محمد الأحمد: الجمهور سيفاجأ بمعلومات يكشفها «غرابيب سود»

الفنان السوري جسّد شخصية أحد أمراء تنظيم {داعش}

محمد الأحمد: الجمهور سيفاجأ بمعلومات يكشفها «غرابيب سود»
TT

محمد الأحمد: الجمهور سيفاجأ بمعلومات يكشفها «غرابيب سود»

محمد الأحمد: الجمهور سيفاجأ بمعلومات يكشفها «غرابيب سود»

قال الممثل السوري محمد أحمد، إن دوره في مسلسل «غرابيب سود» الذي يجسّد فيه شخصية الأمير طلحت (أحد أمراء تنظيم داعش) يشكّل قفزة نوعية في مسيرته التمثيلية. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «صنعت الشخصية وابتكرت أدواتها على طريقتي، فبعد أبحاث وأخبار ومشاهد رأيتها وسمعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار وغيرها استطعت تكوين فكرة كافية عن هذا التنظيم وأمرائه؛ فقررت أن أؤدي الدور بأسلوبي دون اللجوء إلى التقليد».
ورأى محمد الأحمد، أن نجاحه في تجسيد هذه الشخصية يأتي نتيجة ملامسته بصفته مواطنا سوريا لواقع «داعش» عن كثب؛ كون بلده يحارب هذا التنظيم. وتابع: «لم أكن في حاجة إلى من يخبرني عن هذا التنظيم؛ ولذلك استطعت أن ألبس الدور من رأسي إلى أخمص قدمي». ويحكي محمد عن نجاحه في تقمّص الشخصية التي يؤدّيها والتعليقات الإيجابية الكثيفة التي ترده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه شعر بهذا الأمر أيضا من قبل فريق التصوير أثناء تنفيذ العمل: «كانوا يتعاملون معي تلقائيا انطلاقا من دوري، فكانوا يهابون التحدّث معي بطريقة عادية، بل ينتابهم نوع من الخوف أحيانا وهم يقتربون مني لسبب أو لآخر». ويضيف: «إنه شيء مضحك من ناحية وأفتخر به من ناحية ثانية؛ كون هؤلاء الأشخاص أنفسهم الذين كنت أمضي معهم معظم أوقاتي خارج وقت التصوير كان لديهم ردة الفعل هذه. فنحن مقربون جدا من بعضنا بعضا، إلا أن الدور فرض نفسه على الجميع فانطبعت تصرّفاتهم به بصورة غير مباشرة».
ولكن هل تردّدت في القيام بهذا الدور؟ يردّ: «أبدا، بل كنت متحمسا جدّا للقيام به، ولا سيما أنه يحمل رسالة كبيرة، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون الكثير عن هذا التنظيم. فنحن في سوريا مثلا نعرفه عن كثب ونعاني من عملياته الإرهابية ونقاتله في الوقت نفسه. أما الآخرون الذين يجهلونه وينضوون تحت لوائه تحت غطاء الدين والإسلام فسيفاجأون بالمعلومات التي سيكشفها لهم هذا العمل». ويرى محمد الأحمد، الذي سبق وعرفه المشاهد العربي في أعمال دراما عدة، بينها «دومينو» و«بلا غمد» و«أحمر» وغيرها، أن دوره في هذا العمل شكّل قفزة نوعية في مشواره الفنّي؛ مما سيفرض عليه دراسة خطواته المستقبلية بشكل دقيق قبل مشاركته في أي عمل تمثيلي. وقال: «سبق وشاركت في أعمال دراما كثيرة ارتكزت أدواري فيها على الشاب الطيّب والعاطفي وصاحب الطلّة الجميلة. إلا أنني ومنذ فترة قصيرة بدأت مسيرتي تتلوّن بأدوار الشرّ كما في (دومينو وبلا غمد) وفي (غرابيب سود) أضفت إلى خطواتي تلك أخرى تصاعدية لن أفرط بها بعد اليوم؛ لأنها قد تنعكس سلبا على مشواري». ويضيف: «كل يوم يمرّ تصبح الخيارات أصعب؛ فصرت أرفض أي عمل لا يلائم تطلعاتي؛ إذ لا يجوز أن أجسد دورا مميزا كـ(أبو طلحت) لأقوم بآخر أقل مستوى منه، وهو أمر يريحني في المقابل لأنني أتأنى في قراراتي، ويسمح لي في الاعتذار عن مشاركتي بأعمال لا تناسب تطلّعاتي».
