الهلال يزدان بكأس سلمان في ليلة ملكية

خادم الحرمين توج الأبطال باللقب الثامن أمام 60 ألف متفرج

خادم الحرمين يتوج قائد فريق الهلال ياسر القحطاني بكأس الملك ويبدو رئيس النادي الأمير نواف بن سعد (واس)
خادم الحرمين يتوج قائد فريق الهلال ياسر القحطاني بكأس الملك ويبدو رئيس النادي الأمير نواف بن سعد (واس)
TT

الهلال يزدان بكأس سلمان في ليلة ملكية

خادم الحرمين يتوج قائد فريق الهلال ياسر القحطاني بكأس الملك ويبدو رئيس النادي الأمير نواف بن سعد (واس)
خادم الحرمين يتوج قائد فريق الهلال ياسر القحطاني بكأس الملك ويبدو رئيس النادي الأمير نواف بن سعد (واس)

توج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فريق نادي الهلال بطلاً لكأس الملك السعودي، بعد فوزه على منافسه الأهلي 3/ 2، في المواجهة النهائية التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وسط حضور جماهيري كبير (قرابة 60 ألف متفرج).
وتسلَّم لاعبو الهلال الكأس والميداليات الذهبية من خادم الحرمين، بينما تسلم لاعبو الأهلي الميداليات الفضية.
وسيحصل الهلال على مكافأة مالية (5.5 مليون ريال)، كما سيحصل الأهلي (الوصيف) على مبلغ 3.5 مليون ريال، بحسب نظام البطولة.
وبين شوطي المباراة ولدى وصول خادم الحرمين إلى مقر الاستاد يرافقه الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، كان في استقباله الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والأمير تركي بن محمد بن فهد، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، والأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة محمد بن عبد الملك آل الشيخ، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت، وكبار مسؤولي الهيئة العامة للرياضة، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وفور وصوله إلى المقصورة الرئيسية قوبل بترحيب الجماهير الرياضية وبادلهم التحية ملوحاً بيده الكريمة لهم.
كما تزينت المدرجات بتيفو مشترك بين جماهير الناديين بعنوان «عاش سلمان... سلمان الحزم».
وقبل بداية المباراة أُدِّيَت بعض العروض الفنية على أرض الميدان... وقدم 25 عازفاً من أبرز عازفي الأوركسترا في العالم عرضاً موسيقياً للجماهير الرياضية الموجودة في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.
وجاء العازفون من 25 دولة، لإحياء الليلة الرياضية الأخيرة في الملاعب السعودية لهذا الموسم، لتكون مسك الختام للموسم الرياضي.
ومثل الهلال الذي يقود الأرجنتيني رامون دياز في هذه المباراة الحارس عبد الله معيوف ومحمد البريك وأسامة هوساوي ومحمد جحفلي وعبد الله الزوري وعبد الله عطيف وسلمان الفرج ونيكولاس ميليسي وإدواردو وسالم الدوسري وعمر خربين.
فيما مثل الأهلي الذي يقوده السويسري غروس الحارس ياسر المسيليم وعقيل بلغيث وسعيد المولد ومعتز هوساوي ومحمد عبد الشافي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم وسعد الأمير وفيتفا وعبد الفتاح عسيري وسلمان المؤشر.
وكان الهلال البادئ بالتسجيل عن طريق السوري عمر خربين بعد متابعته كرة زميله ميليسي، التي تصدى لها الحارس المسيليم، وأثناء سقوطها أمام المرمى وجدت خربين في انتظارها ليسددها برأسه نحو الشباك في الدقيقة 28.
وكان إدواردو قبل هذا الهدف أضاع فرصة تقدم حقيقية بعد تسديدة متقنة من ضربة حرة غير مباشرة لتصطدم بالعارضة الأهلاوية (د.6).
