بابلو زاباليتا يرحل عن مانشستر سيتي بطلاً

المدافع الأرجنتيني وصل إلى إنجلترا من أجل اللعب 4 مواسم لكنه استمر 9 سنوات وشارك في نهضة الفريق

زاباليتا يودع جماهير سيتي بعد مشوار حافل (أ.ف.ب)
زاباليتا يودع جماهير سيتي بعد مشوار حافل (أ.ف.ب)
TT

بابلو زاباليتا يرحل عن مانشستر سيتي بطلاً

زاباليتا يودع جماهير سيتي بعد مشوار حافل (أ.ف.ب)
زاباليتا يودع جماهير سيتي بعد مشوار حافل (أ.ف.ب)

من بين أفضل الأشياء التي يشهدها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، حتى في شكله الحالي كنادٍ ينفق أموالاً طائلة للتعاقد مع اللاعبين الجدد، هو أن كل بضع سنوات يظهر لاعب ضمن صفوف الفريق تتجاوز علاقته بالجمهور حدود العلاقة الطبيعية بين اللاعبين الذين يحصلون على مبالغ مالية كبيرة وأنصار النادي الذين يدفعون كثيراً من أجل حضور المباريات.
وكان اللاعب الأرجنتيني بابلو زاباليتا، الذي يرحل عن الفريق نهاية الموسم الحالي بعدما قضى 9 سنوات بين جدران النادي، هو الأحدث ضمن سلسلة هؤلاء اللاعبين العظماء، التي ضمت كولن بيل، وجورجي كينكلادز، وأوي روسلر، وربما حتى شون غواتر، لم يترك كل هؤلاء اللاعبين البصمة التي تركها زاباليتا. وقد ينطبق وصف «أسطورة النادي» على بعض اللاعبين أكثر من غيرهم، لكن القاسم المشترك بينهم جميعاً هو تلك العلاقة القوية للغاية بينهم وبين جمهور النادي. ومثلهم مثل الجمهور، شعر هؤلاء اللاعبون الكبار بأنهم «يملكون» النادي، وفهموا طبيعته ولعبوا كما لو كان الوجود في ملعب «ماين رود» أو ملعب الاتحاد بمثابة شرف وميزة وليس مجرد واجب يؤديه اللاعب في المباريات كل أسبوع.
ويمكن القول إن المدافع الأرجنتيني يعد أحد أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي ثباتاً في المستوى وقوة وشراسة أمام لاعبي الفرق المنافسة خلال الفترة التي قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولم يكن زاباليتا لاعباً يمكن الاعتماد عليه في الجبهة اليمنى دفاعاً وهجوماً فحسب، لكن يمكن القول بعد تصريحاته في آخر مباراة له مع الفريق على ملعبه أمام وست بروميتش ألبيون إنه كان يعرف من أين تؤكل الكتف فيما يتعلق بعلاقته بالجمهور، حيث قال: «كانت أفضل اللحظات بالنسبة لي عندما هزمنا مانشستر يونايتد في مباراة نصف النهائي في ويمبلي، وأول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز نحصل عليه بهدف سيرجيو أغويرو. لقد انتظر الجمهور طويلاً، وحققنا الإنجاز بطريقة مانشستر سيتي المعتادة».
وفي وقت سابق، اعتذر زاباليتا عن قضائه فترة أطول مما كان يتوقع مع مانشستر سيتي، حيث قال: «لقد كان حلماً وتحول إلى حقيقة بالنسبة لي أن ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد قلت لخطيبتي، التي أصبحت زوجتي الآن: سوف أذهب إلى مانشستر وسوف أستمتع هناك وأبقى لمدة 3 أو 4 سنوات. لذلك يتعين علي أن أعتذر، بعدما امتدت تلك المدة إلى 9 سنوات الآن».
لقد ترك زاباليتا انطباعاً بأنه كان يستمتع بكل دقيقة يقضيها بين جدران نادي مانشستر سيتي. ونال اللاعب الأرجنتيني ثقة وحب جمهور النادي منذ الوهلة الأولى بسبب أدائه القوي، وتفضيله مانشستر سيتي على نادي يوفنتوس الإيطالي بسبب حلمه القديم باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث كان زاباليتا آخر صفقة يعقدها مالك النادي السابق الملياردير التايلاندي تاكسين شيناواترا. وعندما انضم زاباليتا لصفوف مانشستر سيتي كان مارك هيوز قد تسلم القيادة الفنية للنادي خلفاً لسفين غوران إريكسون، وكان شيناواترا يضع اللمسات النهائية على بيع النادي لملاكه الحاليين، مجموعة أبوظبي المتحدة.
