السعودية: إنشاء أكبر خزان استراتيجي للمياه في مكة المكرمة

السعودية: إنشاء أكبر خزان استراتيجي للمياه في مكة المكرمة
TT

السعودية: إنشاء أكبر خزان استراتيجي للمياه في مكة المكرمة

السعودية: إنشاء أكبر خزان استراتيجي للمياه في مكة المكرمة

وقّع المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، خطاب ترسية لمشروع خزانات استراتيجية بالشرائع بمكة المكرمة، والهدا بالطائف، عددها 17 خزانا استراتيجيا، سعة الخزان الواحد 170 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة، ليصبح مجموع الطاقة التخزينية لهذه الخزانات الاستراتيجية 2.9 مليون متر مكعّب من المياه المحلاة.
جاء هذا التوقيع أمس الخميس، بحضور محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس علي الحازمي وعدد من المسؤولين من الجانبين.
من جهته، رفع المهندس الفضلي شكره لمقام خادم الحرمين الشرفين بمناسبة تمكين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من توقيع هذا العقد الذي سيؤدي إلى رفع الطاقة التخزينية للمياه المحلاة بمنطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قبلة المسلمين التي تستضيف ملايين من ضيوف الرحمن على مدار العام.
وقال الفضلي: «هذا المشروع سيخدم المشاعر المقدسة عبر زيادة الخزن التشغيلي والاستراتيجي لمكة المكرمة والمشاعر المقدّسة والطائف نظراً لما تمثله من مكانة وقدسية لدى العالم الإسلامي التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل اهتمامها وحرصها على راحة ضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج، وهذا يواكب (رؤية المملكة 2030) في استدامة إمداد خدمات المياه لهذه المنطقة».
من جانبه، أوضح المهندس علي الحازمي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن هذا المشروع يتكون من 8 خزانات استراتيجية بالشرائع بمكة المكرمة، سعة الخزان الواحد 170 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة ليصبح مجموع الطاقة التخزينية لهذه الخزانات 1.36 مليون متر مكعّب من المياه المحلاة، مبينا أن هذا المشروع يعد أكبر خزن استراتيجي في مدينة مكة المكرمة، حيث سيتم الاستفادة من هذا الخزن لمدينة مكة والمشاعر المقدسة.
وأوضح الحازمي أن المشروع يتضمن كذلك عدد 9 خزانات استراتيجية بالهدا بمحافظة الطائف، سعة الخزان الواحد 170 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة ليصبح مجموع الطاقة التخزينية لهذه الخزانات 1.53 مليون متر مكعّب من المياه المحلاة؛ حيث يعد أكبر خزن استراتيجي في محافظة الطائف وتستفيد من هذه الخزانات محافظة الطائف وقراها بالإضافة إلى منطقة الباحة.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.