هادي في ذكرى الوحدة اليمنية: التاريخ لا يصنعه المتآمرون

هادي في ذكرى الوحدة اليمنية: التاريخ لا يصنعه المتآمرون
TT

هادي في ذكرى الوحدة اليمنية: التاريخ لا يصنعه المتآمرون

هادي في ذكرى الوحدة اليمنية: التاريخ لا يصنعه المتآمرون

ركز خطاب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على التحذير من انقسام اليمنيين، وذلك في خطابه بالعيد الوطني للوحدة اليمنية، وقال هادي في خطابه «إن 22 مايو (أيار) سيظل تعبيرا ساميا بالغ الدلالة والقيمة، ومجسدا لحجم الحلم الكبير الذي ضحى من أجله الشعب اليمني وتعرض في فترات مختلفة للتشويه والاستغلال والسعي وراء المجد الزائف والمكاسب الشخصية من قبل من عبثوا بهذا الحلم الجميل وحولوه بأنانيتهم وحقدهم إلى كابوس ومرادف للتمييز والاستغلال خاصة لدى الجيل الذي لم يعرف غير الوحدة».
وأضاف هادي بالقول: إن إيماننا يتجدد كل يوم بأن الشعب اليمني الواحد أرضا وثقافة وهوية وحضارة وتاريخا سينتصر على كل النفوس المريضة وسيحافظ على بلده كما أراده لنفسه وكما أرادها الله من قديم الأزل «بلدة طيبة ورب غفور»، وتابع بأن «الشخصيات المتآمرة لا تصنع التاريخ الأبيض، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ فإنها لا تلبث أن تعود لتمحو آثارها».
ميدانيا، تمكن الجيش اليمني بمشاركة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من تحرير مواقع استراتيجية في جبهة ميدي بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية شمال غربي اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن مصدر عسكري في المركز الإعلامي بالمنطقة الخامسة قوله إن قوات الجيش الوطني وقوات التحالف طهرت أمس، مزارع النسيم ومزارع «إل» البالغ مساحتها 7 كيلومترات مربعة وتبعد عن مدينة حرض 10 كيلومترات وعن ميدي 13 كيلومترا، وتقع شمال شرقي مدينة ميدي وغرب مدينة حرض.
وأكد المصدر مقتل وإصابة العشرات من الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى أن قوات الجيش تمكنت من استعادة عدد من الأسلحة والآليات الثقيلة ومنصة إطلاق صواريخ الكاتيوشا والعثور على خنادق وتحصينات كانت تتمركز فيها الميليشيا وسط المزارع.
وفي محافظة البيضاء، قتل خمسة من عناصر ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وأصيب آخرون في هجوم للمقاومة الشعبية، بجبهة الوهبية مديرية السوادية.
وقال قيادي ميداني إن المقاومة هاجمت مواقع الميليشيات بمنطقة السبيع ومنطقة العبل بالوهبية، وأسفر عن إعطاب طقم للميليشيا وقتل وإصابة من كانوا على متنه.
وفي سياق اعتداءاتها المستمرة قصفت الميليشيات الانقلابية عشوائيا قرية الحبج بمديرية الزاهر الآهلة بالسكان بصواريخ الكاتيوشا مما تتسبب بحالة من الذعر لدى الأطفال والنساء.



الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
TT

الحوثيون يعلنون مهاجمة أهداف في إسرائيل وتحذير يمني من التصعيد

دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)
دخان متصاعد من سفينة أصابها صاروخ حوثي (رويترز)

أعلنت الجماعة الحوثية استهداف إسرائيل بإطلاق صاروخ باليستي صوب تل أبيب وطائرة مسيّرة صوب عسقلان تضامناً مع غزة ولبنان، وفقاً لبيان عن الجماعة المدعومة من إيران.وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخاً أُطْلِقَ من اليمن بعد سماع دوي صفارات الإنذار وانفجارات في وقت مبكر من صباح الجمعة، في حين زعم العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الجماعة في بيان: «حققت العمليتان أهدافهما بنجاح». وتابع قائلاً: «سننفذ مزيداً من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي؛ انتصاراً لدماء إخواننا في فلسطين ولدماء إخواننا في لبنان... ولن نتوقف عن عمليات الإسناد العسكري خلال الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك على لبنان».

ويعدّ هذا الهجوم هو الثالث الذي تتبناه الجماعة الحوثية على تل أبيب منذ إعلانها التدخل.

في الأثناء، قالت الجماعة إنها استهدفت ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر، باستخدام 23 صاروخاً باليستياً ومجنَّحاً وطائرة مُسيّرة، وفق ما نشرت «رويترز».

وقال مسؤول أميركي إن سفناً حربية أميركية اعترضت أثناء مرورها عبر مضيق باب المندب عدداً من المقذوفات التي أطلقتها جماعة «الحوثي».

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكره بالاسم، أن المقذوفات شملت صواريخ وطائرات مسيرة، ولم تتسبب في أضرار لأي من السفن الحربية الثلاث بالمنطقة.

خشية يمنية من العواقب

يخشى الأكاديمي محمد الحميري من أن أي أعمال تصعيد إسرائيلية رداً على الهجمات الحوثية ستأتي بالمآسي على اليمنيين، والمزيد من الدمار في البنية التحتية، خصوصاً وأنه لم تتبقَ منشآت حيوية ذات طبيعة استراتيجية تحت سيطرة الجماعة الحوثية سوى ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وأي استهداف لهما سيضاعف من حجم الكارثة الإنسانية في البلاد.ويتوقع الحميري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استهداف إسرائيل لميناء الحديدة قد يسبقه تفاهم مع الولايات المتحدة ودول عظمى أخرى لما للميناء من أهمية حيوية في معيشة اليمنيين، غير أنه لم يستبعد أن يأتي الرد الإسرائيلي غير مبالٍ بأي جانب إنساني.وتبنت الجماعة هجوماً مميتاً بطائرة مسيرة في التاسع عشر من يوليو (تموز) الماضي، وصاروخ باليستي أعلنت إسرائيل اعتراضه منتصف الشهر الحالي، إلى جانب هجمات عديدة استهدفت مناطق أخرى.وردت إسرائيل على الهجوم الأول بغارات جوية استهدفت ميناء الحديدة في العشرين من يوليو (تموز) الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجوم بالطائرة المسيرة، وأدى الهجوم إلى احتراق منشآت وخزانات وقود استمر عدة أيام، وسقط نتيجة الهجوم عدد من عمال الميناء.وتزعم الجماعة الحوثية امتلاك تقنيات عالية تمكنها من تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية، وتقدر المسافة التي تقطعها الصواريخ التي تبنت إطلاقها باتجاه تل أبيب بأكثر من 2000 كيلومتر.ويرى الباحث السياسي فارس البيل أن هذا الهجوم الحوثي يأتي في إطار تبادل الأدوار وتنسيق المواقف بين الأذرع العسكرية الإيرانية في المنطقة، وهي بحسب البيل رغبة إيرانية للمناورة وتوزيع المهام بين ميليشياتها، مقابل النأي بنفسها عن الدخول المباشر في المعركة.