الجيش الوطني الليبي يسيطر على قاعدة بالجنوب

أعلن الجيش الوطني، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنه سيطر على قاعدة تمنهنت العسكرية ومطار سبها المدني بالكامل في جنوب ليبيا، وذلك بعد طرد ميليشيا القوة الثالثة التابعة لحكومة السراج.
ونشرت قوات موالية للجيش تسجيلات مصورة ولقطات فوتوغرافية لها وهي تقتحم في وقت مبكر قاعدة تمنهنت الجوية، التي كانت خاضعة لسيطرة لجماعة القوة الثالثة، وهي جماعة منافسة من مدينة مصراتة الغربية.
ومن شأن السيطرة على تمنهنت، الواقعة على بعد نحو 32 كيلومترا شمال شرقي مدينة سبها، أن تعزز نفوذ الجيش الوطني في وسط البلاد.
وأصبحت المنطقة بؤرة صراع بين قوات موالية للجيش الوطني الليبي ومعارضيه المتمركزين في الغرب، وبعضهم متحالف مع حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس. ويمثل الجانبان الفصائل الرئيسية في صراع على السلطة يدور بشكل متقطع منذ 2014.
ويرفض الجيش الوطني حكومة الوفاق الوطني، ويقول مرارا إنه يتوقع السيطرة على العاصمة طرابلس، رغم أن كثيرين يشككون في قدرته على القيام بذلك. في حين قال مسؤولون من فصيل آخر متحالف مع الجيش الوطني، أول من أمس، إن القوة المنافسة، المعروفة بالقوة الثالثة، انسحبت من حقل الشرارة النفطي الذي يقع غربي سبها في مؤشر على انسحاب أوسع نطاقا في المنطقة.
وقال الناطق باسم اللواء 12 مجحفل محمد ليفيرس: إن القاعدة باتت تخضع لسيطرة الجيش، بعد هجوم كاسح شنه لاقتحام القاعدة، مشيرا إلى انسحاب ميليشيات القوة الثالثة باتجاه الجفرة.
لكن حكومة السراج نددت بقصف الجيش مدينة الجفرة، وطالبت في بيان لها، أمس، بوقف القتال، كما حذرت من استمرار ما وصفته بهذا العبث غير المبرر «الذي يفتح الباب أمام ردود فعل ومواجهات نحن في غنى عنها»، على حد تعبيرها.
وأكد أحد ضباط الجيش اعتقال 30 شخصا من المعارضة التشادية في محيط القاعدة، موضحا أنهم كانوا يقاتلوا في صفوف الميليشيات الإرهابية. في حسن قال مسول إعلامي آخر بالجيش إنه تم العثور داخل القاعدة على مدرعات ودبابات وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر، إضافة إلى طيران حربي وطيران للتصوير من دون طيار.
وكان الجيش قد سيطر على نحو 70 في المائة من معسكرات مدينة سبها ضمن عملية أطلق عليها «ثأر فزان»، ردا على مجزرة براك الشاطئ، التي قامت بها ميليشيات متحالفة القوة الثالثة وسرايا دفاع بنغازي في الجنوب.
من جهتها، بثت وكالة الأنباء الموالية للجيش في شرق ليبيا، صورا فوتوغرافية قالت: إنها لحطام طائرة الاستطلاع العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الكفرة، التي تحطمت وقتل طاقمها المكون من طيارين تم تشييعهما أمس في مدينة الكفرة.
وقالت الوكالة إنه تم العثور على حطام الطائرة، وهي من نوع «سمركيت» في منطقة الهناقر وعلى متنها طياران، مشيرة إلى فقدان الاتصال بطاقم الطائرة الاستطلاعية قبل يومين، بينما كانت في مهمة استطلاع بعد ورود معلومات عن اختراق ميليشيا العدل والمساواة للحدود الليبية.