فوضى وتأخيرات في أكبر مطارين بلندن بسبب عطل فني

سباق مع الزمن لحل أزمة رحلات «الخطوط البريطانية»

مسافرون عالقون في الجناح الخامس بمطار هيثرو بعد إلغاء رحلات الخطوط البريطانية أمس (أ.ف.ب)
مسافرون عالقون في الجناح الخامس بمطار هيثرو بعد إلغاء رحلات الخطوط البريطانية أمس (أ.ف.ب)
TT

فوضى وتأخيرات في أكبر مطارين بلندن بسبب عطل فني

مسافرون عالقون في الجناح الخامس بمطار هيثرو بعد إلغاء رحلات الخطوط البريطانية أمس (أ.ف.ب)
مسافرون عالقون في الجناح الخامس بمطار هيثرو بعد إلغاء رحلات الخطوط البريطانية أمس (أ.ف.ب)

أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيرويز)، أنها ألغت كل رحلاتها من مطاري هيثرو وغاتويك أكبر مطارين في العاصمة لندن أمس، بسبب عطل إلكتروني في أنظمتها على مستوى العالم، مما تسبب في ارتباك وفوضى وتأخيرات لفترات طويلة، وتسبب في تعطيل إقلاع طائرات.
وقالت الشركة، إنها لم تجد أدلة على تعرضها لهجوم إلكتروني تسبب في المشكلة. وأجبر العطل الشركة على إلغاء كل الرحلات من المطارين أمس، كما أثر على مراكز الاتصالات وموقعها الإلكتروني على الإنترنت.
وذكرت الشركة، أن غالبية الرحلات الطويلة التي من المقرر أن تصل إلى لندن اليوم الأحد ستصل كالمعتاد، ونحن نعمل لإعادة خدماتنا، لكن سيكون هناك بعض التأخير والأعطال في الخدمات التي قد تستمر ليوم الأحد. وأضاف البيان: «نعتذر بشدة عن الإزعاج الذي تسبب فيه ذلك لعملائنا خلال تلك العطلة المزدحمة». ودعت الشركة جميع الركاب إلى مراجعة وضع رحلاتهم قبل التوجه إلى المطار.
وجاءت المشكلة، التي قال عنها ركاب إنها أثرت على رحلات في أنحاء بريطانيا، في عطلة نهاية أسبوع مكتظة بشكل استثنائي، خصوصا أن يوم غد الاثنين عطلة أيضا. واكتظت صالات السفر في المطارين بالركاب الغاضبين، فيما فقد موظفو الشركة المرتبكون القدرة على مساعدتهم بسبب عدم تمكنهم من استخدام أجهزة الكومبيوتر.
و«الخطوط الجوية البريطانية» هي أحدث شركة طيران تتعرض لمشكلات تقنية، إذ تعرضت شركتا «لوفتهانزا» الألمانية و«إير فرانس» الفرنسية الشهر الماضي إلى عطل في الأنظمة الإلكترونية العالمية منع الشركتين من السماح للركاب بالصعود على متن الطائرات.
وتحدث مسافرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تأخر لوقت طويل في رحلات الخطوط الجوية البريطانية، واضطرار الطائرات للانتظار على المدرج. وكتبت جولي إدي على «تويتر»: «نحن على المدرج منذ ساعة، ولم يقدموا لنا أي مشروبات، وشركة بريتش إيرويس لا تقبل سوى باستخدام بطاقات الائتمان لشراء الطعام والشراب على طائراتها... وليس معنا سوى نقود... ماذا علينا أن نفعل؟». كما كتب راكب آخر على «تويتر»: «ما زلنا على المدرج في ليدز. الخطوط الجوية البريطانية تظن أن هيثرو مكتظ لدرجة تمنعنا من الإقلاع. لا يمكن أن نلحق برحلتنا إلى لاس فيغاس بهذا الشكل». وكتب صحافي: «نجلس في طائرة في هيثرو منذ أربع ساعات ونصف الساعة. طيار الخطوط البريطانية يصف المشكلة التقنية بأنها كارثية».
وقال مطار هيثرو، أحد أكثر مطارات العالم ازدحاما، إنه يعمل مع الخطوط الجوية البريطانية لحل المشكلة واجتياز الأزمة.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).