بيليه وراؤول يعززان صورة «نيويورك كوزموس» قبل مواجهة الهلال

يعد من أكثر الأندية فوزاً بدوري الشمال الأميركي

بعثة الفريق الأميركي لدى وصولها إلى الرياض - فريق الهلال خاض أمس نهائي كأس الملك وسيلتقي كوزموس في مواجهة استعراضية كبرى (تصوير : محمد المانع)
بعثة الفريق الأميركي لدى وصولها إلى الرياض - فريق الهلال خاض أمس نهائي كأس الملك وسيلتقي كوزموس في مواجهة استعراضية كبرى (تصوير : محمد المانع)
TT

بيليه وراؤول يعززان صورة «نيويورك كوزموس» قبل مواجهة الهلال

بعثة الفريق الأميركي لدى وصولها إلى الرياض - فريق الهلال خاض أمس نهائي كأس الملك وسيلتقي كوزموس في مواجهة استعراضية كبرى (تصوير : محمد المانع)
بعثة الفريق الأميركي لدى وصولها إلى الرياض - فريق الهلال خاض أمس نهائي كأس الملك وسيلتقي كوزموس في مواجهة استعراضية كبرى (تصوير : محمد المانع)

«نريد أن نعزز من صداقاتنا مع السعوديين»... بهذه العبارة أكد روكو كوميسو مالك نادي نيويورك كوزموس الأميركي حضور فريقه الكروي الكبير إلى العاصمة السعودية الرياض للعب مباراة استعراضية كبرى أشبه بكأس سوبر سعودي - أميركي، مساء اليوم (السبت).
المباراة ستقام ضمن برامج وفعاليات الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، بمشاركة الهيئة العامة للرياضة وإشراف اتحاد الكرة السعودي، وسيكون الهلال السعودي طرفاً في المباراة كونه بطلاً لدوري المحترفين السعودي، ولأنه كبير أندية آسيا التي يتزعمها على صعيد البطولات، وكذلك على صعيد الأكثر فوزاً، بحسب أرقام وإحصاءات رسمية صادرة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وكشف مالك النادي روكو كوميسو قد أكد في بيان صحافي أهمية المباراة وكونها تصاحب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التاريخية إلى السعودية، مؤكداً أن النادي يتشرف بقبول الدعوة من الهيئة العامة للترفيه، مبيناً أن المشاركة في هذه المباراة تؤكد تقليد النادي بالسفر حول العالم والمشاركة في كثير من المباريات لتعزيز الوحدة والصداقة.
وأُسِّس نادي نيويورك كوزموس في عام 1970، وواصل النادي مشاركاته في البطولات حتى عام 1985 حين تم حُلّ النادي، وفي عام 2010 تم إحياء النادي من جديد، حيث تمت إعادة تأسيسه ومشاركته في دوري الشمال الأميركي منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وخلال مسيرة الفريق منذ عام 2010 استطاع النادي صاحب القميصين الأبيض والأخضر تحقيق دوري الشمال الأميركي لكرة القدم في ثلاث مناسبات كانت 2013، و2015، و2016، بالإضافة إلى الحصول على بطل موسم الربيع عام 2015، وبطل موسم الخريف عامي 2013، و2015، وحقق أيضاً وصافة موسم الربيع موسمي 2014 و2016.
ويعتبر نادي نيويورك كوزموس أكثر الأندية تحقيقاً لدوري الشمال الأميركي الذي استحدث في عام 2009، وفي هذا العام، وفي موسم الربيع يحتل الفريق المركز الرابع بتسعة نقاط من ست مباريات، فيما يتصدر البطولة فريق ميامي بـ11 نقطة، وتبقى للفريق في موسم الربيع 10 مباريات، وفي حال تحسين موقع الفريق وتحقيق المركز الأول فيكون قد حقق للمرة الثانية كأس موسم الربيع.
