رونالدو المتألق يضع ريـال مدريد على أعتاب اللقب الإسباني

أعاد الفريق للصدارة وبات في حاجة لنقطة واحدة أمام ملقة الأحد للتتويج بطلاً

رونالدو يحتفل بثنائيته في مرمى سلتا فيغو (إ.ب.أ)  -  زيدان يثق في قدرة الريـال على حسم اللقب (أ.ف.ب)
رونالدو يحتفل بثنائيته في مرمى سلتا فيغو (إ.ب.أ) - زيدان يثق في قدرة الريـال على حسم اللقب (أ.ف.ب)
TT

رونالدو المتألق يضع ريـال مدريد على أعتاب اللقب الإسباني

رونالدو يحتفل بثنائيته في مرمى سلتا فيغو (إ.ب.أ)  -  زيدان يثق في قدرة الريـال على حسم اللقب (أ.ف.ب)
رونالدو يحتفل بثنائيته في مرمى سلتا فيغو (إ.ب.أ) - زيدان يثق في قدرة الريـال على حسم اللقب (أ.ف.ب)

يحلم ريـال مدريد بالعودة مع نقطة التعادل من أرض ملقة الأحد للتتويج بلقبه الثالث والثلاثين والأول منذ عام 2012 في الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما ينتظر غريمه ومطارده برشلونة خدمة من الفريق الأندلسي للحفاظ على لقبه مرة ثالثة على التوالي.
ويحل ريـال المتصدر (90 نقطة) على ملقة الحادي عشر في المرحلة 38 الأخيرة، فيما يستقبل برشلونة الثاني (87 نقطة) على ملعبه «كامب نو» ايبار الثامن.
وستكفي نقطة التعادل ريـال لضمان لقب الليغا، فيما يتعين على برشلونة، بطل الدوري 24 مرة، التغلب على ايبار وانتظار مفاجأة تتمثل بفوز ملقة على ريـال، كي يتعادل مع الأخير بالنقاط ويتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة.
ويسير ريـال بخطى ثابتة نحو تحقيق ثنائية نادرة (الليغا ودوري أبطال أوروبا) وذلك للمرة الأولى منذ عام 1958 (سيلتقي يوفنتوس الإيطالي في نهائي المسابقة القارية 3 يونيو/حزيران المقبل في كارديف)، إذ حقق خمسة انتصارات على التوالي آخرها مساء أول من أمس على مضيفه سلتا فيغو 4 - 1 في مباراة مؤجلة.
أما برشلونة، فيبحث بدوره عن ثنائية أخرى، إذ بلغ نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي الافيس في النهائي في 27 مايو (أيار) الحالي.
وستكون مباراة ريـال على ملعب «لا روساليدا» نقطة الارتكاز في المرحلة، حيث يقود المضيف ميتشل لاعب ريـال السابق.
وحمل لاعب الوسط ميتشل ألوان ريـال بين 1982 و1996 وأحرز معه لقب الدوري بين 1986 و1990 وفي 1995 بالإضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهنا) في 1985 و1986. وأثارت هذه المباراة لغطا قبل أسابيع من إقامتها، بعد اعتراض برشلونة على الرئيس القطري لنادي ملقة عبد الله الثاني، لوصفه لاعبيه بـ«الحثالة» في تغريدة له على موقع «تويتر».
ورد آل الثاني على تغريدة لأحد المشجعين العرب لبرشلونة يطلب منه إذا كان بإمكان ملقة الفوز على ريـال مدريد لكي يكون اللقب من نصيب النادي الكاتالوني، قائلا: «بإذن الله... حثالة كاتالونيا لن يشموا رائحة الدوري! بعد تأليف الأكاذيب على المدرب ميتشل». وواصل: «المقصود هناك صحافة هذا الإقليم (كاتالونيا) التي ذكرت بأن ميتشل سوف يسلم المباراة لمدريد للفوز بالدوري!!! هذا الكلام غير مقبول بتاتا. نحن لا نبيع المباريات».
وانتقدت وسائل الإعلام الكاتالونية ميتشل على خلفية ما قاله لراديو «اوندا سيرو» عندما سئل عن إمكانية تكرار سيناريو ما حصل خلال موسم 1997 - 1998 الذي شهد فوز تينيريفي بإشراف نجم ريـال السابق الأرجنتيني خورخي فالدانو على النادي الملكي 4 - 3 ما ساهم بتتويج برشلونة باللقب.
وأجاب ميتشل على هذا السؤال قائلا: «أنا مدريدي أكثر من فالدانو»، وهو الأمر الذي اعتبرته وسائل الإعلام الكاتالونية تلميحا لإمكانية خسارة ملقة عمدا أمام ريـال. لكن ميتشل تدارك الموقف لاحقا وقال: «ريـال مدريد فريقي لكن ملقة فريقي أيضا... يجب أن أحترم (روح) التنافس وأن أسعى دائما إلى الفوز».
على الطرف المقابل، رفض الفرنسي زين الدين الاحتفال بعد الفوز على سلتا فيغو وقال: «يبقى لنا مباراة واحدة. يجب أن نتابع ما نقوم به راهنا. لم نفز بعد بلقب الليغا».
