السيارات ذاتية القيادة تثير تساؤلات أخلاقية

تراجع الثقة بمعدلات الأمان عندما يتولى الكومبيوتر قيادة السيارة

السيارات ذاتية القيادة تثير تساؤلات أخلاقية
TT

السيارات ذاتية القيادة تثير تساؤلات أخلاقية

السيارات ذاتية القيادة تثير تساؤلات أخلاقية

عندما ينحدر كريس جيرتس بدراجته الهوائية من أعلى التلال التي تحيط بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، فإنه كثيراً ما يفكر بشأن أجهزة الكومبيوتر التي تتولى قيادة السيارات، أو بعبارة أخرى، فإنه يفكر في السيارات ذاتية القيادة. وفي إحدى هذه المرات أخيراً، طرأت على ذهن الأستاذ المتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية فكرة لامعة.
فبينما كانت السيارات تمر بجانبه، فإنها كانت تتجاوز الخط المزدوج الذي يفصل الطريق من المنتصف إلى اتجاهين متقابلين، في مخالفة لقواعد المرور المعمول بها في ولاية كاليفورنيا، وهنا سأل جيرتس نفسه حول ما إذا كانت سيارة ذاتية القيادة سوف ترتكب الفعلة ذاتها.
ويقول جيرتس الذي يعمل في جامعة ستانفورد الأميركية: «لقد اكتسبنا السلوك البشري المقبول لدى المجتمع بشأن إفساح الطريق للدراجات الهوائية، رغم أن هذا السلوك ليس قانونياً بشكل حازم».
وتساءل قائلاً: «كيف نعلم سيارة ذاتية القيادة كيفية مخالفة القواعد بالطريقة ذاتها؟ وهل ينطوي الخط المرسوم في منتصف الطريق بين الاتجاهات المتقابلة على أي معنى بالنسبة لسيارة يتحكم فيها روبوت؟».
ويفترض جيرتس أن السيارة ذاتية القيادة سوف تقيم الوضع أفضل من أي شخص، وأنها لن تتخطى الدراجة الهوائية إلا إذا لم تكن هناك سيارة أخرى مقبلة من الاتجاه المعاكس.
ويجري جيرتس أبحاثه في وادي السليكون بمساعدة مجموعة من الخريجين، ويتعلق البحث الذي يعكف عليه في الوقت الحالي بـ«شيلي»، وهي سيارة معدلة من طراز «أودي» يجري وضعها في مواقف غير متوقعة، مثل أن يعبر أحد المشاة على سبيل المثال الطريق أمامها بشكل مفاجئ من خلف سيارة متوقفة.
ويقول جيرتس: «لا يمكننا أبداً أن نصنع منظومة مثالية، ولكننا نحاول أن نجعلها آمنة قدر المستطاع».
وتلقى جيرتس أخيراً رسالة إلكترونية من باتريك لين وهو أستاذ فلسفة من مدينة سان لويس أوبيسبو، التي تقع في منتصف المسافة بين سان فرانسيسكو ولوس أنجليس، وتساءل لين في رسالته قائلاً: «هل تفكر بشأن كل الأسئلة الأخلاقية التي سوف تثيرها السيارات ذاتية القيادة؟».
ويعمل الأكاديميان الآن بشكل تكاملي، حيث يختلق أستاذ الفلسفة سيناريو ما في ذهنه، ويحاول أستاذ الهندسة إيجاد الحل لهذا السيناريو.
فعلى سبيل المثال افترض أن السيارة اضطرت للانحراف بشكل مفاجئ، فإذا ما اتجهت ناحية اليسار فسوف تصدم بجَدّة في الثمانين من عمرها، أما إذا اتجهت ناحية اليمين، فسوف تدهس طفلة في الثامنة، فأي اتجاه يجب أن تسلكه السيارة؟!
ولا تشعر شركات تصنيع السيارات بالارتياح حيال مثل هذه النوعية من الأسئلة، وتؤكد أن سياراتها ليس مصممة للمفاضلة بين الضحايا الذين تدهسهم، بل إنها تحاول أن تتفادى دهس الضحايا تماماً، لا سيما في حالات المشاة والدراجين.
كما أنهم واثقون من شيء واحد، وهو أن السيارات ذاتية القيادة سوف تتعرض لحوادث أقل من المعدلات الحالية.
