فولفسبورغ يتطلع لاقتناص الفرصة الأخيرة للبقاء في البوندسليغا

يلتقي براونشفيغ المغمور اليوم في ذهاب الملحق الفاصل للدوري الألماني

لاعبو فولفسبورغ أمام الاختبار الأخير للبقاء أو توديع دوري الأضواء الألماني (إ.ب.أ)
لاعبو فولفسبورغ أمام الاختبار الأخير للبقاء أو توديع دوري الأضواء الألماني (إ.ب.أ)
TT

فولفسبورغ يتطلع لاقتناص الفرصة الأخيرة للبقاء في البوندسليغا

لاعبو فولفسبورغ أمام الاختبار الأخير للبقاء أو توديع دوري الأضواء الألماني (إ.ب.أ)
لاعبو فولفسبورغ أمام الاختبار الأخير للبقاء أو توديع دوري الأضواء الألماني (إ.ب.أ)

يتطلع فولفسبورغ إلى اقتناص «الفرصة الأخيرة»، عندما يلتقي آينتراخت براونشفيغ اليوم ثم الاثنين المقبل في مباراتي الذهاب والإياب للملحق الفاصل الذي سيحدد مشاركة أحدهما في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) الموسم المقبل ومشاركة الآخر في دوري الدرجة الثانية.
ورغم قصر المسافة التي تفصل بين الناديين، حيث تبعد مدينتا فولفسبورغ وبراونشفيغ 37 كيلومترا فقط، تضع المواجهة الفريقين فيما يبدو أشبه بعالمين منفصلين نظرا لقوة المنافسة على انتزاع بطاقة المشاركة بالبوندسليغا.
ودخل صانعو سيارات «فولكسفاغن» في خضم هذه المعركة الشرسة، حيث يملكون نادي فولفسبورغ، كما أنهم الراعي الرئيسي لبراونشفيغ، وذلك من خلال شركتي «سيات» و«فولكسفاغن» للخدمات المالية، التابعتين لشركة السيارات. ولن يكون لدى براونشفيغ ما يخسره في المباراتين، وهو ما يخفف عنه الضغوط في رحلة البحث عن بطاقة الصعود بعد غياب ثلاثة أعوام. أما فولفسبورغ، الذي قضى 20 عاما في البوندسليغا توج خلالها بلقب الدوري في 2009 وبالكأس في 2015، وكان قريبا من إقصاء ريال مدريد من دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا في 2016. فتبدو كثير من الأشياء على المحك بالنسبة له.
وانخرط فولفسبورغ في معسكر تدريب في هولندا بدءا من الاثنين لإبعاد الضغوط عن لاعبيه، وتعاقب على تدريبه هذا الموسم ثلاثة مدربين هم ديتر هيكينغ الذي أقيل في أكتوبر (تشرين الأول)، والفرنسي فاليريان إسماعيل الذي أقيل في فبراير (شباط)، ثم المدرب الحالي أندريس يونكر.
وتدعم «فولكسفاغن» فولفسبورغ بنحو 100 مليون يورو لتمويل الفريق، أكثر بست مرات من موازنة منافسه، لكن هذا المبلغ قد يتقلص للنصف في حال هبوطه.
وقال أولاف ريبي، المدير الرياضي لفولفسبورغ: «اللاعبون في قمة تركيزهم لدينا مسؤولية وواجب تجاه مشجعينا وتجاه أنفسنا».
في المقابل اختار فريق براونشفيغ إقامة معسكر في مدينته، في سعيه للعودة إلى البوندسليغا التي هبط منها نهاية موسم 2013 - 2014.
وقال مدربه تورستن ليبركنيشت: «نحن مرتاحون ومتوترون في الوقت نفسه. المواجهة أقرب إلى مباراة كأس».
وأصدر عمدتا مدينتي فولفسبورغ وبراونشفيغ بيانا دعوا فيه إلى درجة عالية من «الاحتفالات السلمية بكرة القدم»، وطلبا من المشجعين ممن لم يحصلوا على تذاكر للمباراة، بالبقاء في منازلهم.
وكان فولفسبورغ يهدف دائما للعب في دوري أبطال أوروبا كل عام خصوصا في ظل استثمارات «فولكسفاغن» الكبيرة، ولكنه أخفق في تحقيق أي من المراكز المؤهلة للبطولة، وبالكاد تفادى الهبوط من البوندسليغا في كل من عامي 2006 و2011.
وجاءت الخسارة 1 - 2 في الوقت القاتل أمام هامبورغ يوم السبت الماضي في المرحلة الرابعة والثلاثين الأخيرة من الدوري ليتراجع فولفسبورغ إلى المركز السادس عشر وخوض الملحق الفاصل، الذي سيكلف الإخفاق فيه، الفريق، الملايين من عائدات البث التلفزيوني وربما يدفع شركة «فولكسفاغن» إلى إعادة النظر في هذا الارتباط.
ويفتقد فولفسبورغ في مباراة الذهاب اليوم جهود سيباستيان يانغ وريتشاردي بازوير وجاكوب بواتشيكوفسكي، ولكن مهاجم المنتخب الألماني ماريو غوميز أكد أن هذه الغيابات لا تشكل عذرا للفريق، وقال: «لدينا مباراتان أمام فريق يلعب في الدرجة الثانية. مع كامل الاحترام؛ ببساطة يجب أن نبقى».
ولكن تساؤلات كثيرة أثيرت حول ما إذا كان فريق فولفسبورغ الحالي لديه العقلية والقدرات الفنية اللازمة لفرض سيطرته في مباراة ستكون الروح القتالية فيها هي الأهم من المهارات الفردية، خصوصا أن براونشفيغ قد فاز 2 – صفر، وتعادل معه 1 - 1 في آخر مباراتين بين الفريقين قبل أربعة مواسم في البوندسليغا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.