منصة التتويج في انتظار مانشستر سيتي.. وليفربول يتمسك بالأمل الضعيف

اليوم يسدل الستار على موسم من أقوى مواسم الدوري الإنجليزي

رودجرز مدرب ليفربول يتمسك بأمل ضعيف (إ.ب.أ)
رودجرز مدرب ليفربول يتمسك بأمل ضعيف (إ.ب.أ)
TT

منصة التتويج في انتظار مانشستر سيتي.. وليفربول يتمسك بالأمل الضعيف

رودجرز مدرب ليفربول يتمسك بأمل ضعيف (إ.ب.أ)
رودجرز مدرب ليفربول يتمسك بأمل ضعيف (إ.ب.أ)

يتأهب مانشستر سيتي للتتويج المستحق بلقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم للمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم عندما يستضيف وستهام اليوم في المرحلة الـ38 الأخيرة من المسابقة هذا الموسم، بينما يحتاج منافسه الوحيد ليفربول لمعجزة من أجل خطف اللقب في المرحلة الأخيرة.
ويتصدر مانشستر سيتي جدول المسابقة برصيد 83 نقطة وبفارق نقطتين عن ليفربول صاحب المركز الثاني، وذلك بعد منافسة شرسة بين الفريقين وتشيلسي على الصدارة في الأسابيع الماضية قبل أن يخرج تشيلسي من المنافسة، حيث يحتل المركز الثالث حاليا برصيد 79 نقطة. ويحتاج مانشستر سيتي إلى نقطة التعادل فقط من مباراته المقررة اليوم أمام ضيفه وستهام للتتويج بلقب البطولة بينما يحتاج ليفربول للفوز على ضيفه نيوكاسل وخسارة مانشستر سيتي في المباراة التي تقام في نفس التوقيت مثل باقي مباريات المرحلة، وذلك في ظل التفوق الهائل لمانشستر سيتي أيضا في فارق الأهداف.
وبعد موسم حافل بالتغييرات في سباق الصدارة أكثر من أي موسم في السنوات الماضية، أصبح مانشستر سيتي هو الأقرب للقب بعد فوزه الساحق 4 / صفر على أستون فيلا، ليتقدم بفارق النقطتين على ليفربول قبل مباريات المرحلة الأخيرة. وعلى مدار أسابيع، ظل التشيلي مانويل بيليغريني، المدير الفني لمانشستر سيتي يردد أن فوز فريقه باللقب صعب للغاية، ولكن الفوز على أستون فيلا أخرج هذا المدرب عن صمته وخلصه من التصريحات المتحفظة. وقال بيليغريني: «الآن، يمكننا التحدث عن اللقب لأنه إذا فزنا في مباراتنا المقبلة سنتوج باللقب. لم يكن بوسعنا أن نقول هذا من قبل.. سيكون من المهم أن نفوز في المباراة ليس فقط للتتويج باللقب ولكن للطريقة التي يمكننا من خلالها الفوز باللقب».
وأشاد بيليغريني بهذا إلى أن فريقه لن يلعب للتعادل الذي سيكون كافيا لحسم البطولة لصالحه في ظل التفوق الهائل له في فارق الأهداف، لا سيما وأن ليفربول سيخوض اختبارا صعبا في مواجهة نيوكاسل. وقال بيليغريني: «أعتقد أن لدينا أسلوب لعب. إننا فريق جذاب. نسجل الكثير من الأهداف ونرى دائما أن بوسعنا تسجيل المزيد.. بالطبع أتوقع الفوز باللقب الآن».
وكان الفوز باللقب في قبضة ليفربول حتى قبل أسبوعين اثنين فقط، ولكن هزيمة الفريق أمام تشيلسي منحت الأفضلية لمانشستر سيتي. وقال بيليغريني: «كنا نطارد دائما. كانت لدينا ثلاث مباريات مؤجلة في معظم المراحل، وكان الجميع يقولون إننا سنتصدر المسابقة إذا فزنا بهذه المباريات، ولكن هذا لم يكن سهلا.. والآن، نحن على قمة جدول المسابقة وأتمنى ألا نخسر يوم الأحد».
وفي المقابل، يأمل ليفربول في مساعدة لاعبيه السابقين آندي كارول وستيوارت دوانينغ، حيث يتمنى أن يقود اللاعبان فريقهما الحالي وستهام لتفجير المفاجأة وتحقيق الفوز على مانشستر سيتي اليوم، خاصة وأن وستهام سيخوض المباراة بأعصاب هادئة بعدما أفلت تماما من شبح الهبوط رغم أن كارول أحرز هدفين فقط منذ عودته من الإصابة في يناير (كانون الثاني) الماضي. واعترف بريندان رودجرز، المدير الفني لليفربول بأن التعادل 3 / 3 مع كريستال بالاس بدد حلم الفريق في اللقب، ولكنه تعهد بأن يكافح ليفربول حتى النهاية. وقال رودجرز: «كل ما يمكننا فعله هو أن نؤدي واجبنا ونحاول الفوز على نيوكاسل.. لا تعلم أبدا ما يمكن أن يحدث. أعد بأن نكافح حتى النهاية».