وعن الأدوات التمثيلية التي استخدمها في دوره في «غرابيب سود» أجاب: «أي تفصيل صغير في دوري أخذته بعين الاعتبار فبنيت عليه الشخصية بأكملها من ألفها إلى يائها؛ ولذلك جاءت لا تشبه غيرها قلبا وقالبا، إن في إطلالتها وأزيائها أو في أدائها وتصرفاتها. حتى أنني اشتغلت على ملامح وجهي ونظراتي وابتسامتي كما أن الحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت عدة بعيدة عن الأكليشيهات والتوقعات التي ننتظرها في مسلسلات أخرى». وعن الناحية الرومانسية التي تتمتع بها الشخصية التي يجسّدها أجاب: «هي شخصية مليئة بالتناقضات، فالأمير الداعشي (طلحت) عاشق كبير يحق له ما لا يحق لعناصره. وفي سياق الحلقات ستجدونه يسمح لنفسه ما لا يتوافق مع تعاليم التنظيم وأسسه، ولقد استطعت أنسنتها على طريقتي بحيث لا تشبه غيرها». ويؤكّد الممثل السوري بأن مفاتيح صغيرة يزوّده بها المخرج أو المسؤول عن الإضاءة وغيرهما من فريق العمل تولّد لديه عمقا في الأداء وأبعادا في القدرات. وعما إذا هذا الدور استنفد منه طاقة كبيرة ردّ موضحا: «لم يستنفد مني الطاقة التمثيلية فحسب، بل لامس أيضا طاقتي الجسدية؛ إذ كان علي أن أتحمل ساعات طويلة من التصوير وأنا أختنق بماكياج خاص يناسب الشخصية (من لحية وأزياء وغيرها) مما تسبب لي بالإرهاق والتعب».
ويوضح بأن «هذا الدور سيف ذو حدّين؛ إذ سيتعاطف معه المشاهد مرات وينفر منه مرات أخرى». كان عليّ أن أجذب المشاهد فيحبّني مرات ويغضب منّي مرات أخرى، إلا أن «المشاهد العربي برأي يتمتع بنسبة ذكاء كافية تخوّله التفريق ما بين الأمرين دون أن يزجّني كموهبة فنية في أي منها، أو أن ينسى خزّان تجاربي».
وعما إذا كانت طبيعة الدور رافقته في حياته اليومية، أجاب: «لا بالطبع، استطعت الانفصال عنها في كل مرة كنت أخلع عني أزياءها وماكياجها. لقد صار لدي القدرة الكافية كممثل على الفصل ما بين الدور الذي أمثله وحياتي العادية. في الماضي حصل معي هذا الأمر عندما كنت أقوم بتجسيد دور في فيلم سينمائي بعنوان «مطر حمص»، إذ كان موقع التصوير أعرفه تماما ويذكّرني بطفولتي حيث تربّيت، فتأثّرت يومها بالدور بشكل كبير لأنه شكّل جزءا من طبيعتي».
ووصف محمد الأحمد المسلسل الذي صوّر في عدد من البلدان العربية بينها لبنان وسوريا ودولة الإمارات، بأنه عمل نفّذ على مستوى عالمي بتقنية سينمائية ضخمة، ورصدت ميزانية كبيرة له من قبل «إم بي سي»، التي مشكورة استطاعت أن تلامس فيه الأعمال العالمية. فكان هدفه توحيد الشعب العربي ضد تنظيم داعش كما راهنوا على نجاحه من خلال استخدامهم ثقافات مختلفة وتقنية حديثة ومتطورة، إضافة إلى فريق من المجازفين ومؤثرات بصرية وسمعية عالية المستوى. وختم: «هو عمل غير تجاري بتاتا تقدّمه (إم بي سي) لمحاربة الإرهاب والحدّ من انتشاره بالدرجة الأولى».
من ناحية ثانية، رأى الممثل السوري أن الدراما السورية تعاني اليوم أزمة كتّاب، رغم أن نسبة إنتاجاتها ما زالت جيدة في ظلّ ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، وقال: «لدينا أزمة أفكار جديدة؛ إذ لا يحسن أن نكتب عن واقع نعيشه في الحقبة نفسها التي تجري فيها الأحداث، ولعل أهم الأعمال السينمائية والدرامية التي تحكي عن واقع فترة ما استطاعت أن تنجح بعيد انتهائها. كما أن هناك أيضا أزمة بيع مسلسلات وصارت معروفة سلفا أسماء تلك التي تلاقي رواجا كـ(باب الحارة) و(خاتون)، فهناك أعمال كثيرة نفّذت ولم يتسن لمنتجيها بيعها».
يذكر أن مسلسل «غرابيب سود» تعرضه شاشة «إم بي سي» ضمن شبكة برامجها الرمضانية كما محطات تلفزيوينة عربية أخرى، وهو يتناول تنظيم داعش لأول مرة في العالم العربي، من خلال موضوعات عدة، بينها: الرق، جهاد النكاح، غرس الأفكار، المعتقدات والهجمات الانتحارية، الأطفال الصغار والنساء. وهو يستند إلى قصص حقيقية رواها أشخاص سبق وتعاملوا مع هذا التنظيم. وقد وصفه مدير مجموعة «إم بي سي» بأنه عمل يهدف إلى تسليط الضوء على قضية صارت تشكّل مصدر قلق يومي للناس، فأرادت من خلاله «إم بي سي»، وهي الجهة المنتجة له، مواجهة فكرة بأخرى ورأي بآخر.



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».