محكمة أميركية تقضي بأن براءة الاختراع تحمي طرق الاستنساخ وليس نتائجها

محكمة أميركية تقضي بأن براءة الاختراع تحمي طرق الاستنساخ وليس نتائجها
TT

محكمة أميركية تقضي بأن براءة الاختراع تحمي طرق الاستنساخ وليس نتائجها

محكمة أميركية تقضي بأن براءة الاختراع تحمي طرق الاستنساخ وليس نتائجها

قضت محكمة أميركية بأن طريقة استنساخ حيوانات مثل النعجة الشهيرة دوللي يمكن تسجيلها كبراءة اختراع، لكن ذلك لا ينطبق على الحيوانات المستنسخة نفسها.
وقال تيموثي ديك، قاضي محكمة الاستئناف الاتحادية في واشنطن يوم أمس (الخميس): «التطابق الجيني بين النعجة دوللي والحيوان الذي استنسخت منه يجعلها غير قابلة لأن تسجل كبراءة اختراع».
ووصفت بيلار أوسوريو، أستاذة القانون وأخلاقيات علم الأحياء في كلية القانون بجامعة ويسكونسن، قرار المحكمة بأنه انتصار لمن يؤمنون بأن استنساخ الحيوانات خطأ أخلاقي.
وقالت: «يُبعد هذا الحكم عن المنظمات البحثية أحد حوافز السعي لإجراء المزيد من الأبحاث على الاستنساخ».
يذكر أنّ استنساخ النعجة دوللي عام 1996 على أيدي العالمين إيان ويلموت وكيث كامبل بمعهد روزلين في إدنبره، أثار جدلا أخلاقيا قويا في أنحاء العالم. وكانت دوللي أول حيوان ثديي يُستنسخ من خلية جسدية لحيوان بالغ.
وعبر سالفاتور أريغو، محامي معهد روزلين، عن خيبة الأمل للحكم الصادر عن المحكمة الأميركية.
وقال: «ما من شك يساور أحدا في أن دوللي من صنع الإنسان».
وجادل معهد روزلين بأن الحيوانات التي يستنسخها تختلف عن الثدييات المانحة التي استنسخت منها لأسباب منها أن العوامل البيئية قد تجعل شكلها وحجمها ولونها وسلوكها مختلفا عن الحيوانات الأصلية.
ورفضت المحكمة الأميركية هذا الدفع وقالت، إن معهد روزلين نفسه قال إن مثل تلك الاختلافات حدثت «بصورة مستقلة تماما عن أي جهد لطالب براءة الاختراع».



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.