ويبرز في صفوف الفريق كلّ من لاعب الوسط الفنزويلي، خوان أرانجو، الذي حقق الموسم الماضي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي البطولة كما حصل على لقب أفضل لاعب في العام مع كوزموس، وذلك بعد تحقيق الفريق لدوري الشمال الأميركي، ويوجَد أيضاً لاعب الوسط الإسباني خافي ماركيز الذي سبق له اللعب في إسبانيول الإسباني، بالإضافة إلى مهاجم يوفنتوس السابق أماوري الذي انضم أخيرا إلى الفريق. ويتولى تدريب الفريق الفنزويلي جيوفاني سافاريسي منذ عام 2013، واستطاع تحقيق الكثير للفريق من الألقاب منذ توليه القيادة الفنية للفريق.
ويُعدّ الأسطورة البرازيلية بيليه أبرز من لعب في النادي، حيث لعب عامين في صفوفه منذ عام 1975 وحتى 1977، وشارك مع النادي في 56 مباراة سجل من خلالها 31 هدفاً، وحقق دوري الشمال الأميركي في شكله القديم مرة واحدة عام 1977، وتم تعليق رقم 10 منذ ذلك الحين، وحتى الآن تقديراً له، كما هو الحال مع الأسطورة الإيطالية جورجيو كيناليا الذي تم تعليق رقم 9 من أجله، ولعب كيناليا منذ عام 1976 وحتى 1983 مع الفريق الأميركي وسجل 193 في 213 مباراة، واستطاع تحقيق دوري الشمال الأميركي في شكله القديم أربع مرات، في أعوام 1977 و1978 و1980 و1982.
وفي عام 2015 انضم المهاجم الإسباني راؤول غونزاليس لعب لهم موسماً واحداً محققاً لقب الدوري الأميركي ليُنهي بعد ذلك مسيرته الكروية التي امتدت على مدار 21 عاماً محققاً 23 لقباً مع أربعة أندية مختلفة في ثلاث قارات. بينما في الجهة الأخرى، يوجَد الهلال الذي تأسس عام 1957 من قبل الراحل عبد الرحمن بن سعيد، ومنذ ذلك التاريخ والهلال أصبح ركناً مهماً في الكرة السعودية حيث استطاع تحقيق كثير من البطولات، وآخرها بطولة دوري جميل للمحترفين هذا العام، لتصبح بطولات دوري الهلال 14 بطولة دوري، فيما حقق على الصعيد الآسيوي 6 بطولات، وعلى الصعيد العربي والخليجي 6 بطولات. ويعتبر الهلال من أبرز الأندية الداعمة للمنتخب السعودي الأول في التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في روسيا، حيث تم استدعاء عدد من لاعبي الفريق للمشاركة مع المنتخب السعودي، ويبرز منهم لاعب الوسط نواف العابد والحارس عبد الله المعيوف والمدافع أسامة هوساوي والظهير ياسر الشهراني والظهير محمد البريك ولاعبي الوسط سلمان الفرج وعبد الملك الخيبري.
وكان هناك كثير من اللاعبين البارزين الذين لعبوا في صفوف الهلال مثل لاعب الوسط يوسف الثنيان والمدافع صالح النعيمة والمهاجم سامي الجابر ولاعب الوسط نواف التمياط والحراس عبد الله الدعيع ومحمد الدعيع، الذي استقدمه الهلال من الطائي بعد النجاحات الكبيرة التي قدمها، والبرازيلي ريفالينو والتونسي نجيب الإمام والروماني ميريل رادوي والمغربي أحمد بهجا.
ويتولى المدرب الأرجنتيني الشهير رامون دياز قيادة الفريق، حيث قاده هذا الموسم إلى تحقيق بطولة دوري جميل للمحترفين بالإضافة إلى الوصول إلى نصف نهائي كأس الملك للمحترفين والتأهل إلى دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، وسبق للهلال استقدام كثير من المدربين العالمين مثل البرازيلي ماريو زاغالو والبرازيلي ساناتنا والروماني آنجل يوردانيسكو والبلجيكي ايريك غيرتيس.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».