الصين تعدم عملاء لأميركا

رغم تودد ترمب

الصين تعدم عملاء لأميركا
TT

الصين تعدم عملاء لأميركا

الصين تعدم عملاء لأميركا

مع تودد الرئيس دونالد ترمب للصين، وتصريحاته عن توقع علاقات «قوية وآمنة» بين البلدين، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الأحد) تقريرا بأن الصين تعدم الصينيين الذين تقبض عليهم بصفتهم عملاء للاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وقالت الصحيفة إن ما لا يقل عن 20 عميلا قُتلوا أو حكم عليهم بالسجن بين عامي 2010 و2012، وإن هذه الإجراءات «عرقلت عمليات التجسس الأميركية في الصين لسنوات».
وقال مسؤولون أميركيون إنه ليس واضحا من أفشى هذه الأسماء للحكومة الصينية، وإذا ما كانت «سي آي إيه» نفسها تعرضت للاختراق، أو أن جاسوسا صينيا ساعد في كشف هويات زملائه. وقالت الصحيفة إن جاسوسا صينيا أعدم في ساحة داخل مبنى حكومي، مع تحذيرات واضحة ومتكررة بأن هذا سيكون مصير كل من يتجسس. لم تعلق «سي آي إيه» أمس على هذه الأخبار. لكن، قال مسؤولون سابقون في «سي آي إيه» إن المعلومات من مصادر سرية كانت في قلب الجهاز الحكومة الصيني بدأت تنضب منذ عام 2010، وإن كثيرا من العملاء صاروا يختفون فجأة، وإن هذه الاختفاءات «أتلفت شبكة معلومات استغرق جمعها سنوات، وعرقلت عمليات تجسس لسنوات مقبلة».
حسب الصحيفة، لم يعلق السفير الصيني في واشنطن، تسوى تيان كاي، على التقرير. وركز، في مؤتمر صحافي على «الزخم الإيجابي الحالي الذي تتمتع به العلاقات الصينية - الأميركية».
قبل شهرين، استقبل الرئيس ترمب الرئيس الصيني تشي جينبينغ في منتجع ترمب الفاخر في فلوريدا. في ذلك الوقت، تحدث ترمب عن العلاقات القوية بين الجانبين، رغم أنه كان انتقد الصين خلال الحملة الانتخابية، وقال: «الصين ترفض تخفيض قيمة عملتها لاستغلال ذلك لزيادة صادراتها»، وإن الصين لها «مطامع توسعية» في آسيا، وإن الصين تخرق حقوق الإنسان.
خلال أول شهر له في البيت الأبيض، وقع ترمب على قرارات؛ منها دراسة الضرائب غير المدفوعة والمخالفات في التجارة الخارجية، ومراجعة العجز التجاري الأميركي. ويعتقد أن لهذه الموضوعات صلة بالعلاقات مع الصين.
وقال ترمب، أثناء توقيعه القرارين أمام الصحافيين، من دون أن يشير إلى اسم الصين: «نريد القضاء على الصفقات التجارية السيئة».
في اليوم التالي، قال مدير المجلس التجاري في البيت الأبيض، بيتر نافارو، إن القرارين «ليس لهما صلة مباشرة بالصين»، لكنه أضاف أن العجز السنوي في التجارة الأميركية مع الصين يصل إلى قرابة 400 مليار دولار.
وأمس، قال خبر صحيفة «نيويورك تايمز» إن موضوع الجواسيس «حساس» في العلاقات بين البدلين، وإنه جزء من «عمليات تجسس مستمرة بين الدول، ولا تقدر دولة على نقد اعتقال، أو قتل، عملائها».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.