ورغم أن رودجرز توقع أن يفوز سيتي في آخر مباراتين له ويحرز لقب الدوري وبالفعل سحق سيتي منافسه أستون فيلا 4 - صفر يوم الأربعاء الماضي، لكن بعد يومين غير رودجرز رأيه قليلا وقال في مؤتمر صحافي: «بكل وضوح السباق لم يحسم بعد. وستهام يملك مجموعة من اللاعبين الموهوبين وفي ظل أنه فاز 3 - صفر على توتنهام، فإن بوسعه الفوز على مانشستر سيتي». وقال رودجرز: «يملك وستهام سجلا دفاعيا رائعا وحافظ على نظافة شباكه 14 مرة وهذا يؤكد صعوبة مواجهة هذا الفريق». وبغض النظر عن النتيجة النهائية للقب يرى رودجرز، الذي احتل فريقه المركز السابع الموسم الماضي أنه يستطيع أن يشعر بالفخر بكل المجهود المبذول هذا الموسم.
ومع حسم المقاعد الأربعة لفرق الدوري الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل والتي كانت من نصيب مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي وآرسنال، أصبح الشيء الوحيد الآخر المتبقي في صراع فرق المقدمة هو تحديد الفرق المتأهلة لمسابقة الدوري الأوروبي. ويستطيع توتنهام حسم أحد مقاعد الدوري الأوروبي لصالحه إذا تغلب على ضيفه أستون فيلا اليوم، حيث يحتل توتنهام المركز السادس في جدول المسابقة برصيد 66 نقطة وبفارق ثلاث نقاط خلف إيفرتون، الذي حجز مكانه بالفعل في مسابقة الدوري الأوروبي. ولكن إذا خسر توتنهام، يستطيع مانشستر يونايتد صاحب المركز السابع برصيد 63 نقطة التأهل إذا تغلب على ساوثهامبتون صاحب المركز الثامن برصيد 55 نقطة.
وحدد رايان غيغز، نجم خط وسط مانشستر يونايتد، والذي يتولى الإشراف على الفريق بشكل مؤقت خلفا للمدرب المقال ديفيد مويز، التأهل لمسابقة الدوري الأوروبي كهدف أخير تبقى للفريق في هذا الموسم. ولكنه يحتاج إلى مساعدة أستون فيلا، لأن عدم فوز الأخير على توتنهام يعني غياب مانشستر يونايتد عن ساحة البطولات الأوروبية في الموسم المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وفي مؤخرة جدول المسابقة، يستطيع سندرلاند الاستمتاع بمباراته الأخيرة هذا الموسم، وذلك بعدما ضمن البقاء في دوري الدرجة الممتازة الموسم المقبل من خلال الفوز الثمين على ويست بروميتش ألبيون 2 / صفر في المرحلة الماضية. ويستضيف سندرلاند صاحب المركز الـ14 برصيد 39 نقطة فريق سوانزي سيتي صاحب المركز الـ13 برصيد 40 نقطة. وما زال لدى نورويتش سيتي الأمل حسابيا ونظريا في البقاء بدوري الدرجة الممتازة ولكنه لا يستطيع هذا نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يتأخر به عن ويست بروميتش ألبيون صاحب المركز الـ17 (الرابع من مؤخرة جدول المسابقة). ويلتقي نورويتش صاحب المركز الـ18 برصيد 33 نقطة مع آرسنال، بينما يستضيف ويست بروميتش صاحب المركز الـ17 برصيد 36 نقطة فريق ستوك سيتي صاحب المركز العاشر برصيد 47 نقطة.
وهبط فولهام وكارديف سيتي بالفعل لدوري الدرجة الأولى قبل مباريات هذه المرحلة التي يلتقي فيها فولهام مع كريستال بالاس وكارديف سيتي مع تشيلسي بينما يلتقي هال سيتي مع إيفرتون.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.