النفط ينتعش مع ترجيحات تمديد اتفاق خفض الإنتاج

{بنك أوف أميركا} يستبعد لجوء «أوبك» لمزيد من التخفيضات

النفط ينتعش مع ترجيحات  تمديد اتفاق خفض الإنتاج
TT

النفط ينتعش مع ترجيحات تمديد اتفاق خفض الإنتاج

النفط ينتعش مع ترجيحات  تمديد اتفاق خفض الإنتاج

حققت أسعار النفط أمس صعودا بالتوازي مع تزايد التوقعات حول العالم بتمديد الاتفاق القاضي بخفض الإنتاج. وقالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الجمعة، إن اللجنة التابعة للمنظمة التي تنظر في سيناريوهات اجتماع «أوبك» المقرر الأسبوع المقبل لتحديد سياسة الإنتاج تبحث خيار تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط وتعميق التخفيضات في مسعى لتصريف لمخزونات ودعم الأسعار.
وتوقع بنك أوف أميركا ميريل لينش في مذكرة أمس، أن تمدد «أوبك» تخفيضاتها لإنتاج النفط لمدة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، قائلا إنه يتوقع الاتفاق على تثبيت حجم الإنتاج عند مستوياته الحالية، لكنه أوضح أنه من غير المرجح أن تلجأ «أوبك» لمزيد من التخفيض، لأن ذلك يفقد المنتجين حصة سوقية إضافية على الأرجح لصالح النفط الصخري الأميركي وربما لا ترتفع أسعار النفط «كثيرا»، كما ذكر محللو بنك أوف أميركا أن أسعار النفط قد تهوي إلى 35 دولارا للبرميل إذا زادت «أوبك» الإنتاج.
وتتفق تلك الآراء مع تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، حيث قال إن حجم التخفيضات سيظل كما هو إذا تم تمديد الاتفاق. وكانت السعودية وروسيا، أكبر منتجين للنفط في العالم، اتفقتا على ضرورة تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج الحالية حتى مارس (آذار) 2018.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء النفط في «أوبك» وبعض المنتجين المستقلين في فيينا في 25 مايو (أيار) لبحث تمديد تخفيضات الإنتاج البالغة نحو 1.8 مليون برميل يوميا، التي تم الاتفاق مبدئيا على تطبيقها خلال النصف الأول من 2017.
واجتمع مسؤولون ممثلون لدول «أوبك» بجانب مسؤولين من الأمانة العامة للمنظمة بفيينا يومي الأربعاء والخميس. ولا يحدد مجلس اللجنة الاقتصادية سياسة «أوبك»، وقال أحد المصادر إن تعميق تخفيضات الإمدادات خيار يعتمد على تقديرات نمو الإمدادات من خارج المنظمة، لا سيما شركات النفط الصخري الأميركي... فيما قال مصدر ثان لـ«رويترز»: «لم نتفق على السيناريوهات النهائية».
وفضلا عن اجتماع المجلس، جرت مناقشة فنية أيضا بين «أوبك» والمنتجين المستقلين المشاركين في تخفيضات الإنتاج أمس. وقال مصدر في أوبك لـ«رويترز» إن «اجتماع (أمس) لمجرد تبادل المعلومات».
واتجهت أسعار النفط أمس لتحقيق ثاني مكاسبها الأسبوعية على التوالي، إذ جرى تداولها فوق 53 دولارا للبرميل بدعم من تنامي التوقعات بأن المنتجين سيتفقون على اتخاذ مزيد من الخطوات لدعم السوق حين يجتمعون الأسبوع المقبل. ووجدت أسعار النفط دعما في خفض الإنتاج، لكن ارتفاع مستوى المخزونات ونمو إمدادات المنتجين غير المشاركين في الاتفاق يحد من ارتفاع الأسعار، بما يعزز مبررات تمديد الاتفاق.
وارتفع النفط في العقود الآجلة أمس لأعلى مستوياته في نحو شهر وسط تنامي التفاؤل بتمديد الاتفاق، واتجه برنت والخام الأميركي لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني.
وبحلول الساعة 0630 بتوقيت غرينتش، زاد خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتا أو 0.5 في المائة إلى 52.79 دولار للبرميل. وكان الخام ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى له منذ 21 أبريل (نيسان). وارتفع الخام الأميركي 29 سنتا أو 0.6 في المائة إلى 49.64 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ 26 أبريل.
ومنذ بداية مارس، تتأرجح أسعار الخام بين ما يزيد على 56 دولارا إلى أقل من 47 دولارا للبرميل مع انقسام المتعاملين في السوق حول تأثير زيادة الإنتاج الأميركي في مقابل تخفيضات الإنتاج التي شرعت فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا.
لكن مراقبي السوق يزدادون ثقة بأن «أوبك» وروسيا وغيرهما من كبار المنتجين سيمددون اتفاق خفض الإنتاج. ولا يشارك المنتجون الأميركيون في أي اتفاقات تتعلق بخفض الإنتاج.



«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
TT

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة، إلى جانب أصولها النفطية والغازية في خليج المكسيك، إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس»، وفقاً لبيان أصدرته «سينوك» يوم السبت.

وقالت شركة النفط والغاز الصينية الكبرى إن «سينوك إنرجي هولدينغز يو إس إيه» دخلت في اتفاقية بيع مع شركة تابعة لشركة «إينيوس» تتعلق بأصول النفط والغاز التابعة لشركة «سينوك» في الجزء الأميركي من خليج المكسيك.

وتشمل الصفقة في المقام الأول مصالح غير مشغلة في مشاريع النفط والغاز مثل حقلي أبوماتوكس وستامبيد.

وقال رئيس مجلس إدارة «سينوك إنترناشيونال» ليو يونججي، في البيان، إن الشركة تهدف إلى تحسين محفظة أصولها العالمية وستعمل مع «إينيوس» نحو انتقال سلس.

وكانت شركة «سينوك» تبحث عن مشترين محتملين لمصالحها في حقول النفط والغاز الأميركية منذ عام 2022.

وكانت «رويترز» ذكرت في وقت سابق أن شركة «سينوك» تدرس الخروج من العمليات في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تصبح هذه الأصول خاضعة لعقوبات غربية لأن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا.