إردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن انضمام بلاده

برلين تعرب عن «أسفها» لإلغاء زيارة نواب إلى تركيا

إردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن انضمام بلاده
TT

إردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن انضمام بلاده

إردوغان يدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار بشأن انضمام بلاده

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى أن يتخذ قراره بشأن انضمام تركيا إليه، مؤكدا أن بلاده لن تقبل بأن تعامل باعتبارها «متسولا» يقف عند أبواب أوروبا.
وقال إردوغان، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة، قبل التوجه إلى بروكسل للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي اليوم، إن «الاتحاد الأوروبي ينتظر بأن تقرر تركيا بنفسها الانسحاب». وأضاف: «لكن عليكم أنتم اتخاذ القرار. إذا اتخذتم هذا القرار، فلن نعقّد عليكم مهمتكم». وتابع: «لا يحق للاتحاد الأوروبي بأن يعامل تركيا كمتسول عند أبوابه».
في غضون ذلك، أعربت برلين عن «أسفها»، أمس، لإلغاء زيارة نواب ألمان إلى تركيا لم تعتبرها «السلطات العليا» في أنقرة «ملائمة»، فتوافر بذلك دليل جديد على التوتر القائم بين ألمانيا وتركيا. وألغيت أول من أمس الثلاثاء زيارة النواب الأربعة المقررة منذ أسابيع، لكن السلطات التركية لم تقدم أي تبرير.
وأوضحت كلاوديا روث، نائبة رئيس البوندشتاغ (مجلس النواب الألماني) التي تنتمي إلى حزب البيئة، وكانت ستشارك في الوفد، أمس أن «أرفع» السلطات التركية اعتبرت هذه الزيارة «غير ملائمة». وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارتن شايفر، في الندوة الصحافية الحكومية الدورية: «نأسف لذلك و... نأسف للغاية، لأن فرصة إجراء حوار قد فشلت مرة أخرى».
واعتبرت روث أن الأزمة بين البلدين بلغت «مستوى جديدا»، مشيرة إلى «استفزاز سياسي موجه إلى (البوندشتاغ) برمته». وكان النواب الأربعة سيزورون من الخميس إلى الأحد أنقرة وإسطنبول وديار بكر، «عاصمة» الجنوب الشرقي الذي تسكنه أكثرية كردية. وكانوا سيلتقون مسؤولي البرلمان التركي ونوابا ومندوبين عن وزارة الخارجية، لمناقشة الوضع في تركيا بعد الاستفتاء الذي منح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مزيدا من الصلاحيات.
ولم يكن مقررا أن يقوم النواب الألمان بزيارة إلى قاعدة إنجيرليك العسكرية، التي شكلت سبب الخلاف الأخير بين البلدين. وكانت أنقرة منعت الأسبوع الماضي نوابا ألمانا من زيارة هذه القاعدة التي ينتشر فيها جنود ألمان، وتستخدم لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
ولم تبرر تركيا رسميا الأسباب التي حملتها على منع الزيارة، لكن ألمانيا تشتبه في أن تركيا تقوم بمعاقبتها، لأنها منحت عسكريين أتراكا اللجوء السياسي بعد طلب تقدموا به، إثر الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز) 2016.
على صعيد متصل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن المستشارة الألمانية تعتزم لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في قمة حلف شمال الأطلسي اليوم في بروكسل، بحسب ما أفاد المتحدث باسمها.
وصرح ستيفن شيبرت في مؤتمر صحافي أمس، بأنه «من المرجح جدا أن تلتقي (ميركل) مع الرئيس التركي إردوغان على هامش القمة». وفي حال تأكيد اللقاء فإنه ستجري خلاله «مناقشة كثير من القضايا التي ترغب المستشارة في إثارتها»، خصوصا «حق النواب الألمان في زيارة جنودنا»، بحسب شيبرت.
وتتزايد منذ سنة الخلافات والأزمات السياسية بين برلين وأنقرة، الحليفين في إطار الحلف الأطلسي، إذ تدأب تركيا على اتهام ألمانيا بالتدخل أو دعم مجموعات «إرهابية» مثل حزب العمال الكردستاني.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.