رئيس اتحاد الكرة: مارفيك لن يرحل قبل استكمال مهمته مع الأخضر

البطي أكد أنهم ليسوا خصوماً للنصر

من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أمس («الشرق الأوسط»)
من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس اتحاد الكرة: مارفيك لن يرحل قبل استكمال مهمته مع الأخضر

من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أمس («الشرق الأوسط»)
من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أمس («الشرق الأوسط»)

أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت، أن الهولندي فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لن يرحل حتى يستكمل مع الأخضر مراحل التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.
كما أشار إلى أنهم كاتحاد كرة تسلموا الأمور في منتصف الموسم ولم تنتهِ السنة المالية الحالية، ولذلك لا يوجد تقرير مالي معتمد حتى يعرض، وسيتم عرضه في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المقبل بعد انتهاء السنة المالية الحالية.
وتابع: «تم التسلم والتسليم بين اتحاد الكرة الحالي والسابق ولا يوجد أي مشكلات، وتمت تصفية كل الأمور والاتفاق على الأرقام كما خرج في اجتماع البحرين. وستتم زيادة مداخيل اتحاد الكرة حلاً للأزمة المالية التي يعيشها اتحاد الكرة، وقدمنا عرضاً للجمعية العمومية عن 6 عقود استثمارية شراكات استثمارية، وهذه كفيلة برفع مداخيل اتحاد الكرة».
وأضاف: «علينا أيضاً رفع مداخيلنا وخفض مصاريفنا كما خططنا، ونريد خفض ما قيمته 35 مليون ريال تقريباً، كذلك قدمنا دعماً للأندية بواقع 900 ألف ريال لأندية الدرجة الأولى و300 ألف للثانية دعماً ثابتاً».
وقال: «لا أعلم سبب غياب ممثلي 4 أندية عن الجمعية العمومية، ولكنها عقدت بشكل صحيح وسليم بحضور 43 من أصل 47 عضواً، ودائماً الجمعيات العمومية لا يكون الحضور فيها بشكل كامل والحضور رقم جيد»، لافتاً إلى أنه «لن يكون هناك أي زيادة في عدد أندية الدرجتين الأولى والثانية».
ومن جهته، رد أمين عام اتحاد الكرة عادل البطي على بعض التفاصيل حول القضية التي سيكون فيها اتحاد الكرة طرفاً ثانياً أمام نادي النصر لدى مركز التحكيم الرياضي: «بعد الشكوى التي تقدم بها الأخير بشأن استئناف العقوبة التي أقرت ضده على خلفية قضية اللاعب عوض خميس، قال إنهم كاتحاد كرة سيختارون محكماً في القضية أمام المركز وهم أيضاً ليسوا خصماً لأحد، ولا يزعجنا كسب أو خسارة القضية أمام المركز وسننفذ جميع الإجراءات القانونية، ولكن لا بد أن نؤكد أننا لسنا خصوماً لأحد».
وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة وافقت على اقتراض اتحاد الكرة من أحد البنوك المحلية لتسيير التزاماته إلى حين تسلمه الدفعات المستحقة، سواء من الجهات الحكومية أو من الناقل الرسمي للمسابقات أو من أي مدخولات مالية مستحقة للاتحاد. وسيلتزم اتحاد الكرة بسداد كامل القروض التي قد يستفيد منها خلال فترته الرئاسية التي تمتد إلى 4 أعوام.
ويهدف هذا الإجراء إلى تسيير الأمور المالية للاتحاد وأيضاً عدم تعثر مستحقات الأندية لديه.
وجاء القرار خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية الأولى التي عقدت بجدة أمس (السبت) في غياب 4 من أعضاء الجمعية العمومية، وهم ممثلو أندية النصر والنهضة وجدة والفيصلي، وسط حضور 43 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية، ليكتمل النصاب القانوني لعقد الجمعية بواقع 91 في المائة من إجمالي أعضاء الجمعية.
ومثّل اللجنة الأولمبية السعودية بدر المنصور وأحمد أبو عمارة وفارس الزايدي وعبد الله المهيدب، كما مثل رابطة دوري المحترفين مديرها التنفيذي المكلف عبد العزيز الحميدي، وغاب عن الاجتماع 3 من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة؛ عبد الله البرقان وطلال آل الشيخ وموسى الزياد.
وجاء حضور أعضاء الجمعية العمومية بشكلها الجديد بناء على مراكز أندية دوري جميل والدرجة الأولى والثانية والثالثة بعد نهاية الموسم الرياضي، حيث حلت أندية دوري جميل بالإضافة إلى أول 10 أندية من دوري الدرجة الأولى، وكذلك أول 9 أندية في ترتيب أندية الدرجة الثانية، وأول 8 أندية في ترتيب دورة الصعود المؤهلة إلى دوري الثانية كممثلين للجمعية العمومية.
وخلال الاجتماع، تم تعديل النظام الأساسي للاتحاد واللوائح التنفيذية التي تحكم تطبيقه والأوامر الدائمة للجمعية بالتصويت، وهي تعديل اسم «لجنة المشاركة الجماهيرية» ليصبح اسمها «لجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية»، كما تم تعديل المادة 40 الفقرة (أ - 1) من النظام الأساسي للاتحاد السعودي بشأن لجنة عمليات كرة القدم وإلغاء اسمها، ووضع بدلاً منها لجنة المسابقات ولجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، بحيث تصبح المادة 40 الفقرة (1) من النظام الأساسي كالتالي: «اللجان الدائمة للاتحاد؛ وهي اللجنة التجارية ولجنة المسابقات ولجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين ولجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية ولجنة الحكام».
كما تمت الموافقة على إضافة الفقرة التالية في النظام الأساسي للاتحاد التي تنص على أنه «يحق للاتحاد تأسيس شركة أو شركات تابعة له وفقاً للأنظمة المعمول بها في المملكة لتعزيز أنشطته التجارية والاستثمارية»، وأيضاً الموافقة على إضافة المادة التالية في النظام الأساسي التي تنص على «يحق لرئيس مجلس الإدارة القيام بكل التصرفات القانونية مع البنوك والجهات التمويلية للحصول على تسهيلات ائتمانية وطلب التمويل للاتحاد»، كما تم تعديل النظام الأساسي للاتحاد ليشمل فصل رابطة دوري الدرجة الأولى عن رابطة دوري المحترفين.
وقال عبد الإله مؤمنة عضو مجلس اتحاد الكرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يكن هناك أي تقرير مالي قدم للجمعية العمومية لاعتماده، كذلك لم يكن في جدول الأعمال الخاص بالجمعية أي علاقة بالجانب المالي لاتحاد الكرة، وإن البيانات المالية المدققة ستكون في الجمعية العمومية غير العادية التي ستعقد في الفترة المقبلة.
وزاد مؤمنة: «اعتمدنا المكتب المحاسبي الذي سيدقق الأمور المالية لاتحاد الكرة ولقينا مباركة من الجمعية العمومية لاتحاد الكرة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».