فينغر يؤكد أنه ما زال الاختيار الأنسب لآرسنال

بعد تفوقه التكتيكي على كونتي في نهائي كأس إنجلترا

فينغر يحتفل بعدما تفوق على كونتي في نهائي الكأس (أ.ب)
فينغر يحتفل بعدما تفوق على كونتي في نهائي الكأس (أ.ب)
TT

فينغر يؤكد أنه ما زال الاختيار الأنسب لآرسنال

فينغر يحتفل بعدما تفوق على كونتي في نهائي الكأس (أ.ب)
فينغر يحتفل بعدما تفوق على كونتي في نهائي الكأس (أ.ب)

بغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي، بدا الأمر وكأن هذه المباراة هي النهاية المناسبة لهذا الموسم، حيث كانت بين فريقين تنافسا لإثبات أي منهما يستطيع تطبيق خطة الدفاع بثلاثة لاعبين بالشكل الأمثل. وكان المدير الفني لنادي تشيلسي أنطونيو كونتي قد غير طريقة اللعب ليعتمد على ثلاثة لاعبين في الخط الخلفي (3 - 4 - 3) بعد الهزيمة الثقيلة بثلاثية نظيفة أمام آرسنال على ملعب الإمارات في سبتمبر (أيلول) الماضي، ونجحت الخطة وانطلق الفريق بكل قوة وحقق نتائج إيجابية للغاية منذ ذلك الحين ليفوز بالدوري، وهو ربما ما شجع فينغر على القيام بالشيء نفسه مع آرسنال.
ورغم أن جميع التكهنات قبل المباراة كانت تتحدث عن مشاكل آرسنال الدفاعية والقرار المثير للجدل بإشراك الحارس ديفيد أوسبينا بدلا من بيتر تشيك، لجأ المدير الفني للمدفعجية للتغيير في الخط الأمامي. وخلال المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي قبل عامين والتي فاز فيها آرسنال بأربعة أهداف نظيفة أمام أستون فيلا، اعتمد فينغر على سرعة ثيو والكوت ولم يشرك أوليفر جيرو. وأجبرت السرعة العالية لمهاجمي آرسنال مدافعي أستون فيلا على التراجع للخلف، وهو ما خلق مساحات شاسعة بين خطوط الفريق المختلفة بعدما حاول خط الوسط الضغط من الأمام، وسمح لأليكسيس سانشيز ومسعود أوزيل بالتحرك بحرية كبيرة. وأمام تشيلسي، حدث نفس الشيء تقريبا، وإن كان هذه المرة مع داني ويلبيك وليس ثيو والكوت.
لقد قدم ويلبيك أداء رائعا في شوط المباراة الأول، وأحدث حالة من الذعر بين مدافعي تشيلسي بفضل سرعته الكبيرة. لقد لعب ضد ديفيد لويز، لكنه قام بعدة اختراقات من على أطراف الملعب، وحصل على خطأ من سيزار أزبيليكويتا عندما ركض من خلفه، وسحب غاري كاهيل من مكانه، وخلق مساحة لانطلاق مسعود أوزيل في الفرصة الخطيرة التي كانت من على الجانب الأيمن.
لقد بدأ تشيلسي المباراة بعمق كبير في الناحية الدفاعية وهو ما منح آرسنال الوقت للاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب. لقد استحق آرسنال التقدم المبكر عن طريق هدف سانشيز من لعبة مثيرة للجدل في الدقيقة الرابعة.
ربما كان تشيلسي يريد اللعب على الهجمات المرتدة لاستغلال بطء بير ميرتساكر، لكن هذه الطريقة باتت أقل فعالية بالطبع بعد تأخر الفريق بهدف في وقت مبكر للغاية. وقام كونتي من على مقاعد البدلاء وأشار للاعبي فريقه بأن يتقدموا للأمام، وهي نفس الإشارة التي قام بها مهاجم الفريق دييغو كوستا، لكن تشيلسي بدا مترددا في الضغط على آرسنال، ولم يتغير تمركز لاعبي خط الدفاع. وحتى عندما انطلق نغولو كانتي ونيمانيا ماتيتش إلى الأمام، كانا بطيئين للغاية في إغلاق المساحات أمام آرون رامزي وغرانيت تشاكا، الذين كانا يرسلان كرات طولية لسانشيز وأوزيل في المساحات الخالية. وسيطر آرسنال على مجريات اللقاء، وشكل خطورة كبيرة في الهجمات المرتدة، وأجبر مدافعي تشيلسي على ارتكاب الأخطاء، وأنقذ القائم تشيلسي من تسديدتين لويلبيك ورامزي على التوالي، قبل أن نرى فرصة خطيرة لويلبيك من الناحية اليسرى.