وعندما خاض زاباليتا مباراته الأولى مع مانشستر سيتي التي انتهت بالخسارة أمام تشيلسي بقيادة مدربه السابق لويس فيليبي سكولاري في سبتمبر (أيلول) عام 2008، لم تكن قائمة المباراة تضم من اللاعبين الحاليين بالفريق سوى فينسنت كومباني. وكان زملاؤه بالفريق آنذاك هم ستيفن آيرلند، ومايكل بال، ودانيال ستوريدج، وديدي هامان، وأحرز هدف مانشستر سيتي الوحيد اللاعب البرازيلي روبينيو، أحد أبرز اللاعبين الذين حصلوا على تغطية إعلامية هائلة في تلك الفترة، لكنه لم يستمر طويلاً مع النادي.
وكان تشيلسي ومديره الفني البرازيلي يسعيان بقوة للحصول على خدمات روبينيو عندما كان يلعب في صفوف ريال مدريد الإسباني، لكن في اليوم الأخير لفترة الانتقالات، الذي شهد أيضاً انتقال ديميتار برباتوف لمانشستر يونايتد من توتنهام هوتسبير، أعلن مانشستر سيتي عن تعاقده مع روبينيو في صفقة قياسية بلغت 32.5 مليون جنيه إسترليني، رغم أن اللاعب البرازيلي لم يشارك سوى في 41 مباراة خلال 18 شهراً قضاها مع النادي الإنجليزي.
وظهر زاباليتا وروبينيو مع مانشستر سيتي للمرة الأولى في اليوم نفسه، على الرغم من أن ذلك قد يكون هو القاسم المشترك الوحيد بين اللاعبين. وكان زاباليتا سعيداً للغاية باللعب لمانشستر سيتي، وأعرب عن ذلك في أكثر من مناسبة، ودافع عن ألوان النادي في 330 مباراة وحصل على عدد من الألقاب المحلية، وسوف يرحل عن النادي بعدما نال حب واحترام الجميع.
ومع ذلك، فإن الأداء القوي قد تسبب للاعب في بعض المشكلات، لعل أبرزها حصوله على بطاقة حمراء بسبب تدخله العنيف في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ويغان على ملعب ويمبلي عام 2013، ليصبح ثالث لاعب يتعرض للطرد في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عبر تاريخه. ورغم انفعالات زاباليتا وتهوره بعض الشيء وكراته العرضية التي ما زالت بحاجة للتحسن، فإن اللاعب الأرجنتيني سوف يترك فراغاً كبيراً في الجهة اليمنى لمانشستر سيتي.
من المؤكد أن المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا يضع عينيه على لاعب أكثر سرعة وبقدرات هجومية أكبر ليحل محل زاباليتا في الجهة اليمنى، لكن الشيء المؤكد هو أنه من الصعب أن تجد لاعباً يمتلك مثل هذه الروح وهذا الحب والارتباط بالنادي. وقال زاباليتا عند تجديد عقده مع الفريق قبل ذلك: «أنا في نادٍ جيد للغاية، لذا لم أتردد. لقد وافقت بسرعة لأنني كنت سعيداً وأنا أوقع على العقد».
وكان زاباليتا ملتزماً للغاية فيما يتعلق بواجباته والتزاماته خارج الملعب أيضاً، ولم تكن بلاغته وفصاحته شيئاً مفاجئاً بالنسبة للصحافيين الذين وجدوا أنه اللاعب الوحيد الذي يرغب في إجراء حوار صحافي بعد آخر مباراة له على ملعب الفريق. وحتى خلال الأيام الأولى له مع الفريق عندما كان يتعلم اللغة الإنجليزية، لم يكن يفعل مثل اللاعبين الذين يضعون السماعات في آذانهم أو يتظاهرون بأنهم يجرون محادثات هاتفية لتجنب إجراء مقابلات بعد انتهاء المباريات.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.