وقال زيدان الذي يأمل أيضا في أن يكون أول مدرب في حقبة دوري أبطال أوروبا يحرز اللقب موسمين على التوالي: «اللاعبون يستمتعون بما يقومون به، نقوم بالأمور بشكل جيد للغاية منذ تسعة أشهر، الأهم بالنسبة لنا هو الأداء، لكي تحقق الفوز بالدوري يجب أن تعاني ولكن يجب أن تستمع أيضا، اللاعبون يبدون في حالة جيدة للغاية».
ويعول ريـال مدريد الذي عزز ضد سلتا فيغو رقمه القياسي في البطولات الأوروبية الكبرى بوصوله إلى الشباك للمباراة الـ63 على التوالي، على هدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدفين في مرمى فيغو والذي رفع رصيده إلى 24 هدفا في الليغا و13 هدفا في آخر 8 مباريات.
وقال رونالدو الذي أصبح أفضل هداف في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى (367 هدفا) متخطيا الإنجليزي جيمي غريفز: «سنذهب إلى هناك للفوز في المباراة. نحن ريـال مدريد، نحن الأفضل ونريد أن نكون الأبطال».
وأعرب رونالدو، عن ثقته بفوز فريقه ببطولة الدوري وطالب زملائه بالاجتهاد في مباراتهم الأخيرة بالمسابقة للفوز على ملقة وإثبات أنهم الأفضل، وقال: «لا تزال أمامنا مباراة، نعرف أنه علينا أن نمضي حتى النهاية، الفريق يتمتع بحالة جيدة والآن علينا أن نفكر في أنفسنا وأن نحقق الفوز على ملقة، نريد أن ندلل على أننا الأفضل».
واعترض لاعبو فيغو على قرارات الحكم، خصوصا بسبب الطرد المجحف لمهاجمهم اياغو اسباس قبل نصف ساعة على نهاية اللقاء، بدلا من احتساب ركلة جزاء لصالحهم عندما كان ريـال يتقدم 2 - صفر.
وسجل ريـال مدريد 100 هدف أو أكثر في الدوري (104 حتى الآن) 9 مرات بينها 8 منذ قدوم رونالدو في موسم 2009 - 2010. فيما كان الموسم الآخر في 1990.
ويبدو أن صراع هداف الدوري قد حسم لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة وأفضل لاعب في العالم خمس مرات، إذ يتصدر الترتيب مع 35 هدفا. ويتقدم ميسي، هداف الدوري ثلاث مرات في 2010 و2012 و2013. بفارق كبير على زميله الأوروغوياني لويس سواريز (28 هدفا).
وفضلا عن معركة اللقب بين ريـال وبرشلونة، ضمن أتلتيكو مدريد (75 نقطة) حجز البطاقة الثالثة المباشرة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو يستقبل في المباراة الأخيرة التي ستقام على ملعب «فيسنتي كالديرون» قبل هدمه، اتلتيك بلباو السادس (63 نقطة) الذي يخوض معركة شرسة للتأهل إلى الدوري الأوروبي.
ويتعادل بلباو بالنقاط مع جاره الباسكي ريـال سوسييداد السابع والذي يحل الأحد على سلتا فيغو الثالث عشر، فيما يتخلف بفارق نقطة عن فياريـال الخامس والذي يحل على فالنسيا الثاني عشر الأحد.
ويتقدم أتلتيك بلباو على ريـال سوسييداد في المواجهات المباشرة بحال تعادلهما بالنقاط.
ويتأهل الخامس مباشرة إلى دور المجموعات من الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» والسادس إلى الدور التمهيدي الثالث. وبحال فوز برشلونة على الافيس في نهائي الكأس، سيتحول مقعد الدور التمهيدي الثالث إلى صاحب المركز السابع في الدوري، أما بحال تتويج الافيس فسيتأهل الأخير إلى الدوري الأوروبي.
وبعد ضمانه المركز الرابع المؤهل إلى الدور الفاصل في دوري أبطال أوروبا، يستقبل اشبيلية (69 نقطة) أوساسونا بامبلونا وصيف القاع والهابط إلى الدرجة الثانية الأحد.
وقد هبطت إلى الدرجة الثانية الأندية الثلاثة متذيلة الترتيب سبورتينغ خيخون (30 نقطة) وأوساسونا (22) وغرناطة (20). وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء غرناطة مع إسبانيول، ويلعب السبت سبورتينغ خيخون مع ريـال بيتيس، وديبورتيفو لاكورونيا مع لاس بالماس، ليغانيس مع الافيس، والأحد أتلتيكو مدريد مع أتلتيك بلباو.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.