مسلسلات إذاعية مصرية لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية

ضمن حملة «قبل ما تهاجر... فكر وشاور» التي أطلقتها الحكومة

لإبراز المشكلات والمتاعب التي تواجه المهاجرين لجأت مصر لإنتاج أعمال درامية موجهة للشباب
لإبراز المشكلات والمتاعب التي تواجه المهاجرين لجأت مصر لإنتاج أعمال درامية موجهة للشباب
TT

مسلسلات إذاعية مصرية لتوعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية

لإبراز المشكلات والمتاعب التي تواجه المهاجرين لجأت مصر لإنتاج أعمال درامية موجهة للشباب
لإبراز المشكلات والمتاعب التي تواجه المهاجرين لجأت مصر لإنتاج أعمال درامية موجهة للشباب

كطريقة مبتكرة لمواجهة الهجرة غير الشرعية والتوعية بأخطارها؛ لجأت مصر إلى إعداد مسلسلات إذاعية اجتماعية لمعالجة المشكلات والمتاعب التي يتعرض لها المهاجرون.
يحمل المسلسل الأول اسم «رايح على فين يا سلامة»، ويتناول قصة الشاب المصري «سلامة» الذي يُقدم على تجربة الهجرة غير الشرعية، مسلطا الضوء على ما تخفيه الرحلة من معاناة وأخطار مستمرة، واستغلال من جانب سماسرة الموت للشباب، مستلهما في ذلك قراءة للواقع وتجارب الآخرين.
السفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، قالت، إنه وسط الزخم الدرامي الذي يحفل به شهر رمضان، فإن اللجنة اعتمدت على الدراما الإذاعية ممثلة في مسلسل «رايح على فين يا سلامة» باعتبارها رافدا توعويا حيويا سهل الوصول إلى الشباب وأسرهم، خاصة في المناطق النائية، مشيرة إلى أن اللجنة حرصت على أن تعكس دراما المسلسل بصورة واضحة ولغة مبسطة، لإبراز المشكلات والمتاعب التي تواجه المهاجرين.
وأكدت أن اللجنة تستعين بكل الوسائل الممكنة لتصل رسالتها لجميع فئات المجتمع، خاصة الشباب، لرفع وعيهم وتحذيرهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية.
وذكرت جبر أن المسلسل يستهدف تقديم صورة من صور التلاعب بعقول الشباب الذين يبحثون عن عالم أفضل، وفي ملاحقة أحلامهم يعيشون كابوسا ومخاطر هائلة، موضحة أنه من خلال الدروس المستفادة التي يقدمها المسلسل سيساهم في صنع وتشكيل وعي الشباب وتوسيع مداركهم بالإخفاقات التي يتعرضون لها، نتيجة اتباع وسائل وطرق غير قانونية بما يساعدهم على فهم الواقع.
وأكدت السفيرة أنه بعد انتهاء إذاعة المسلسل خلال شهر رمضان، تعتزم اللجنة بثه في الندوات والملتقيات التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة في إطار مساهمتها في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية.
أما المسلسل الثاني فيحمل اسم «سكة السلامة»، ويلقي الضوء على ضرورة تحري الدقة قبل السفر وطرق الأبواب الشرعية الآمنة، والتوعية بتجار الموت، والمافيا التي تقوم عليها تجارة الهجرة غير الشرعية، وعلاقتها بشبكات الإرهاب وتجارة المخدرات والسلاح، وأيضا الأوهام التي يمكن أن ينساق وراءها الشباب ولا يجدون في نهاية الطريق سوى الضياع وتعريض حياتهم للخطر.
المسلسل يأتي ضمن حملة قومية كبرى للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، أطلقتها وزارة الهجرة المصرية تحت شعار «قبل ما تهاجر... فكر وشاور».
وكشفت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، عن أن الحملة تعتمد على جميع وسائل الإعلام في نشر أهدافها، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»: «فيسبوك»، و«تويتر»، و«يوتيوب»، وغيرها؛ باعتبار أنها تجتذب النسبة الأكثر من الشباب، بالإضافة لكتيبات التوعية وسلسلة من الإعلانات التلفزيونية والإذاعية التي تظهر مخاطر الهجرة غير الشرعية وسبل الهجرة الآمنة، بالإضافة إلى بث لقاءات تلفزيونية وأفلام تسجيلية تكشف أثر الهجرة غير الشرعية ومخاطرها على الاقتصاد الوطني.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.