اضطراب في رحلات الخطوط البريطانية لليوم الثالث

اضطراب في رحلات الخطوط البريطانية لليوم الثالث
TT

اضطراب في رحلات الخطوط البريطانية لليوم الثالث

اضطراب في رحلات الخطوط البريطانية لليوم الثالث

واجه المسافرون في مطار هيثرو اللندني يوماً ثالثاً من الاضطرابات، أمس، مع إلغاء الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيرويز) رحلات قصيرة إثر عطل في أنظمة الكومبيوتر، فيما أرجعت النقابات سبب العطل إلى تقليص عدد الوظائف في خدمات تكنولوجيا المعلومات ونقلها إلى الهند. وأعلنت الشركة إلغاء 13 رحلة قصيرة المدى من مطار هيثرو، الأكثر ازدحاماً في أوروبا، إلا أنها تهدف إلى تسيير رحلاتها الطويلة بشكل كامل من المطار فيما أعادت تشغيل خدماتها كاملة من مطار غاتويك الواقع في لندن كذلك.
وعلق آلاف المسافرين في عطلة نهاية أسبوع مزدحمة، بعدما ألغت «بريتش إيرويز» مئات الرحلات حول العالم. وحذر الخبراء من أن تبعات الخلل الذي طرأ على أنظمة الكومبيوتر ستستمر لعدة أيام.
ودعت الشركة المسافرين إلى التحقق من عدم إلغاء رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار تفادياً لتكرار الفوضى التي عمّت خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما غص مطار هيثرو بعدد كبير من المسافرين.
من جانبه، أشار اتحاد العمال العام (جي إم بي) إلى أنه «كان من الممكن تجنب» الاضطراب بشكل كامل لو أن «بريتش إيرويز» لم تقلص مئات الوظائف في قطاع تقنية المعلومات، وتحول العمليات في هذا المجال إلى الهند. ولكن شركة الطيران نفت أن يكون ذلك عاملاً مؤثراً، وأوضحت أنها تحقق «تقدماً جيداً» في محاولة إعادة الخدمة كالمعتاد. وقالت متحدثة باسم الخطوط البريطانية: «فيما تقترب أنظمتنا المعلوماتية من العمل بقدرتها التشغيلية الكاملة، سنعيد تسيير جدول كامل لرحلاتنا من غاتويك الاثنين (أمس)، وننوي تشغيل برنامج رحلاتنا الطويلة كاملاً ونسبة كبيرة من برنامجنا للرحلات القصيرة من هيثرو». وأضافت: «نعتذر مجدداً للزبائن بسبب الإحباط والانزعاج اللذين عانيا منه، ونشكرهم على صبرهم»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقد يكلف الخلل الذي حدث أثناء عطلة نهاية أسبوع طويلة الشركة غالياً، حيث قدرت بعض وسائل الإعلام البريطانية أن كلفة التعويضات قد تبلغ أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 128 مليون دولار). وأشارت الناقلة إلى حدوث عطل في الكومبيوتر تسببت به «مشكلات في إمدادات الطاقة»، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وألغت «بريتش إيرويز» جميع رحلاتها من هيثرو وغاتويك، السبت، عقب عطل في النظام المعلوماتي تسبب في إغلاق جميع أنظمة تسجيل الدخول والأنظمة التشغيلية للناقلة. كما أثر على مراكز تلقي الاتصالات وموقعها الإلكتروني.
وطلب من الركاب التواصل مع الطيران لإيجاد أمتعتهم، بعدما اضطر كثيرون إلى مغادرة هيثرو دون استعادة أغراضهم وسط مشاهد من الفوضى وصلت خلالها صفوف الركاب إلى خارج المطارين.
وفيما لا يبدو الخلل ناتجاً عن هجوم إلكتروني، فإن بريطانيا لا تزال تعاني من تبعات هجوم فيروسي على أنظمتها الإلكترونية في وقت سابق من هذا الشهر أدى إلى شلل في البنية التحتية، بما في ذلك حجب الوصول إلى سجلات المرضى في خدمة الصحة العامة التي تديرها الحكومة. ويأتي توقف خدمات الناقلة البريطانية خلال فترة ازدحام، إذ إن أمس (الاثنين) كان إجازة حكومية، كما يبدأ كثير من طلاب المدارس إجازاتهم. واعتذر الطيران «بشدة» لتسببه بإزعاج خلال فترة العطلات. وكان الطيران تعرض لخلل في الأنظمة المعلوماتية أخيراً، مما أدى إلى تأخير رحلات «بريتش إيرويز» بشكل واسع في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) من العام الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت مجموعة شركات الطيران الدولية التي تتبع لها «بريتش إيرويز» وشركة طيران «إيبيريا» الإسبانية، انخفاضاً بنسبة 74 في المائة في أرباحها خلال الربع الأول من العام، حيث بلغ صافي الأرباح التي حققتها 27 مليون يورو (30 مليون دولار)، متأثرة بشكل أساسي بضعف الجنيه الإسترليني.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.