مفوضية الانتخابات: وصول نسب إدخال استمارات النتائج إلى 80 في المائة في عموم العراق

مقتل سبعة وإصابة 20 من الشرطة العراقية في انفجار بتكريت

موظفو اللجنة العليا للانتخابات يواصلون فرز الأصوات في العاصمة بغداد أمس (رويترز)
موظفو اللجنة العليا للانتخابات يواصلون فرز الأصوات في العاصمة بغداد أمس (رويترز)
TT

مفوضية الانتخابات: وصول نسب إدخال استمارات النتائج إلى 80 في المائة في عموم العراق

موظفو اللجنة العليا للانتخابات يواصلون فرز الأصوات في العاصمة بغداد أمس (رويترز)
موظفو اللجنة العليا للانتخابات يواصلون فرز الأصوات في العاصمة بغداد أمس (رويترز)

أعلن رئيس الإدارة الانتخابية في مفوضية الانتخابات مقداد الشريفي عن وصول نسب إدخال استمارات النتائج لمراكز الفرز والعد لعموم العراق، في مركز إدخال البيانات بالمكتب الوطني إلى 80 في المائة. وفيما يتعلق بالتصويت الخاص، أشار الشريفي إلى أن مراكز الفرز والعد الفرعية ستبدأ بعملية الفرز والعد بمحطات التصويت الخاص، وسيجري إرسال المحطات المنجزة لمركز إدخال البيانات.
وأكد أن المفوضية تعمل من خلال اللجان المشكّلة للنظر في الشكاوى المرفوعة من قبل الكيانات والمرشحين، التي جرى تصنيفها والتحقق فيها بشكل مستمر، تليها عملية الطعون لدى الهيئة القضائية الانتخابية التي أشار إليها قانون الانتخابات رقم «45» لسنة 2013 وضمن التوقيتات الزمنية لإنجازها، لافتا إلى أن المفوضية ستعلن يوم إعلان النتائج بعد استكمال جميع الإجراءات. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة من عناصرها وإصابة 20 آخرين، أمس، جراء انفجار صهريج مفخخ قرب نقطة تفتيش جنوب مدينة تكريت.
وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن صهريجا مفخخا مركونا قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الشرطة والأجهزة الأمنية في منطقة بلد جنوب تكريت انفجر لدى مرور رتل لقوات الشرطة قرب نقطة التفتيش، مما تسبب بمقتل سبعة وإصابة 20 آخرين بجروح.
وقُتل أربعة جنود عراقيين وأصيب خامس في هجوم مسلح استهدف حاجز تفتيش للجيش جنوب غربي كركوك، حسب مصدر أمني.
وأضاف المصدر أن «المسلحين أضرموا النيران بعجلة عسكرية نوع (همر)، واستولوا على الأسلحة التي في الحاجز قبل أن يلوذوا بالفرار». كما قتل 14 شخصا، أمس (السبت)، من جراء سلسلة تفجيرات استهدفت مناطق متفرقة من العراق، كما قتل في يوم سابق 11 مدنيا ومسلحا في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون منذ أربعة أشهر، بسبب قصف القوات الحكومية لها، حسب السلطات العراقية.
وأوضح مدير مستشفى الفلوجة، أحمد الشامي، أن قصف الجيش العراقي الجمعة للفلوجة أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وثلاثة عسكريين.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.