برشلونة يحرز كأس الملك مجدداً ويودع مدربه إنريكي

ميسي ونيمار قادا الفريق للفوز 3 - 1 على ألافيس العنيد

لاعبو برشلونة والتتويج بكأس ملك إسبانيا للمرة الثالثة على التوالي (أ.ب)
لاعبو برشلونة والتتويج بكأس ملك إسبانيا للمرة الثالثة على التوالي (أ.ب)
TT

برشلونة يحرز كأس الملك مجدداً ويودع مدربه إنريكي

لاعبو برشلونة والتتويج بكأس ملك إسبانيا للمرة الثالثة على التوالي (أ.ب)
لاعبو برشلونة والتتويج بكأس ملك إسبانيا للمرة الثالثة على التوالي (أ.ب)

أظهر ليونيل ميسي ونيمار قدراتهما ليفوز برشلونة على ألافيس العنيد 3 - 1 في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم أمس (السبت)، ويحرز اللقب للمرة الثالثة على التوالي في وداع رائع لمدربه لويس إنريكي.
وسجل ميسي الهدف الأول في الدقيقة 30 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء عقب لعبة ذكية من نيمار بعد أن سدد ألافيس، الذي كان يخوض أول نهائي محلي في تاريخه، في القائم.
وتعادل الفريق القادم من إقليم الباسك بعد ثلاث دقائق أخرى عندما أطلق تيو هرنانديز تسديدة رائعة من ركلة حرة في الزاوية العليا للمرمى لكن نيمار أعاد المقدمة لبرشلونة قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول حين حول تمريرة أندريه جوميز العرضية إلى الشباك من مدى قريب بعد أن بدأ التحرك بانطلاقة ممتازة في اليسار.
وعزز باكو ألكاسير تفوق الفريق الكتالوني بعد دقيقتين ليبدد آمال ألافيس في إحراز أول لقب في تاريخه الممتد منذ 96 عاما ويمنح برشلونة لقبه الـ29 في الكأس والتاسع في ولاية لويس إنريكي التي استمرت ثلاث سنوات.
وقال جوسيب ماريا بارتوميو رئيس برشلونة: «ثالث لقب على التولي لكأس الملك من نصيبنا. شكرا لويس إنريكي على مساهماتك على مدار ثلاث سنوات».
وكان برشلونة يبحث عن لقب في ختام موسم محبط بعدما ذهب لقب الدوري لغريمه ريال مدريد وخرج من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس وافتقد لويس سواريز وسيرجي روبرتو بسبب الإيقاف.
وسيلعب بذلك برشلونة أمام غريمه ريال في كأس السوبر المحلية.
وتعرض برشلونة لضربة مبكرة عندما خرج خافيير ماسكيرانو محمولا على محفة بعدما اصطدمت رأسه برأس ماركوس يورينتي لاعب وسط ألافيس الذي اضطر لوضع ضمادة على رأسه حتى نهاية اللقاء.
وكان ألافيس يحلم بتكرار فوزه غير المتوقع على برشلونة في نوكامب في وقت سابق من الموسم الحالي رغم أن المنافس أشرك تشكيلة أساسية أكثر قوة هذه المرة.
وكاد ألافيس يتقدم عندما اقتنص إيباي جوميز الكرة من جيرار بيكي وسددها لتصطدم بالقائم.
ورغم نجاح ميسي في التسجيل لم ينهَرْ ألافيس ونجح في التعادل بعد ثلاث دقائق بواسطة تيو المنضم على سبيل الإعارة من أتليتيكو مدريد والمرشح بقوة للانتقال إلى ريال هذا الصيف.
لكن برشلونة رد بفضل المتألقين ميسي ونيمار. ومرر ميسي إلى البديل جوميز الذي منح الكرة لنيمار ليأتي الهدف الثاني ثم توغل ميسي ببراعة وأهدى تمريرة لألكاسير الذي حسم اللقاء بالتسجيل.
من جهته، عبّر لويس إنريكي عن شعوره بالجميل نحو لاعبه ليونيل ميسي «القادم من كوكب آخر»، بعدما قدم مجموعة من أفضل مستوياته على مدار ثلاث سنوات في تدريب برشلونة، وانتهت بالفوز بكأس الملك.
وأصبح ميسي الهداف التاريخي للدوري الإسباني في أول موسم تحت قيادة إنريكي، الذي انتهى بالفوز بثلاثية من الألقاب للمرة الثانية في تاريخ النادي.
كما تصدر اللاعب الأرجنتيني قائمة الهدافين في أكبر خمس مسابقات للدوري في أوروبا هذا الموسم بعدما سجل 37 هدفاً.
وفي المؤتمر الصحافي الأخير له كمدرب برشلونة، قال لويس إنريكي عن ميسي الذي حصد 30 لقبا مع برشلونة قبل شهر واحد من بلوغ عامه الـ30: «ميسي قادم من كوكب آخر في كل شيء وأنا محظوظ جدا لأنني استمتعت بأفضل مستوياته، أو مجموعة من أفضل مستوياته».
وأضاف: «دون شك هو رقم واحد، وحتى يصبح كذلك يحتاج إلى التحكم في كل الجوانب وامتلاك قوة بدنية كبيرة جدا. إنه يهتم بنفسه بشكل مثالي ولا نزال في انتظار المزيد من ميسي».
وأصبح لويس إنريكي ثالث أكثر مدرب يتوج بالألقاب مع برشلونة برصيد تسعة ألقاب وخلف يوهان كرويف (11) وبيب غوارديولا (14) الذي أنهى مسيرته بالفوز بكأس الملك أيضاً في استاد فيسنتي كالديرون.
وقال لويس إنريكي إنه لا يشعر بأي ندم على إعلان رحيله عن برشلونة في مارس (آذار) الماضي.
وأضاف: «أنا سعيد بقراري الذي اتخذته منذ عدة أشهر. سارت الأمور بشكل مثالي بالنسبة لي وبالنسبة للفريق».
وتابع: «هذا المنصب يحتاج إلى متطلبات لا حدود لها وبعد فترة يأتي ثقل ذلك على كاهلك لكني لا أشعر بالحزن خاصة بعد إحراز تسعة ألقاب من أصل 13 لقباً».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.