ولكن أستاذ الفلسفة لين يدعو على الرغم من ذلك إلى إجراء حوار عام بشأن أخلاقيات السيارات ذاتية القيادة، ويتساءل: «كيف يتوصل المبرمجون إلى اختياراتهم؟ وهل يفكرون في عواقب هذه الاختيارات؟!».
وأصدر لين توصية بشأن ضرورة أن يناقش قطاع السيارات مثل هذه القضايا الأخلاقية بشكل منفتح قبل أن يمتلئ الفراغ بالتكهنات والمخاوف التي لا أساس لها.
وأثار أول حادث مميت «لسيارة ذاتية القيادة» بين سيارة من طراز «تيسلا» وشاحنة في ولاية فلوريدا الأميركية في مايو (أيار) عام 2016 عاصفة إعلامية، حيث أكدت الشركة المصنعة أن السيارة لم تكن ذاتية القيادة بشكل كامل، بل كان يتم قيادتها في وضعية القيادة الآلية.
وبعد التحقيق في الحادث الذي راح ضحيته سائق السيارة بينما كان يشاهد أحد أفلام سلسلة «هاري بوتر»، خلصت الهيئة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة إلى أن النظام كان يعمل بالشكل المستهدف، ولكن كان لا بد على السائق ألا يعتمد على النظام إلى هذا الحد الذي فعله.
وتتصدر مثل هذه النوعية من الحوادث عناوين الصحف بشكل فوري، ولكن التوقعات هي أن هذه المرحلة سوف تنتهي عندما تصبح هذه البدعة الجديدة شيئاً مألوفاً وتتحسن تقنية السيارات ذاتية القيادة، وإن كانت استطلاعات الرأي تشير إلى أن قادة السيارات ما زالوا متشككين في تكنولوجيات القيادة الذاتية.
وبدأت شركة «غوغل» العملاقة لخدمات الإنترنت في عام 2009 اختبار سيارات ذاتية القيادة على الطرق، وأرغمت كبرى شركات السيارات إلى أن تحذو حذوها. وتختبر شركات السيارات الألمانية هذه التقنية أيضاً في وادي السليكون بالولايات المتحدة، وتعتزم شركة «بي إم دبليو» الألمانية للسيارات الفارهة تصنيع سيارة ذاتية القيادة بالكامل بالتعاون مع شركة إنتل للإلكترونيات بحلول عام 2021.
ويقول ديرك فيسلمان مسؤول القضايا الأخلاقية في شركة «بي إم دبليو» إن المعادلات الخوارزمية القائمة على فكرة «الطفل يأتي في الأهمية قبل المرأة العجوز» لن تتم برمجتها مطلقاً، موضحاً أنها «تخالف الدستور الألماني، والإجابة الوحيدة التي يمكن تقديمها هي أن التلفيات المادية أفضل من الإصابات البشرية».
وبالنظر إلى السرعات التي تمت برمجة هذه السيارات للسير بها، يرى فيسلمان أنها لا تنطوي على خطورة كبيرة بالنسبة للمشاة.
ويتساءل قائلاً: «بسرعة ثلاثين كيلومتراً في الساعة، فإن المسافة التي تحتاج إليها السيارة للتوقف تبلغ نحو أربعة أمتار، وفي مثل هذه السرعة، من الممكن أن تنحرف السيارة لمسافة خمسين سنتيمتراً تقريباً جهة اليمين أو اليسار. وبالتالي ما مدى واقعية مثل هذا السيناريو الدرامي؟».
والشيء الوحيد المؤكد لدى جيرتس هو أن إبطال وضعية القيادة الذاتية للسيارة في حالات الطوارئ، وتفعيل القيادة البشرية، ليس هو الحل لمواجهة تلك السيناريوهات غير المتوقعة.
ويقول جيرتس: «تقع معظم الحوادث في هذه الآونة لأن الأشخاص يتصرفون بشكل خاطئ في حالة حدوث موقف غير متوقع»، في إشارة إلى إمكانية وضع مفتاح طوارئ لتحويل السيارة من القيادة الذاتية إلى القيادة البشرية في أسوأ الحالات. وأضاف جيرتس: «كلا... يجب أن تكون السيارة قادرة على اتخاذ قراراتها».



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».