مدير البيت الأبيض للاتصالات يستقيل بعد 3 أشهر في المنصب

دوبكي أحد الأركان الأساسية لإدارة ترمب

دوبكي (إ.ب.أ)
دوبكي (إ.ب.أ)
TT

مدير البيت الأبيض للاتصالات يستقيل بعد 3 أشهر في المنصب

دوبكي (إ.ب.أ)
دوبكي (إ.ب.أ)

بعد 3 أشهر فقط من تعيينه في هذا المنصب، استقال مايك دوبكي، مدير الاتصالات في البيت الأبيض؛ «بناء على رغبته الشخصية». وكان دوبكي (47 عاما) مسؤولا أكثر وراء الكواليس عن اتصالات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في حين أن المتحدث باسمه سين سبايسر هو الواجهة الخارجية لهذه الاتصالات. كان دوبكي أحد الأركان الأساسية القليلة التي يعتمد عليها ترمب الذي يولي اهتماما كبيرا للعلاقات الشخصية والولاء لشخصه. وقال دوبكي للصحافيين إن «أسباب مغادرته للبيت الأبيض شخصية»، وقال: «شرف كبير أن أخدم إدارة الرئيس ترمب». وتعرض كل من دوبكي وسبايسر لانتقادات حادة من الرئيس ترمب ومن كبار المسؤولين في الجناح الغربي بالبيت الأبيض الذين أشاروا إلى أن الرئيس ترمب يحصل على أداء سيئ من موظفيه، بخاصة في أعقاب إقالة جيمس كومي.
وأكدت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن دوبكي كان يرغب في ترك منصبه. وقالت كونواي في حديث لـ«فوكس نيوز»: «أبدى رغبته في مغادرة البيت الأبيض، وأوضح تماما أنه سيواصل عمله خلال رحلة الرئيس الدولية»، مشيرة إلى جولة ترمب في الشرق الأوسط وأوروبا التي انتهت يوم السبت الماضي. وقال موقع «أكسيوس نيوز» الذي كان أول من نشر خبر تركه عمله والذي نسبه إلى مسؤول رفيع المستوى، إن دوبكي، وهو صاحب شركة اتصالات عمل في إدارة ترمب في مارس (آذار)، قدم استقالته يوم 18 مايو (أيار)، لكنه لم يحدد بعد آخر يوم له في العمل. وهونت كونواي في حديثها لـ«فوكس نيوز» كذلك من شائعات عن أن سبايسر في طريقه هو الآخر لترك البيت الأبيض. وقالت إنه «سيعود للإدلاء بإفادة للصحافيين اليوم الثلاثاء».
ويأتي تركه عمله في الوقت الذي يستعد فيه البيت الأبيض لإجراء تغييرات للتعامل مع مزاعم تتعلق باتصالات بين روسيا وحملة ترمب الانتخابية تشمل تأسيس «غرفة حرب» لمواجهة الشكوك الكثيرة والتحقيقات الكثيرة. وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية وأشخاص مقربون من ترمب إن الرئيس يعتزم جلب مساعدين جدد إلى البيت الأبيض وإضافة ساسة يتمتعون بالخبرة؛ منهم مدير حملته الانتخابية. ورأت صحيفة «واشنطن بوست» أن استقالة دوبكي التي بررها عبر رسالة إلكترونية لوسائل إعلام أميركية أمس الثلاثاء، ربما كانت بداية لإعادة تشكيل مراكز صناعة القرار المقربة من ترمب.
ويتعرض قسم الاتصالات في البيت الأبيض منذ فترة للانتقادات من قبل ترمب وشخصيات قيادية في فريقه الرئاسي بسبب الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في تقديم نفسه وفي التغلب على أزمات البيض الأبيض. وكان الانتقاد الموجه لدوبكي يركز على أنه لا يدعم ترمب بالشكل الكافي. ويواجه البيت الأبيض تحت إدارة ترمب مشكلات كبيرة في تطبيق أجندته السياسية في ظل الفضيحة المستمرة للتأثير الروسي على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقد تشمل التغييرات كذلك محامين للتعامل مع التحقيق الخاص بروسيا في إطار جهود للتعامل مع فضيحة هددت بإنهاء فترة رئاسة ترمب. وأضاف موقع «أكسيوس» أنه من المتوقع إحداث تغييرات أخرى فيما يتعلق بمكتب الاتصالات بالبيت الأبيض تشمل تقليل عدد الإفادات المصورة لمسؤول الإعلام بالبيت الأبيض شون سبايسر. وأضاف أن ترمب سيتلقى كذلك مزيدا من الأسئلة مباشرة من وسائل الإعلام.
ولم يعلن البيت الأبيض من سيأتي خلفا لدوبكي، وكان من المقرر أن يتولى جيسون ميللر، مستشار الاتصالات في حملة ترمب الانتخابية، هذا المنصب، لكنه استبعد هذا الأمر. وقد أجرى الرئيس ترمب محادثات مساء الاثنين الماضي مع مساعدي حملته الانتخابية السابقين كوري ليواندوفسكي، وديفيد بوسي، حول تولي أداور رئيسية في البيت الأبيض، وتركزت المناقشات حول طبيعة تلك الأدوار.
وكتب ترمب في حسابه على «تويتر» أمس الثلاثاء معلقا على التحقيقات الخاصة بروسيا: «المسؤولون الروس يضحكون بالتأكيد الآن على الولايات المتحدة، وعلى كيف سيطر عذر واهٍ لخسارة الديمقراطيين الانتخابات على الأخبار الكاذبة».
وأشارت مصادر بالبيت الأبيض إلى إحباط ترمب من التقارير التي تشير إلى تورط صهره ومستشاره جاريد كوشنر في إقامة اتصالات سرية مع الروس خلال الفترة الانتقالية. وأشار محامي كوشنر إلى أنه على استعداد للتعاون في هذه التحقيقات.



تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».