كان يجب على تشيلسي العودة إلى أجواء المباراة، لكن الأداء الضعيف للفريق في شوط المباراة الأول جعل البعض يشعر بأنه يتعين على كونتي التدخل سريعا بتغييرات. ومع ذلك، انتظر المدير الفني الإيطالي حتى الدقيقة 60 لكي يشرك سيسك فابريغاس، الذي كان غيابه عن خط وسط تشيلسي في شوط المباراة الأول يعني غياب الإبداع. لكن الفرصة لم تتح لفابريغاس لإظهار قدراته بسبب حصول فيكتور موزيس على البطاقة الصفراء الثانية لادعائه السقوط داخل منطقة الجزاء، ليخرج من الملعب ويكمل تشيلسي المباراة بعشرة لاعبين.
وكانت هذه مشكلة جيدة تماما بالنسبة لكونتي، إذ أن المرة الوحيدة التي حصل فيها أحد لاعبي تشيلسي على بطاقة حمراء خلال الموسم الحالي كانت من نصيب جون تيري في الوقت الذي كان فيه تشيلسي متقدما على بيتربوره بثلاثية نظيفة في الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي. إن تغيير طريقة اللعب من 3 - 4 - 3 ليس بالأمر السهل، لكن تشيلسي أنهى المباراة وهو يلعب بطريقة 4 - 3 - 1 - 1. مع انتقال أزبيليكويتا إلى مركز الظهير الأيمن. صحيح أن اللاعبين لم يغيروا مراكزهم داخل الملعب، لكن تغيير طريقة اللعب التي تعتمد عليها معظم فترات الموسم باللعب بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، قد أخل بالشكل العام لتشيلسي.
ومع ذلك، نجح تشيلسي في العودة إلى المباراة بطريقة بسيطة للغاية – تمريرة طولية من البديل ويليان إلى كوستا الذي سدد الكرة لتصطدم بميرتساكر وتدخل الشباك. لكن خط دفاع آرسنال بدا متماسكا للغاية، حيث قطع ناتشو مونريال الكثير من التمريرات بشكل ممتاز، كما قدم ميرتساكر أداء متميزا للغاية بالنظر إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلعب فيها أساسيا منذ أكثر من عام، وكان اللاعب الشاب روب هولدينغ واثقا للدرجة التي تجعله يدخل في مشادة كلامية مع كوستا في بداية اللقاء، وهي اللحظة التي أظهرت أن آرسنال لن يكون لقمة سائغة في فم تشيلسي. ظهر الإرهاق على ويلبيك، واستبدله فينغر بجيرو بعد هدف التعادل مباشرة. وفي حين لم يكن جيرو لديه نفس السرعة التي تمكنه من الانطلاق خلف دفاعات تشيلسي، فإنه أدى الدور المطلوب منه تماما وانطلق إلى الجهة اليسرى ليرسل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليقابلها رامزي في التوقيت المناسب ويحرز هدف الفوز. وحصل فينغر على إشادة نادرة في الآونة الأخيرة بفضل تفوقه التكتيكي على كونتي، سواء من حيث التشكيل أو التغييرات خلال اللقاء.
لقد أظهر فينغر تفوقا تكتيكيا نادرا في الآونة الأخيرة، حيث تحول للعب بثلاثة لاعبين في الخط الخلفي، وهو ما مكنه من الفوز في تسع لقاءات من آخر عشر مباريات، اختتمها بالفوز على بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد صرح فينغر بأن هذا الانتصار يعد أحد أعظم الانتصارات التي حققها خلال مسيرته الطويلة مع آرسنال. ومن الناحية التكتيكية أيضا، وفي ضوء الإصابات التي عصفت بخط دفاع فريقه، تعد هذه المباراة أحد أكثر المباريات إثارة للإعجاب في تاريخ المدير الفني الفرنسي مع المدفعجية.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.