«ناسا» تعتزم بلوغ سطح الشمس في 2018

«ناسا» ستطلق مركبة فضائية لتلمس سطح الشمس في 2018 (وكالة الفضاء الأميركية - ناسا)
«ناسا» ستطلق مركبة فضائية لتلمس سطح الشمس في 2018 (وكالة الفضاء الأميركية - ناسا)
TT

«ناسا» تعتزم بلوغ سطح الشمس في 2018

«ناسا» ستطلق مركبة فضائية لتلمس سطح الشمس في 2018 (وكالة الفضاء الأميركية - ناسا)
«ناسا» ستطلق مركبة فضائية لتلمس سطح الشمس في 2018 (وكالة الفضاء الأميركية - ناسا)

يبدو أن طموح الإنسان تخطى القمر والمريخ والكواكب والمجرات، ليصل إلى الشمس. من المقرر أن تصدر «ناسا» إعلاناً كبيراً حول مهمتها الأولى «لمس الشمس». وترغب الوكالة في إرسال مركبة فضائية لتقترب من الشمس أكثر من أي وقت مضى، حيث ستواجه درجات حرارة قصوى ومستويات إشعاع عالية.
وأعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مسبقاً عن عزمها إرسال مركبة روبوت إلى الشمس من أجل المساعدة في فهم النشاط الشمسي الخطير الذي قد يهدد الوجود البشري.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس، أنه من المقرر أن تعلن «ناسا» تفاصيل جديدة عن مهمتها الاستثنائية، المتمثلة في الطيران مباشرة نحو الشمس.
والخطة التي يطلق عليها اسم «سولار بروب بلس»، ستشهد إطلاق مركبة فضائية في صيف 2018 لبلوغ سطح الشمس الحارقة، ومن المنتظر أن يعلن العلماء تفاصيل البرنامج، الذي من شأنه أن يجيب على كثير من الأسئلة المتعلقة بالنجوم والظواهر الجوية الفضائية الكبرى. وستقطع المركبة مسافة 4 ملايين ميل انطلاقاً من الأرض وصولاً إلى سطح الشمس، للمساعدة في فهم النشاط الشمسي الخطير الذي يمكن أن يهدد وجود البشرية.
وذكرت «ديلي ميل» أن قطع هذه المسافة سيجعل المركبة أقرب 7 مرات إلى سطح الشمس من أي مركبة فضائية قامت بأمر مماثل في وقت سابق.
وكانت «ناسا» قد نشرت صوراً جديدة لكسوف شمسي غير مرئي، وأوضحت أن العبور القمري أمام الشمس استمر نحو ساعة، بين الساعة 2:24 و3:17 مساء الخميس بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع تغطية القمر لنحو 89 في المائة من الشمس في ذروة رحلته عبر وجه الشمس.
والتقطت الصور باستخدام كاميرا عالية الدقة، تسمح للعلماء برؤية المطبات والوديان في الخطوط العريضة للقمر، بالإضافة للتعرف على ما تبدو عليه الشمس في هذه اللحظة، بما في ذلك البقع الشمسية والثقوب الإكليلية، وغيرها.
وسيتعين على المركبة الفضائية تحمل درجات حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية، وهي تعتزم القيام بها بمساعدة درع مركب تصل سماكته إلى 11.5 سم. وسيعقد حدث «المسبار الشمسي» في قاعة مركز أبحاث ويليام إيكهاردت بجامعة شيكاغو.


مقالات ذات صلة

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

العالم محطة الفضاء الدولية (ناسا)

التعاون بين روسيا وأميركا في مجال الفضاء مستمر

تواصل روسيا والولايات المتحدة تعاونهما في مجال الفضاء في السنوات المقبلة، على الرغم من التوترات على الأرض.

يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)
يوميات الشرق صورة توضيحية للمسبار «باركر» وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

«ناسا»: المسبار «باركر» يُسجل اقتراباً قياسياً من الشمس

أفادت وكالة «ناسا» الأميركية للفضاء بتسجيل مسبار فضائي في عيد الميلاد اقتراباً قياسياً من الشمس على نحو لم يحققه أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم مسبار «باركر» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وهو يقترب من الشمس (أ.ب)

مسبار لـ«ناسا» يصل إلى أقرب مسافة له على الإطلاق من الشمس

يستعد مسبار «باركر» التابع لوكالة «ناسا» للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
TT

خالد النبوي يعوّل على غموض أحداث «سراب»

خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)
خالد النبوي ويسرا اللوزي مع المخرج أحمد خالد خلال التصوير (الشركة المنتجة)

