نتنياهو يمنح حقيبة الاتصالات للوزير العربي الوحيد في حكومته

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعيين الوزير العربي في حكومته، النائب عن حزب الليكود، أيوب القرا، وزيرا للاتصالات، بعدما رفض مقربون من نتنياهو تولي هذه الوزارة.
وقرا يشغل منصب «وزير بلا وزارة» في الحكومة منذ ثلاثة أشهر. وقد اعتبر نتنياهو تعيينه في الحكومة في حينه «هدية للطائفة العربية الدرزية وسائر الأقليات». وكان نتنياهو قد احتفظ بوزارة الاتصالات لنفسه، لما يوليها من أهمية في برنامجه لمحاربة وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تقف بغالبيتها الساحقة معارضة له. ولكن المحكمة العليا في إسرائيل أصدرت قرارا يلزم نتنياهو بالتنازل عن منصب وزير الاتصالات الذي كان يتولاه، إضافة إلى منصبه كرئيس حكومة ومناصب وزارية أخرى، وذلك بسبب تضارب المصالح والاشتباه بنوايا غير سليمة. وعين نتنياهو عضو الكنيست تساحي هنغبي المقرب منه، في المنصب مؤقتا ولمدة ثلاثة أشهر، انتهت الأسبوع الماضي. واقترح نتنياهو المنصب على الوزير ياريف ليفين، لكن الأخير رفض ذلك. ويريد نتنياهو أن يعين شخصا مواليا له في هذا المنصب لمواصلة التأثير على وسائل الإعلام وسوق الاتصالات. وقد تحمس القرا لهذه المهمة، علما بأنه يعتبر من الجناح اليميني المتطرف في الحكومة، ويقف إلى جانب المستوطنين وفي بعض الأحيان ينتقد نتنياهو على «سياسته المعتدلة».