الاقتصاد الهندي يفقد لقب «الأسرع نمواً» في الربع الأول

تباطأ إلى 7.1 % فقط لإجمالي العام الماضي

البنك الدولي توقع انتعاش الاقتصاد مع اقتراب فرض ضريبة على السلع والخدمات المحلية في مطلع يوليو (أ.ف.ب)
البنك الدولي توقع انتعاش الاقتصاد مع اقتراب فرض ضريبة على السلع والخدمات المحلية في مطلع يوليو (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد الهندي يفقد لقب «الأسرع نمواً» في الربع الأول

البنك الدولي توقع انتعاش الاقتصاد مع اقتراب فرض ضريبة على السلع والخدمات المحلية في مطلع يوليو (أ.ف.ب)
البنك الدولي توقع انتعاش الاقتصاد مع اقتراب فرض ضريبة على السلع والخدمات المحلية في مطلع يوليو (أ.ف.ب)

سجل نمو الاقتصاد الهندي تباطؤا إلى معدل 7.1 في المائة العام الماضي، بحسب البيانات الرسمية التي نشرت الأربعاء، أي أقل من توقعات المحللين، ولكنه يبقى أسرع معدل نمو تسجله أي قوة اقتصادية كبيرة على مستوى سنوي؛ لكن الهند فقدت اللقب خلال الربع الأول من العام الحالي بعد ظهور بيانات أمس أكدت أن نمو الصين فاق نمو الهند خلال الفصل الأول من عام 2017.
وجاء نمو إجمالي الناتج المحلي الهندي لمدة 12 شهرا في 31 مارس (آذار) أقل من الأرقام المراجعة للعام الذي سبق، والتي بلغت 8 في المائة، ويأتي ذلك بعد الخطوة الصادمة التي اتخذتها الحكومة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بحظر معظم أوراق العملة من التداول. إلا أن نمو اقتصاد البلد التي يبلغ عدد سكانها 1.25 مليار نسمة لا يزال يتقدم على منافستها الصين، التي لم يتعد معدل نمو اقتصادها 6.7 في المائة في 2016.
ودافع رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن قرار وقف التعامل بأوراق العملة بقيمة 500 (7.5 دولار) وبقيمة ألف روبية، كخطوة ضرورية ضد الفساد، ما أدى لإلغاء 86 في المائة من العملات المتداولة في الاقتصاد الذي يعتمد على السيولة النقدية. وقالت الحكومة إن هذه الخطوة ستزيد من العائدات من خلال تشجيع الناس على عدم استخدام العملة التي يسهّل استخدامها تجنب الضرائب.
وأثرت هذه الخطوة على القطاعات التي تعتمد على المبالغ النقدية، مثل العقارات والمجوهرات والزراعة، وأدت إلى وقوف طوابير طويلة أمام البنوك في الأسابيع التي تلت القرار، فيما عانت السلطات من صعوبات في طبع أوراق نقدية بديلة بالسرعة الكافية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال البنك الدولي إن أساسيات الاقتصاد الهندي لا تزال قوية، وتوقع انتعاش الاقتصاد مع اقتراب فرض ضريبة على السلع والخدمات المحلية في مطلع يوليو (تموز).
ومن جهة أخرى، فإن نمو الاقتصاد الهندي في الربع الأول سجل نسبة 1.‏6 في المائة خلال الربع الذي انتهى في مارس الماضي، وذلك مقارنة بـ7 في المائة خلال الربع الذي سبقه، ويرجع ذلك أيضا إلى الخطوة الحكومية بإلغاء تداول بعض الأوراق النقدية.
وأظهرت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاءات المركزية أمس الأربعاء، أن اقتصاد الهند فقد صفة الاقتصاد الأسرع نموا في العالم لصالح الصين، التي نما اقتصادها بنسبة 6.9 في المائة خلال نفس الربع.
وجاءت نسبة النمو الربعية أقل من توقعات المحللين، والتي كانت تتوقع نموه بنسبة 1.‏7 في المائة. ويشار إلى أن العام المالي الهندي يمتد من الأول من أبريل (نيسان) إلى 31 مارس.
وقد سجلت الصين نموا بنسبة 7.‏6 في المائة خلال عام 2016. وقال اقتصاديون ومسؤولون إن بيانات الربع الممتد من يناير (كانون الثاني) الماضي حتى مارس، سوف تظهر التأثير الحقيقي لإجراء تداول بعض الأوراق النقدية على ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.



تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

تعاون استراتيجي سعودي أذربيجاني لتعزيز الاقتصاد والطاقة المتجددة

جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)
جاء حديث نائب وزير الخارجية الأذربيجاني على هامش مشاركته في «كوب 16» الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض (الشرق الأوسط)

أكدت أذربيجان أهمية تطوير شراكتها الاستراتيجية مع السعودية في مختلف المجالات، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة، بما يعكس توجه البلدين نحو تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وشدد يالتشين رفييف، نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي، على أن البلدين يواصلان استكشاف فرص جديدة لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ولا سيما في قطاع الطاقة المتجددة والمناخ.

وأوضح رفييف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، خلال مشاركته في مؤتمر المناخ «كوب 16» بالرياض، أن المشاورات الثنائية السنوية بين الرياض وباكو تسهم في تقييم وتطوير العلاقات بين البلدين. وناقش، مع نظيره السعودي وليد الخريجي، ونائب وزير الطاقة ماجد العتيبي، الخطط المشتركة لتعزيز التعاون، بما يشمل تنفيذ مشاريع منسقة بين البلدين.

وأشار رفييف إلى نجاح الشراكة بين أذربيجان والسعودية في مجال الطاقة المتجددة، حيث تقود شركة «أكوا باور» السعودية مشروع تطوير محطة طاقة الرياح البحرية بقدرة 240 ميغاواط في أذربيجان. كما شهد مؤتمر المناخ الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين «أكوا باور» و«مصدر» الإماراتية وشركة «سوكار غرين» الأذربيجانية لتطوير مشاريع طاقة الرياح البحرية بقدرة 3.5 غيغاواط في بحر قزوين، وهو المشروع الأول من نوعه في أذربيجان.

وأضاف المسؤول الأذربيجاني أن بلاده أصبحت مركزاً إقليمياً في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، حيث تعمل بصفتها بوابة لربط دول الخليج بآسيا الوسطى. وأكد أن أذربيجان تسهم بشكل كبير في الأجندة الدولية، من خلال دورها في حركة عدم الانحياز، التي ترأستها لأكثر من أربع سنوات، ودورها الفاعل في تحقيق أهداف تمويل المناخ للدول النامية.

يالتشين رفييف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني لشؤون الأمن الدولي والتعاون الاقتصادي

وشدد رفييف، في حديثه، على أن أذربيجان تسعى لتوسيع شراكاتها مع السعودية، معتمدين على موقعها الجيوسياسي وقدراتها في المساهمة بالاقتصاد العالمي، في ظل تصاعد دورها الإقليمي والدولي.

وتابع: «عُقد مؤتمر (كوب29) في باكو، في أذربيجان، وكان منصة مهمة للتواصل بين البلدين لتعزيز المصالح المشتركة». وقال: «نجح المؤتمر بفضل دعم إخوتنا وأخواتنا السعوديين، وانبثق من ذلك تصور جديد للتعاون بين البلدين، وهو قيد الدراسة».

وتابع رفييف: «أذربيجان بوابة لدول الخليج إلى آسيا الوسطى. سنلعب دوراً مهماً في ربط هاتين المنطقتين المهمتين مع بعضهما البعض، حيث تسهم أذربيجان بشكل كبير في الأجندة العالمية، من خلال مساهمتها الأخيرة في المفاوضات المناخية الدولية، التي أسفرت عن جمع هدف مالي جديد بقيمة 300 مليار دولار من الدول المتقدمة للدول النامية».

واستطرد في الحوار حول دور بلاده في المهام الدولية، وقال: «لعبت أذربيجان دورًا مهماً بصفتها رئيساً لحركة عدم الانحياز لأكثر من أربع سنوات. قمنا برئاسة هذه المنظمة التي تضم 121 دولة عضواً، وخلال فترة أربع سنوات ونصف السنة أثبتنا، مرة أخرى، أننا قادرون على لعب دور عالمي».

وزاد: «استطعنا أن نجمع الدول المتقدمة والنامية معاً، بما في ذلك أثناء فترة جائحة (كوفيد-19). وخلال الوباء، حوّلنا التحديات المتعلقة بالجائحة إلى فرص تعاون. أطلقنا في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان قراراً حَظِي بدعم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالإجماع. وكل هذا أظهر أن أذربيجان ليست أذربيجان السابقة، إنها الآن أقوى وقائدة إقليمية».