وفي الدقيقة 16 أضاع عبد الفتاح عسيري من الأهلي فرصة التقدم بالنتيجة بعد تسديدة تصدى لها الحارس معيوف.
وقبل نهاية الشوط بدقيقتين أدرك الأهلاويون التعادل من رأسية المدافع معتز هوساوي، الذي ارتقى عالياً مستغلا ركنية زميله القائد تيسير الجاسم.
ومع بداية الشوط الثاني، دخل المهاجم الأهلاوي العائد من الإصابة عمر السومة بديلاً عن المصاب عقيل بلغيث واستقبلته الجماهير الأهلاوية بالهتاف الحار.
وشهد هذا الشوط سيطرة هلالية ملحوظة على مجريات اللعب، توَّجَها المدافع محمد جحفلي بهدف ثانٍ من رأسية مستغلاً كرة زاوية في الدقيقة 77.
ومع تبقي قرابة ربع ساعة على نهاية الشوط حاول الأهلي جاهداً تعديل النتيجة مستغلاً تنشيط جانبه الهجومي بدخول إسلام سراج والسومة، وسط محاولات هلالية مقابلة لتأمين النتيجة.
وفي الدقيقة 83 كاد سراج يعدل النتيجة بتسديدة قوية من أمام المرمى مباشرة لكن الحارس معيوف كان لها بالمرصاد.
ومع سعي الأهلي لتعديل النتيجة، رفض البرازيلي إدواردو أي مفاجآت خضراء قد تقود المواجهة إلى نتيجة أخرى، وسجل هدف التأمين (الثالث) في الدقيقة 90 مستغلاً تمريرة ذكية من زميله العابد ليضعها على يسار الحارس وسط فرحة غامرة في المدرجات الزرقاء.
وفي الوقت بدل الضائع احتسب الحكم آرثر دياس ضربة جزاء لصالح الأهلي من خطأ دفاعي تصدى لها السومة وسددها بنجاح، لكن الوقت لم يسعف الأهلاويين لإضافة هدف ثالث.
وبعد خسارته للبطولة، فقد الأهلي فرصة اللعب مجدداً في مباراة كأس السوبر السعودي، وبينما سيلعب الهلال بصفته بطل الدوري، سيمثل الاتحاد (بطل كأس ولي العهد) الطرف الآخر في المباراة التي ستجري في يناير (كانون الثاني) المقبل بأبوظبي الإماراتية.
وبدأ فريق الهلال مشواره في بطولة كأس الملك بفوز سهل أمام القيصومة بهدفين لهدف، قبل أن يواصل مسيرته بتجاوز الوحدة في دور الستة عشر بثلاثة أهداف لهدفين، وفي دور ربع النهائي نجح الهلال في إقصاء غريمه التقليدي النصر بفوزه بهدفين دون رد، قبل أن يبلغ المباراة النهائية للبطولة بتجاوز فريق التعاون بأربعة أهداف لثلاثة في دور نصف النهائي.
ومنذ 72 عاماً، تعاقبت 7 أندية سعودية على تحقيق اللقب، هي الوحدة والاتحاد والأهلي والهلال والنصر والاتفاق والشباب.
وانطلقت بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1957 (وهي البطولة الرئيسية في المملكة)، عندما كانت تُلعَب بنظام النقاط، تحت مظلة قسم الشؤون الرياضية بوزارة الداخلية بمكة المكرمة، حتى عام 1974 إذ اعتمدت مشاركة جميع الأندية السعودية في البطولة، وقسمت فيها إلى دوريات لكل منطقة من مناطق المملكة الثلاث الوسطى والغربية والشرقية، ويتأهل الأول من كل مجموعة، بالإضافة إلى تأهل الرابع عن طريق القرعة.
ويعد الأهلي صاحب الرقم الأكبر في تحقيق هذه البطولة بعدما حققها في 13 موسماً، غير أنه غاب عنها في 18 عاماً على التوالي بداية من عام 1983 وعاد ليتوج ببطولته المحببة في العام 2011، والاتحاد بثمانية ألقاب، وينافسه الهلال بذات الرقم (بعد تحقيقه اللقب الثامن يوم أمس)، وحقق النصر اللقب في ست مناسبات، وحققه الشباب في ثلاث نسخ، فيما حققه الوحدة في النسخة الأولى والثانية وغاب بعدها عن الوصول للنهائي، وكذلك الاتفاق حقق البطولة في مناسبتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.