة لمؤيدي الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بالقرب من مقر إقامته في سيول (رويترز)

وتجمع بعض المحتجين اليوم الأحد طوال الليل في وسط مدينة سيول، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى أقل من خمس درجات مئوية تحت الصفر، بينما تراكمت الثلوج بسمك يتجاوز خمسة سنتيمترات في بعض أنحاء العاصمة التي حذرت الأرصاد الجوية من أنها ستكون معرضة لهطول ثلوج كثيفة.

وإلى ذلك، قال يانج كيونج سو، زعيم اتحاد النقابات العمالية الكوري، وهي جماعة عمالية رئيسية شاركت في الاحتجاجات: «يتعين علينا إعادة إرساء أسس مجتمعنا من خلال معاقبة الرئيس الذي رفض الدستور». وأضاف: «يجب علينا القبض على المجرم يون سوك يول واعتقاله واحتجازه في أقرب وقت ممكن».

وفي مكان قريب، رفع أنصار يون لافتات كُتب عليها: «سنقاتل من أجل الرئيس يون سوك يول» و«أوقفوا السرقة»، وهي العبارة التي روج لها أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بعد خسارته انتخابات عام 2020.

أنصار يون يرفعون لافتات كُتب عليها «أوقفوا السرقة» في سيول (أ.ف.ب)

واستقطبت احتجاجات مماثلة عشرات الآلاف أمس (السبت)، مما دفع الشرطة إلى محاولة تفريق المحتجين التابعين لاتحاد النقابات العمالية الكوري الذين احتلوا الطرق وأعاقوا حركة المرور. وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن اثنين من المحتجين اعتقلا بتهمة الاعتداء على أفراد الأمن.

وطلب مكتب التحقيقات في قضايا الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى أمس السبت، والذي يقود التحقيق الجنائي مع يون، من القائم بأعمال الرئيس تشوي سانج موك، وزير المالية، إصدار أمر إلى جهاز الأمن بالامتثال وتنفيذ أمر الاعتقال.