رئيس جنوب السودان يعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد

خطاب كير لم يتضمن أي إشارات عن استعداده للتفاوض مع الجماعات المتمردة

رئيس جنوب السودان يعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد
TT

رئيس جنوب السودان يعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد

رئيس جنوب السودان يعلن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد

أعلن سلفا كير، رئيس جنوب السودان، أمس الاثنين، وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، وتعهد بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، على الرغم من الشكوك حيال صمود هذه الهدنة في غياب أي مؤشر على إبرام اتفاق سياسي مع المتمردين.
وسقط جنوب السودان في براثن حرب أهلية عام 2013، بعد أن عزل كير نائبه ريك مشار من منصبه، وتسبب الصراع الذي أججه التناحر العرقي في نشوب أسوأ أزمة لاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، وأدى إلى انتشار المجاعة في جزء من البلاد.
وقال كير في خطاب في العاصمة جوبا: «لقد طلبت من النائب العام إجراء مراجعة فورية لقضايا من ارتكبوا جريمة ضد الدولة، الذين يعرفون بالمعتقلين السياسيين، وضمان اتخاذ الخطوات اللازمة التي تؤدي للإفراج عنهم».
وأضاف كير موضحا: «أنا أعلن أيضا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد، يسري مفعوله بدءا من اليوم».
لكن عددا من المحللين في جنوب السودان عبروا عن شكوكهم حيال إمكانية أن يؤدي إعلان كير إلى سلام طويل الأمد، إذ قال ألان بوزيل، وهو خبير في شؤون جنوب السودان، إن كير سبق له أن أعلن في عدة مرات وقفا لإطلاق النار، لكنه لم يفرج حتى الآن عن أي معتقل سياسي.
وأضاف بوزيل أن كير لم يشر في خطابه إلى استعداده للتفاوض مع الجماعات المتمردة المتباينة، والتي يقود مشار الحركة الأكبر بينها، علما بأن مشار ينتمي إلى قبيلة النوير، في حين أن كير ينتمي إلى الدنكا.
وساندت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في أبريل (نيسان) 2016 اتفاق سلام أدى إلى عودة مشار إلى العاصمة جوبا واقتسامه السلطة من جديد مع كير. لكن الاتفاق انهار بعد أقل من ثلاثة أشهر، وخرج مشار وعدد من أنصاره من العاصمة، ولاحقتهم طائرات هليكوبتر. ومنذ ذلك الحين تناثر الصراع في مناطق مختلفة من البلد المنتج للنفط، مع اندلاع اشتباكات بين فصائل عرقية.
وأوضح بوزيل أنه «ليس هناك حافز قوي يجعل الحركات المعارضة تلقي سلاحها؛ لأنه لم يُعرض عليها أي تسوية سياسية». فيما حذرت الأمم المتحدة من تحول العنف العرقي إلى إبادة جماعية.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.