أبو الغيط يحذر من «المناطق الآمنة» في سوريا ولافروف يؤكد أنها «وضع مؤقت»

أبو الغيط يحذر من «المناطق الآمنة» في سوريا ولافروف يؤكد أنها «وضع مؤقت»
TT

أبو الغيط يحذر من «المناطق الآمنة» في سوريا ولافروف يؤكد أنها «وضع مؤقت»

أبو الغيط يحذر من «المناطق الآمنة» في سوريا ولافروف يؤكد أنها «وضع مؤقت»

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي زار العاصمة المصرية القاهرة أمس أهمية العمل بجدية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة العربية خلال الفترة القريبة المقبلة. وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير الروسي طرح موقف بلاده فيما يتعلق بالوضع في سوريا، ولفت إلى أن الأمين العام أبدى قلقة من أن تؤدي المناطق الآمنة لفترة طويلة إلى تقسيم سوري، وأن استمرارها لما لا نهاية في ظل عدم التوصل لحل سياسي قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وكشف زكي أن الجانب الروسي أكد أن المناطق الآمنة وضع مؤقت ولفترة زمنية لا تتجاوز الستة أشهر قابلة للتجديد. وردا على سؤال حول التوافق الروسي الأميركي في سوريا، أوضح زكي أن الحوار بينهما «إيجابي» كما وصفه لافروف، وقد شجع أبو الغيط على توسيع نطاق التوافق بين الجانبين بشأن سوريا.
ولفت زكي إلى أن الوزير الروسي تحدث مع الأمين العام بالتفصيل عن مباحثات الآستانة كجزء من الحل السياسي لأن تخفيف التوتر أمر مطلوب أكثر من أي وقت مضى. وأضاف أن التعاون الروسي العربي يسير بخطوات متقدمة خصوصا بعد انعقاد الجولة الأولى لأعمال المنتدى مطلع العام الحالي والاتفاق على عقد الجولة الثانية نهاية العام الحالي في موسكو.
وكشف عن زيارة مقبلة يقوم بها الأمين العام إلى موسكو يتم تحديد توقيتها بالتشاور مع الجانب الروسي. وحول موقف روسيا من الوضع في ليبيا أوضح أن موسكو لديها تأييد لأي جهود عربية من أجل لم الشمل الليبي وإجراء مصالحة بين الفرقاء على أعلى المستويات، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب في ليبيا عملية مهمة يجب أن تستمر مع جهود الحل السياسي.
وكان أبو الغيط قد استقبل لافروف الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة. وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، وسبل التسوية السياسية للأزمات والنزاعات المسلحة القائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن، إضافة إلى الجهود الدولية المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب، وكيفية تفعيل المقررات التي خرجت عن الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى العربي - الروسي والذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي في فبراير (شباط) الماضي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».