في عودة للمسلسلات المأخوذة عن «فورمات» أجنبية، انطلق عرض مسلسل «سراب» المأخوذ عن رواية بعنوان «سبعة أنواع من الغموض» (Seven Types Of Ambiguity) للكاتب الأسترالي إليوت بيرلمان، التي حُوّلت مسلسلاً عُرض عام 2017، وحقّق نجاحاً لافتاً. وتدور أحداثه في قالبٍ من الغموض والإثارة، وهو ما يعوّل عليه بطل المسلسل المصري الفنان خالد النبوي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين، من بينهم، يسرا اللوزي، ونجلاء بدر، ودياموند بوعبود، وأحمد مجدي، وهاني عادل، وأحمد وفيق، وإنجي المقدم، وسيناريو وحوار ورشة كتابة بإشراف المؤلف هشام هلال وإخراج أحمد خالد.

يؤدي خالد النبوي في المسلسل شخصية «طارق حسيب»، الذي يتمتّع بحاسة تجعله يتوقع الأحداث قبل تحقُّقها، في حين تجسد يسرا اللوزي دور زوجته «الطبيبة ملك». يفاجأ الزوجان باختفاء طفلهما زين (7 سنوات) من مدرسته، ورغم عودته سالماً لوالديه، تتكشف لهما وقائع صادمة كثيرة؛ مما يقلب حياتهما الهادئة رأساً على عقب.

المسلسل تعرضه منصة «TOD» القطرية حصرياً في 10 حلقات ابتداءً من الثلاثاء، وقد عُرضت 3 حلقات منه، وحظي باهتمام لافتٍ منذ بثّ الإعلان الرسمي له، الذي أثار حالة تشوّق كبيرة من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهدته.

وأكد المؤلف هشام هلال، أن «المسلسل المصري لا يُقدّم نسخة مطابقة للمسلسل الأسترالي، بل يقدم معالجة مصرية خالصة، بحيث لا يمكن المشاهد أن يشكك في كونها عملاً غير مصري»، لافتاً إلى تولّيه الإشراف على فريق من الكتابة يضمّ 5 مؤلفين هم، محمود حسن، ومحمود شكري، وخالد شكري، ودعاء حلمي، وبسنت علاء. منوهاً إلى أن «المسلسل الأسترالي دارت أحداثه في 6 حلقات، في حين يُقدّم العمل المصري في 10 حلقات لإضافة شخصيات جديدة لأن الموضوع يسمح بذلك»، حسب قوله.

بوستر المسلسل (الشركة المنتجة)

ويشير هلال إلى اختلاف طريقة السّرد الدرامي في الحلقات قائلاً: «اتبعنا أسلوباً غير سائدٍ في كتابة الأعمال الدرامية، لم يعتده المُتفرج المصري والعربي؛ إذ تتناول كلّ حلقة شخصية من الشخصيات التسع الرئيسية، في حين تجمعهم الحلقة العاشرة والأخيرة. كما أن المخرج أحمد خالد يُقدم أسلوباً مغايراً ينتقل خلاله بين الزمن الحالي والأزمنة السابقة التي وقعت فيها أحداث في المسلسل».

من جانبه، قال الناقد الفني محمد عبد الرحمن، لـ«الشرق الأوسط»: إن «الحلقات الثلاث الأولى من المسلسل تمتّعت بمستوى عالٍ من التّشويق، خصوصاً بعد العثور سريعاً على الطفل المفقود، بشكل يجعل علامات الاستفهام أكبر، وفي اتجاه غير معتادٍ درامياً، فبدلاً من السؤال عن مكان الطفل، بات البحث عمّا حدث في ماضي الأبطال للوصول إلى لحظة اختفائه».

الفنان أحمد مجدي خلال تصوير المسلسل (الشركة المنتجة)

ويرى عبد الرحمن أن أداء الممثلين في «سراب» جيّدٌ واحترافي، وأن خالد النبوي يقدم شخصية «طارق» بتركيزٍ واضح بجانب الاهتمام بتفاصيل الشخصيات نفسياً، وهو أمر يُحسب لورشة الكتابة بإشراف هشام هلال، وللمخرج أحمد خالد أيضاً، الذي حرص على توفير إيقاع سريع للأحداث، واستغلال كل أحجام الكادرات للتعبير الدرامي عن التفاصيل، مثل مشهد وصول «النبوي» إلى مقرّ عمله، وتقسيم جسده إلى كادرات تعكس ثراءه الشديد وثقته بنفسه.