رئيس الأركان اليمني: ننتظر قراراً للتوغل في مناطق الانقلابيين

أكد أنهم يسيطرون على 20 % فقط من الأراضي

اللواء الركن محمد المقدشي
اللواء الركن محمد المقدشي
TT

رئيس الأركان اليمني: ننتظر قراراً للتوغل في مناطق الانقلابيين

اللواء الركن محمد المقدشي
اللواء الركن محمد المقدشي

قال اللواء ركن محمد المقدشي، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، إن قواته تنتظر القرار السياسي من رئيس الحكومة اليمنية لتنفيذ مهام عسكرية جديدة في عدد من الجبهات، والتوغل في مناطق تقع تحت سيطرة الانقلابيين.
وأضاف المقدشي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن القوات المسلحة اليمنية وضعت الخطط لتحرير ما تبقى من المدن التي تسيطر عليها الميليشيات، ومنها الحديدة، وهذه الخطط تعتمد على جاهزية الأفراد، وقدرة الوحدات العسكرية على تنفيذ أعمال قتالية خلال المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن الجيش الوطني تمكّن خلال الفترة الماضية من تحرير كثير من المواقع والمحافظات، موضحاً أن ما تسيطر عليه الميليشيات في الوقت الراهن أقل من 20 في المائة من أراضي اليمن، ويتركز هذا الوجود في عدد من مديريات ومحافظات إقليم «أزال»، كما أن الميليشيات لا تسيطر على المدن بشكل كامل في تلك المواقع، إذ إن الجيش الوطني على مشارف صعدة، كما يطل على الجبهة الشرقية من صنعاء، وبذلك يكون وجودهم الفعلي ضئيلاً ومنحصراً في بعض المناطق.
وذكر المقدشي أن قواته العسكرية تتقدم بشكل ملحوظ في الجبهات كافة، وتفرض في بعض المناطق حصاراً على الانقلابيين، موضحاً أن الجيش يحرز تقدماً في جبهتي «تعز، ونهم» يتوافق مع التقدم العسكري الكبير على الشريط الساحلي في «المخا، والخوخة، وميدي»، وهذه التحركات ستفتح المسار في حال صدر القرار السياسي للتقدم بسرعة متوازية مع باقي الجبهات نحو مدينة الحديدة في أسرع وقت.
وأحكم الجيش الوطني، بالتنسيق مع قوات تحالف دعم الشرعية باليمن الذي تقوده السعودية، قبضته على منافذ تهريب السلاح التي تعتمد عليها الميليشيات، وفقاً للواء المقدشي الذي أكد أن عمليات التهريب تقلصت بشكل كبير عما كان عليها في وقت سابق، عازياً ذلك إلى تمشيط دوريات الجيش المدن الساحلية، إضافة إلى دور قوات التحالف في مراقبة الساحل الغربي لليمن، ورصد محاولات التهريب والتعامل معها في وقت قياسي.
وأشار إلى أن بعض المحاولات تنجح في تهريب السلاح عبر ميناء الحديدة، آتية من بعض الجزر القريبة منها، وهذا ما يدفع الانقلابيين إلى عدم التفريط في الميناء الذي يستغل بشكل سلبي، ولا يخدم مصالح المجتمع المدني، لافتاً إلى أن هذه الخروقات يجري التعامل معها ومنع أي محاولات في الأيام المقبلة.
وعن الزوارق المفخخة، أكد رئيس هيئة الأركان أن قوات التحالف نجحت في القضاء على هذه الزوارق والألغام التي زرعت في البحر، كما أن القوات الوطنية في جبهة ميدي ضبطت عدداً من الزوارق، وفككت كثيراً من الألغام وأزالتها من البحر لضمان سلامة الملاحة البحرية التي تعبث فيها الميليشيات، وتنفذ أعمالاً إجرامية تستهدف سلامة وأمن الملاحة الدولية.
وقال اللواء المقدشي: «الانقلابيون يعيشون مرحلة التفكك والوهن، وعدم القدرة على المواجهات لفترات طويلة، وهذا ما نلمسه في المواجهات العسكرية المباشرة من فرار جماعي لعناصرهم من المواقع، الذي كان سببه القدرة العسكرية للجيش الوطني، وسقوط العشرات من قيادتهم قتلى في الجبهات»، لافتاً إلى أن هذه العوامل تساعد الجيش في المرحلة المقبلة لتنفيذ خطط تحرير ما تبقى من مدن.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.