أدى عشرات آلاف الفلسطينيين المسلمين الصلاة في أول جمعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس التي وضعت تحت حماية أمنية مشددة من قبل السلطات في إسرائيل.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية أعدادا كبرى من عناصرها على مداخل المدينة القديمة المؤدية إلى الحرم المقدسي. وكانت مروحيات تحلق فوق المنطقة فيما أغلقت غالبية الطرق أمام حركة السير. وقدرت الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا، بينما قدرت الشرطة الإسرائيلية عددهم بمائة ألف.
وتوافد رجال ونساء منذ ساعات الصباح الأولى بشكل متواصل، لكنه منفصل، إلى الحاجز الإسرائيلي المحصن في قلنديا، وهو أبرز نقطة عبور للفلسطينيين بين الضفة الغربية المحتلة والقدس، للتوجه بعد ذلك إلى الحرم المقدسي، الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
وأكدت كفاية شريدي (40 عاما)، القادمة من نابلس، أهمية صلاة في يوم الجمعة الأول من شهر رمضان في القدس. وقالت إنه «من المهم بالنسبة لنا أن نصلي في الأقصى وعدم التخلي عنه بسبب الخوف من أن يأخذه اليهود»، معبرة عن القلق السائد لدى الفلسطينيين المسلمين بأن تسيطر إسرائيل في نهاية المطاف بشكل كامل على الحرم القدسي.
وقال عبد الجواد نجار (61 عاما)، الذي قدم أيضاً من نابلس، إنّه «واجب أن نصلّي في الأقصى مهما كانت الصعوبات والعراقيل» في معرض حديثه عن القيود التي تفرضها إسرائيل.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إنه سمح للفلسطينيين من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى «من دون تصاريح خصوصاً للرجال من الفئة العمرية البالغة أربعين عاماً وما فوق». كما سمحت للنساء بذلك من دون تصاريح دخول، وكذلك للفتيان حتى سن 12 عاما دون تصريح، وسمحت للرجال بالحصول على تصاريح للذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثين إلى أربعين عاما بتصريح خاص.
ولا يسمح عادة بدخول الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية القدس إلا بتصاريح خاصة أما للعمل أو تصاريح للعلاج أو تصاريح بمناسبات دينية مختلفة.
ودخل اليوم الجمعة مائة فلسطيني من قطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى، وفق ما أكدت الشرطة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها ستسمح في كل يوم جمعة لمائة فلسطيني من غزة بالصلاة في الأقصى، و«كل من تمت الموافقة على دخولهم هم من النساء والرجال الذين تفوق أعمارهم الخمسة والخمسين عاما». وتم نقل المصلين من المعابر في باصات خاصة إلى المدينة.
ويصادف عام 2017 ذكرى مرور خمسين عاما على قيام إسرائيل باحتلال القدس الشرقية خلال حرب يونيو (حزيران) في عام 1967، التي أعلنت بعدها إسرائيل ضم القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقاً للقانون الدولي.
عشرات الآلاف يؤدون الصلاة في الأقصى في أول جمعة من رمضان
عشرات الآلاف يؤدون الصلاة في الأقصى في أول جمعة من رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة