برشلونة يحتفل بكأس إسبانيا في وداع رائع لمدربه إنريكي

ميسي المتألق يتصدر قائمة الهدافين في أكبر خمس مسابقات أوروبية هذا الموسم

لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس إسبانيا... وفي الاطار إنريكي يحتفل بالكأس في ختام مسيرته مع برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس إسبانيا... وفي الاطار إنريكي يحتفل بالكأس في ختام مسيرته مع برشلونة (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يحتفل بكأس إسبانيا في وداع رائع لمدربه إنريكي

لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس إسبانيا... وفي الاطار إنريكي يحتفل بالكأس في ختام مسيرته مع برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة وجهازهم الفني يحتفلون بكأس إسبانيا... وفي الاطار إنريكي يحتفل بالكأس في ختام مسيرته مع برشلونة (إ.ب.أ)

أظهر ليونيل ميسي ونيمار قدراتهما ليفوز برشلونة على ألافيس العنيد 3 - 1 في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي في وداع رائع لمدربه لويس إنريكي.
وقاد إنريكي برشلونة إلى 9 ألقاب في 3 مواسم في مختلف المسابقات. حقق ثلاثية في موسمه الأول (2014 - 2015) (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، وأضاف إليها كأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس وكأس السوبر)، وكان لقب الكأس الوحيد له هذا الموسم. وكانت مباراة نهائي الكأس هي الأخيرة أيضا على ملعب فيسنتي كالديرون الخاص بنادي أتلتيكو مدريد. وينتقل أتلتيكو إلى ملعب «لا بينيتا» بعد قرار هدم «فيسنتي كالديرون» الذي احتضن مبارياته منذ 1966.
وسجل ميسي الهدف الأول في الدقيقة 30 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عقب لعبة ذكية من نيمار بعد أن سدد ألافيس، الذي كان يخوض أول نهائي محلي في تاريخه، في القائم.
وتعادل الفريق القادم من إقليم الباسك بعد ثلاث دقائق أخرى عندما أطلق تيو هرنانديز تسديدة رائعة من ركلة حرة في الزاوية العليا للمرمى لكن نيمار أعاد المقدمة لبرشلونة قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول حين حول تمريرة أندريه غوميز العرضية إلى الشباك من مدى قريب بعد أن بدأ التحرك بانطلاقة ممتازة في اليسار.
وعزز باكو ألكاسير تفوق الفريق الكتالوني بعد دقيقتين ليبدد آمال ألافيس في إحراز أول لقب في تاريخه الممتد منذ 96 عاما ويمنح برشلونة لقبه الـ29 في الكأس والتاسع في ولاية لويس إنريكي التي استمرت ثلاث سنوات.
وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة: «ثالث لقب على التولي لكأس الملك من نصيبنا. شكراً لويس إنريكي على مساهماتك على مدار ثلاث سنوات».
وكان برشلونة يبحث عن لقب في ختام موسم محبط بعدما ذهب لقب الدوري لغريمه ريال مدريد وخرج من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس، وافتقد لويس سواريز وسيرجي روبرتو في النهائي بسبب الإيقاف. وعبّر لويس إنريكي عن شعوره بالجميل نحو لاعبه ليونيل ميسي «القادم من كوكب آخر» بعدما قدم مجموعة من أفضل مستوياته في نهائي الكأس. وأصبح ميسي الهداف التاريخي للدوري الإسباني في أول موسم تحت قيادة إنريكي والذي انتهى بالفوز بثلاثية من الألقاب للمرة الثانية في تاريخ النادي.
كما تصدر اللاعب الأرجنتيني قائمة الهدافين في أكبر خمس مسابقات للدوري في أوروبا هذا الموسم بعدما سجل 37 هدفا. وبدا أن العلاقة متوترة بين الثنائي في منتصف الموسم الأول للويس إنريكي بعد خلاف خلال حصة تدريبية، وأسفر ذلك عن استبعاد ميسي من التشكيلة الأساسية في المباراة التالية والتي انتهت بخسارة برشلونة 1 - صفر أمام ريال سوسيداد.
لكن إنريكي لم يعد يتذكر أي شيء من ذلك وكال المديح للاعبه في ظهوره الأخير بمؤتمر صحافي كمدرب برشلونة. وقال إنريكي عن ميسي الذي حصد 30 لقبا مع برشلونة قبل شهر واحد من بلوغ عامه 30: «ميسي قادم من كوكب آخر في كل شيء وأنا محظوظ جدا أني استمتعت بأفضل مستوياته، أو مجموعة من أفضل مستوياته».
وأضاف: «من دون شك هو رقم واحد وحتى يصبح كذلك يحتاج إلى التحكم في كل الجوانب وامتلاك قوة بدنية كبيرة جدا. إنه يهتم بنفسه بشكل مثالي ولا نزال في انتظار المزيد منه». وأصبح لويس إنريكي ثالث أكثر مدرب يتوج بالألقاب مع برشلونة برصيد تسعة ألقاب وخلف يوهان كرويف (11) وجوزيب جوارديولا (14) الذي أنهى مسيرته بالفوز بكأس الملك أيضا في استاد فيسنتي كالديرون.
وطمأن إنريكي جماهير برشلونة بأن الساحر الأرجنتيني ميسي سيبقى في النادي الكتالوني لسنوات طويلة مقبلة، وقال: «ثلاثين لقبا وهو في سن الثلاثين، ليس بالأمر السيئ». وتابع: «ميسي سيبقى معكم لسنوات طويلة، يمكننا الاستمتاع بهاراته لسنوات كثيرة قادمة، البقاء في القمة لا يتطلب فقط أن يكون لديك قدرات، ولكن قوة جسدية أيضا، وميسي لديه ذلك». ولدى سؤاله حول ما إذا كان فوزه بلقب جديد يجعله يندم على قرار الرحيل عن برشلونة، رد بالقول: «لا، أحتاج إلى ذلك والفريق أيضا، هذه الدوائر القوية لثلاثة أو أربعة أعوام أمر مثالي». وأضاف «الرحيل بهذه الطريقة يجعلني سعيدا، بالتأكيد لا أشعر بالحزن عندما أفكر في الألقاب التسعة التي فزت بها من أصل 13 لقبا على مدار ثلاثة أعوام».
وبفضل الفوز بالكأس سيلعب برشلونة أمام غريمه الريال في كأس السوبر المحلية.
وتعرض برشلونة لضربة مبكرة عندما خرج خافيير ماسكيرانو محمولا على محفة بعدما اصطدمت رأسه برأس ماركوس يورينتي لاعب وسط ألافيس الذي اضطر لوضع ضمادة على رأسه حتى نهاية اللقاء.
وكان ألافيس يحلم بتكرار فوزه غير المتوقع على برشلونة في نوكامب في وقت سابق من الموسم الحالي رغم أن المنافس أشرك تشكيلة أساسية أكثر قوة هذه المرة.
وكاد ألافيس أن يتقدم عندما اقتنص إيباي غوميز الكرة من جيرار بيكيه وسددها لتصطدم بالقائم. ورغم نجاح ميسي في التسجيل لم ينهر ألافيس ونجح في التعادل بعد ثلاث دقائق بواسطة تيو المنضم على سبيل الإعارة من أتلتيكو مدريد والمرشح بقوة للانتقال إلى الريال هذا الصيف.
لكن برشلونة رد بفضل المتألقين ميسي ونيمار. ومرر ميسي إلى البديل غوميز الذي منح الكرة لنيمار ليأتي الهدف الثاني ثم توغل ميسي ببراعة وأهدى تمريرة لألكاسير الذي حسم اللقاء بالتسجيل.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.